عرض مشاركة واحدة
قديم 14 / 07 / 2009, 35 : 11 PM   رقم المشاركة : [3]
د. ماجد حسام الدين
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية د. ماجد حسام الدين
 





د. ماجد حسام الدين is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

رد: قراءات معاصرة في تيسير النحو العربي

[align=justify]
النــداء

يُعدُّ بحثُ النداء من الأبحاثِ التي تصعبُ على الطالب لكثرة ما فيه من أحكام وآراء وقواعدَ، وقد يكون هذا البحث مثالاً جيداً لتطبيق نظرية التجديد أو التيسير في النحو، وقد عرضت للبحث عند القدماء والمحدثين من خلال:‏
أ ـ الكتب العامة.‏
ب ـ الكتب المدرسية‏
ج- كتب التيسير أو التجديد.‏
أما المنهج الذي اتَّبعته فهو عرضُ المادة ثم مناقشتها، ثم التعليق عليها فعند القدماء.كانت مادة سيبويه المعينَ الذي استقى منه من جاء بعده، وكان المعوَّل عليه في معظم ما كُتب، فوجدْتُ تكراراً لما جاء في الكتاب عند كلّ من ألَّف فعمدتُ إلى اختيار المشهور من الكتب، وكان المنهج أن عرضت للبحث من الكتب جميعها وتمييز ما انفرد به كلُّ كتاب إن انفرد مع التعليق إن كان ثمة من ضرورة.‏
عُرِضَ بحث النداء في كتاب سيبويه(1) مبثوثاً في عناوينَ غير منتظمة فبدأ بالمعرف بـ (ال)، فقال: إن الاسم المنادى بعد (أي) لا يكون إلا رفعاً وشبّه (أي)بـ (هذا) في النداء، والرجل في (يا أيها الرجل) وصفٌ له كما يكون وصفاً لـ (هذا)، فصار (هذا) والرجل بمنـزلة اسم واحد كأنك قلت: يا رجل.‏
أمّا قولك: يا أيُّها الرّجلُ وعبدَ الله المسلمين الصّالحَيْن فهو من باب ما ينتصب على المدح أو التعظيم والشتم وأشار إلى أنه لا يجوز أن ننادي اسماً فيه الألف واللام البتة إلا لفظ الجلالة، أمّا «اللهم» فقد نقل سيبويه عن الخليل أنّ الميم بدل من (يا) وهي في آخر الكلمة بمنـزلة (يا) في أولها، وتبعه في هذا كلّ من جاء بعده(2).‏
ثم انتقل إلى أسماء لازمت النداء وتكاد تكون الأسطر القليلة في هذا الباب مشتركة بين جميع الكتب، وقد حدّدها سيبويه يا (نومان) ويا هناه ُ، ويا فلُ،(3)‏
وقد يُثار هنا السؤال التالي: لماذا لم تُستعمل هذه الأسماء إلاّ في النداء وهي قليلة جدّاً، فهل سُمِعَتْ ولا يُقاسُ عليها؟ وما الشاهد عليها؟ ووقف عند باب تكرار الاسم في المنادى المضاف ويكون الأول بمنـزلة الآخر وذلك قولك: يا زيدَ زيدَ عمروٍ.‏
أما باب نداء المضاف إلى ياء المتكلم فبدأه سيبويه بقوله: اعلم أنّ ياء الإضافة لا تثبت مع النداء كما لم يثبت التنوين في المفرد، لأن ياء الإضافة في الاسم بمنزلة التنوين لأنه بدل من التنوين(4)، وقد تبدل مكان الياء الألف لأنّه أخف وذلك قولك: يا ربا تجاوز عنّا، ويا غلاما لا تفعل فإذا وقفت قلت: يا غلاماه(5).‏
أما المبرد فقال في هذا ثلاثة أقوال: حذف الياء وهذا أجودها، وإثبات الياء ساكنةً، وإثبات الياء متحركةً(6).‏
أما المنادى المضاف إلى اسم فيه ياء المتكلم، فقد نقل سيبويه عن الآخرين أنهم قالوا: يا ابن أمَّ ويا ابن عمَّ (بفتح أمّ وعمّ)، وعلل ذلك أنه صار مع ما قبله بمنـزلة اسم واحد، والسؤال الآخر: لم نُصِبَ المضاف إليه أمّ وعمّ وهو مع المنادى بمنـزلة اسم واحد فلمَ لم يُجرَّ على لفظه ويكون بحذف الياء كما في «ربِّ» بل لماذا لا يُعامل معاملة الأسماء المضافة إلى أسماء الله تعالى «يا عبد الله» الذي صار بمنـزلة اسم واحد؟!.‏
وسمّى باب الاستغاثة بباب: ما يكون النداء فيه مضافاً إلى المنادى بحرف الإضافة يقصد اللام المفتوحة حرف الجر، كقول المهلهل:‏
يا لبكرٍ انشروا لي كليباً يا لبكرٍ أينَ أينَ الفرار(7)‏
وقد أكثر سيبويه من الاستشهاد في هذا الباب، وتبعه الآخرون(8).‏
وفي باب النـدبـة(9) عرّف الاسم المندوب فقال: هو المُتفجَّع عليه ويجوز لك أن تلحق في آخره ألفاً مفتوحاً ما قبلها، وهذا الاسم ينادى بإحدى أداتين «يا» أو «وا»(10)، ولا تلحق الألف المنادى المندوب عندما يوصف كما في قولك: «وأزيد الظريفُ والظريفَ» أمّا في المضاف فيجوز نحو: يا أمير المؤمنين ومثل يا عبد قيساه لأنّ المضاف والمضاف إليه بمنـزلة اسم واحد منفرد(11)‏
أما حروف النـداء فسمّاها سيبويه الحروف التي تُنبّه بها المدعو، وعدّها خمسةً: يُنادى بها الاسم غير المندوب وهي (يا) و(أيا) و(هيا) و(أي) و(بالألف) والأربعة الأُول قد يُنادى بها إذا أردت أن تمدَّ صوتك للشيء المتراخي عنك، وتبع عددٌ من القدماء سيبويه(12)، ولكنّ بعضهم زاد عليها (آ) و (أيّ) ساكنة ومتحركة فصار عندهم ثمانية أحرف(13)، وقد كثر الكلام حول هذه الأدوات وطال عرض الآراء عند التالين لمن قبلهم(14).‏
وقد أجمع كل النحويين على جواز حذف حرف النداء استغناءً ولكن ليس في المبهم مثل (يا هذا) إذ يجب إثبات الحرف (يا)، وجاز حذف (يا) من النكرة في الشعر(15) كقول العجاج:‏
جاري لا تستنكري عذيري(16).‏
وفي الأمثال مثل افْتد مخنوق(17)، وأصْبِح ليلُ(18)، وأطرقُ كرا(19)، وتلزم الأداة في الاستغاثة(20).‏
ثم عرف سيبويه الترخيم فقال: والترخيم حذف أواخر الأسماء المفردة تخفيفاً(21) كما حذفوا غير ذلك من كلامهم تخفيفاً، والترخيم لا يكون إلا في النداء لكثرته إلا أن يضطر الشّاعر(22)، ثمّ حدّد أكثر فقال: أي لا يكون في المضاف أو الموصوف ولا المُسْتَغاث المجرور لأنه بمنـزلة المضاف إليه، ولا المندوب لأنَّ علامته مستعملة فإذا حذفوا لم يحملوا عليه مع الحذف الترخيم وقال: إنّ الحرف الذي يكون قبل الحرف المحذوف يحافظ على حركته(23).‏
وقد يجوز حذف حرفين في الاسم المرخم مثل عثمان ومروان، وقد وقف صاحب الخزانة عند جواز وصف المرخم إلا عند الفراء وابن السّراج، واستشهد بقول الشّاعر:‏
فقالوا تعال يا يزي بن مخرم‏

فقلت لهم إني حليف صداء(24)‏

ويتصل ببحث النداء بعض الأحكام منها ما زعمه الخليل(25) أنَّ قولهم:‏
يا طلحَة أقبلْ يشبه: يا تيمَ تيمَ عدّي من قبل أنّهم قد علموا أنهم لو لم يجيئوا بالهاء لكان آخر الاسم مفتوحاً، فلما ألفوا الهاء تركوا الاسم على حاله التي كان عليها قبل أن يلحقوا الهاء، قال النابغة الذبياني:‏
كليني لهم يا أميمةَ ناصب‏
وليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب(26)‏

ونقل البغدادي في الخزانة عن الفارسي أنّ الهاء زائدة وفُتحت إتباعاً لحركة الميم أو أنها دخلت بين الميم وفتحها فالفتحة التي في أولها هي فتحة الميم ثم فُتحت إتباعاً لحركة الهاء(27).‏
ويثير ما تقدم كلاماً، لكنّ الملاحظ أنَّ معظم القدماء لم يقف عند هذا الجانب، وكذا المحدثون‏
تعقيب ونتائج:‏
وبعد فقد عرضت لبحث النداء عند القدماء، وبقي فيه كلامٌ يمكن أن يُعد من النتائج، ويمكن تلخيصها بما يلي:‏
1- بدا البحث موزّعاً في كتب سيبويه، وكتاب المقتضب للمبرد، ثم بدأ تحديد العناوين(28).‏
2- قسّم ابن السّرّاج في كتاب الأصول الأسماء المناداة على ثلاثة أضرب: مفرد، ومضاف، ومضارع للمضاف بطوله.‏
3- لم يُذكر المنادى الشبيه بالمضاف عند معظم القدامى.‏
4- أوجب ابن السراج نصب أي منادى ؛ لأن (يا) تنوب مناب الفعل (أنادي)، وهذه مسالةٌ مشكلةٌ وقف عندها المحدثون كثيراً، وقد تبع ابن السراج ابنُ مالك الذي عدّ المنادى منصوباً لفظاً أو تقديراً بـ (أنادي) لازم الإضمار استغناء بظهور معناه مع قصد الإنشاء وكثرة الاستعمال، وكذا تجده عند ابن يعيش في شرح المفصل(29).‏
5- تكلف بعض النحويين في جوانب ليست بذات أهمية مثل باب الندبة عند الرضي، والترخيم عند ابن مالك في شرح الكافية الشافية(30).‏
6- أطال عدد من العلماء في البحث إطالة زائدة(31).‏
النّداء عند المحدثين:‏
يمكنَّنا توزيع كتب المُحدثين في ثلاثة أنواع:‏
الكتب النحوية العامة والكتب المدرسية والكتب التي تنضوي تحت عنوان «التجديد» و«التيسير».‏
أما النوع الأول فنمثل لـه بثلاثة كتب: جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني، وكتاب النحو الوافي لعباس حسن، وكتاب النحو الميسَّر للدكتور محمد خير الحلواني، وسيكون منهجنا كما مرَّ في كتب الأقدمين «عرضاً ومناقشة».‏
1- جامع الدروس العربية للشيخ مصطفى الغلاييني:‏
عرض بحث النداء، فعرّفه، ثم عرض لأدوات النداء وكانت عنده سبعاً(32)، ثم أقسامه وأحكامه، وكانت أمثلته جُملاً لا قرآناً ولا شعراً، ثم عرض لبعض الأسماء المستحقة البناء مثل سيبويه وحذام وثبات(33)، وتوقف عند (ابن) وصفاً، وتابع الأقدمين في اعتبار (ابن) زائدة، وفي هذا كلام. ثم عرض لتكرار المنادى(34) وتنوين الضرورة.‏
بعد ذلك ينتقل إلى نداء الضمير فيقول: نداء الضمير شاذ نادر الوقوع في كلامهم، لكنه أثبته(35)، وقد بدا التكلف واضحاً في إثبات أحكام توابع المنادى الذي خلا من الشواهد القرآنية والشعرية، ثم انتقل إلى حذف أداة النداء، أو حذف المنادى أو اعتبار (يا) للتنبيه، ثم وقف عند المنادى المضاف إلى ياء المتكلم، وتبع بعض القدماء في أن الأكثر حذف ياء المتكلم، وجواز إثباتها ساكنة واستشهد بقوله تعالى «يا عباد».‏
أما باب الاستغاثة عند الغلاييني فهو مختصر جيّد(36)، وأما التعجب ففي سطرين اثنين تمثل بـ يالَلماءِ! وياماءا! ويا ماء! ثم انتقل إلى الندبة والمرخم وكانت شواهده جملاً لا قرآناً ولا شعراً وعرض أخيراً إلى أسماء لازمت الإضافة(37)، وأرى أن يغيب هذا الباب عن كلّ كتب المحدثين. على العموم الكتاب ذو أسلوب سهل مختصر.‏
2- النحو الوافي لعباس حسن:‏
المعروف أنّ هذا الكتاب من أوسع كتب المحدثين، لكنّ كثرة الحواشي والإحالات وغيرَها تُشّتتُ من سيعود إلى الكتاب وسيجد أنّ في الكتاب تكراراً فثمة حواشٍ كثيرة تحيل إلى حواشٍ كثيرة مما أوقع الخطأ في الإحالة إلى أرقام وحروف كثيرة كثيرة.‏
بدأ عباس حسن بحث النداء بتعريف ثم عرض حروف النداء، وقال أشهر حروفه ثمانية وهي كلها ثمانية، ثم يقف مطولاً عند (يا) ودخولها على غير الاسم(38)، باعتبارها حرف تنبيه عند من لا يجيز حذف المنادى.‏
ويظهر أن عباس حسن يعتبر أنّ (يا) تحلّ محلّ الفعل أنادي أو أدعو لأنه عدّ جملة النداء فعلية إنشائية للطلب(39)، ولأنه أجاز تعليق شبه الجملة بأداة النداء (يا)(40)، ثم انتقل إلى أقسام المنادى(41)، وألحق (هذا) و (مَنْ) بالمفرد العلم(42) وزاد في الاسم المنقوص، وتوقف عند وصف المنادى بـ (ابن).‏
وبالمقابل فقد عرض عباس حسن للنكرة غير المقصودة كاملة ً في أربعة أسطر هي تعريف ومثالان وشاهد شعري واحد، فتعريف النكرة المقصودة فقط يزيد على باب النكرة غير المقصودة، وأرى في هذا تناقضا ًوكأني بعباس حسن لا يعترف بهذا النوع كما القدماء الذين لم يشيروا إليه ولم يقفوا عنده، وهذا ما وقع فيه كثيرون لَّما قالوا: إِنّ المنادى نُصِبَ لّما طال، يقصدون المضاف والشبيه بالمضاف، و نسأل لماذا نُصِبَ النكرة غير المقصودة وهو كلمة واحدة؟!‏
ويظهر التكلف أيضاً في نداء الأعداد المتعاطفة المُسمّى بها(43)، بعد ذلك انتقل إلى الاستغاثة بكلام مطوّل جداً يمكن اختصاره وكذا نداء التعجب، والندبة، ويظهر تكلفه مرة أخرى في هذا الباب(44). أما نداء المضاف إلى ياء المتكلم فقد كان بلا شواهد، وأنهى بحث النداء بالترخيم فتحدث عن شروطه وعمَّا يُحذف جوازاً من آخر المنادى عند ترخيمه وتوقّف عند لغة من ينتظر ولغة من لا ينتظر.‏
- إن شواهد عباس حسن جمل حديثة، بل أشعار حديثة ولّما لم يُسعفه الأمر كان يستشهد بالقديم.‏
- طالت حواشي الكتاب إطالة لم تكن بذات فائدة كبيرة.‏
- اختصر في بعض الأحكام والقواعد اختصاراً يكاد يكون مخلاً.‏
3- النحو المُيسر للدكتور محمد خير الحلواني:‏
بدأ بحث المنادى بالتعريف ثم أغراضه(45) وعرض بأسلوب ممتع وظائف النداء واصلاً إلى الأساليب الحديثة في هذا العصر، وحدّد تركيب النداء بأنه مؤلف من الأداة والمنادى وجواب النداء، وهذا فيما أعلم لم يُسبق إليه، ولكن ليس هذا بواجبٍ، ثم عدّد أدوات النداء(46) وذكر أن (يا) يكثر استعماله ويقل استعمال (آ) و (أي) ورأى أن (أيا) و (هيا) بمعنى. ثم وقف مفصّلاً عند جواز حذف الأداة وامتناع حذفها في مواضع(47)، لينتقل بعد ذلك إلى أقسام المنادى وإعرابها فبدأ بالمنصوب وعرض لآراء القدماء في تقرير ما الناصب لـه، وعرض لماذا ينصب المنادى(48)، ثم أنواعه الخمسة، وكان أجاد وأحسن عندما ألحق بكل باب ملحقاته ولم يفصلها في عناوين قد تبعد القارئ عن البحث مثل تكرار المنادى في المفرد العلم والموصوف بـ (ابن) (49) وألحق بهذا – العلم المفرد – نداء أسماء الإشارة - والأسماء الموصولة ثم وقف عند النداء المعرف (بأل)(50) ونداء أيّ(51) ونداء لفظ الجلالة(52).‏
ثم تحدّث الحلواني عن الاستغاثة والتعجب والندبة، أما الاستغاثة(53) فهي استغاثة الإنسان بغيره وحدّد لـه ثلاثة أركان هي: الأداة والمستغاث به والمستغاث لـه أو المستغاث منه عارضاً لجميع الآراء مرجحاً واحد معللاً سبب ترجيحه مقنعاً في هذا.‏
أما نداء التعجب(54) فيكثر برأيه في الأسلوب الأدبي عامة، وأما الندبة(55) فقد توسّع فيه وكان يختم كل باب من هذه الأبواب بإعراب الأسلوب، ثم انتقل إلى ترخيم المنادى، وينهي البحث بتوابع المنادى التي عدّها أصعب الفقرات في بحث النداء لأنّ كلام النحاة متداخل يعوزه التنظيم صفّاه من الآراء المتناقضة والمختلف فيها وبوَّبها كما فعل في معظم البحث، وتوابع المنادى المنصوب، ثم توابع المبني على الضم ثم توابع (أي) واسم الإشارة وذيّل البحث بالمنادى المضاف إلى ياء المتكلم.‏
لقد ظهر أنّ بحث النداء عند الدكتور حلواني من أفضل ما كتب والأسباب كثيرة.‏
1- فقد شذّب البحث من تفصيلاته وآراء العلماء التي لا تقدّم للبحث مفيداً.‏
2- وأعاد ترتيب البحث ترتيباً منطقياً علمياً متميّزاً.‏
3- رجّح آراء كان يعتمد فيها على القاعدة السليمة من خلال الأسلوب الأدبي.‏
4- كانت شواهده من القديم والحديث لكن غلب عليها السهولة والتيسير، وزاد في التيسير والوضوح شرح الفكرة بعبارة حديثة سهلة التناول وزاد فيه أيضاً الإعراب الذي يفتقر إليه الطالب أو المتعلِّم.‏
5- كان يشير إلى أنّ بعض الأحكام من الذي عفا عليه الزمن ولم يعد يستعمل.‏
6- بالنتيجة يمكن اعتماد الكتاب من الكتب النحوية العامة الميّسرة أو من كتب التجديد لكنه تميّز من كتب التجديد والتيسير كثيراً ويصلح أن يكون مثالاً للمقرر الجامعي المختصّ.‏
ب – النوع الثاني: الكتب الّدرسية:‏
يصعب على القارئ أن يطّلع على كلّ ما أُلّف من كتب درسية في الأقطار العربية لأن مناهج كل بلد تختلف عن مناهج البلد الآخر وإن كانا بحدود واحدة، ثم إنّ البلد الواحد لا يعتمد المنهج الموحّد كما في سورية فتتفاوت هذه الكتب بين التأليف الرسمي والتأليف الخاصّ الذي يقرّر من أستاذ واحد أحياناً، لذلك يكون الحكم على كتب البلاد العربية غير صحيح ولا دقيق، من هنا وجدت أنّ أختار الكتب الدرسية السورية فهو أولاً متوافرة بين أيدينا – وهي ثانياً- ذات منهج عام موحّد.‏
جرت المناهج على وضع بحث النداء في صفين اثنين الأول في الابتدائي، والثاني في الإعدادي‏
ومن يطلع على المناهج القديمة والحديثة يجد أنّ هناك فرقاً كبيراً بين المنهجين، ولكن أشير إشارة سريعة إلى كتاب مبادئ النحو و الإملاء الذي كان يدرس إلى فترة ليست بالبعيدة طبع أول مرة عام 1970 م وكان مقرراً للصف السادس الابتدائي وأرى أن هذا الكتاب هو من أفضل الكتب المدرسية على الإطلاق، وقد عرض لأبحاثه ومنها النداء بطريقة تعليمية متميزة من خلال العرض والمناقشة والأسئلة وقد ضمّ بحث النداء تعريفاً وذكر أنواعه، والأدوات وخصّ (أ – يا - هيا – أيا) ويمكن للقارئ أن يستوعب هذا البحث بطريقة المناقشة العلمية المتميزة، أما الآن فإن بحث النداء أو تلميح لبحث النداء أو تمرير لبحث النداء قد أثبت في الجزء الثاني من الصف الثالث الابتدائي، ذُكر فيه عدد من الجمل التي فيها منادى بلا تحديد لأنواعه أو أدواته، وقد يكون هذا التمرير صحيحاً حتى نصل إلى بحث النداء في المرحلة الإعدادية أو في الصف التالي الذي سيقرر فيه بحث النداء.‏
أما إذا ثبت درس ثالث في المرحلة الثانوية ولا أتوقع هذا فإنه يجب أن يُضاف إلى الدرس الثاني باب الندبة من خلال الأمثلة الواضحة المستعملة، وكذا نداء التعجب والاستغاثة. أما كتاب المرحلة الجامعية فهو ذو شقين: الأول الكتاب المخصص لغير المختصين هذا إذا ضمّ الكتاب الجديد بحث النداء بعد أن صدر قرار بإلغاء تدريس اللغة العربية في الجامعات ما خلا فصلاً درسياً واحداً، وأرى أن يثبت بحث النداء موازياً لما مرّ في المرحلة الثانوية.‏
أما الكتاب الجامعي فهو يثبت البحث في السنة الأولى وإن هو إلا تبسيط وتسهيل لعبارة القدماء، أي أن بحث النداء أثبت للمختصين كما ورد عند القدماء، وأرى في هذا صعوبة نسبياً.‏
ما أريد قوله أن يكون تأليف الكتب الدراسية تناسباً متطوراً طرداً مع سنيّ التدريس.‏
ج – النوع الثالث: كتب التجديد والتيسير:‏
وقفت على ثلاثة هي الأهم في هذا الجانب هي: - تجديد النحو العربي للدكتور شوقي ضيف ـ في النحو العربي نقد وتوجيه للدكتور مهدي المخزومي - الأساليب الإنشائية في النحو العربي لعبد السلام هارون.‏
أما كتاب «تجديد النحو العربي» للدكتور شوقي ضيف فهو استمرار لما كان بدأ به في تحقيق كتاب ابن مضاء القرطبي (ت 592 هـ) الردّ على النحاة(56) وقد وضع لكتابه أسساً رأى أن تجديد النحو يقوم عليها، منها إعادة تنسيق أبواب النحو، ومنها اعتماده على آراء ابن مضاء، ومنها وضع تعريفات وضوابط دقيقة لأبواب المفعولات والحال، ومنها حذف زوائد كثيرة رآها في أبواب النحو، وزيادة إضافات، وهو يرى أنه في عمله هذا سيحقق أملاً طال انتظاره(57).‏
وبحث النداء(58) في الكتاب يقع في ثلاث صفحات من القطع المتوسط عرف النداء بقوله: استدعاء شخص لمخاطبته وله سبعة أحرف، ثم عدد أقسام المنادى والحكم الإعرابي له، وأنَّ العلم لا يُنون، وأن المعرف بـ (ال) يُسبق بـ (أي) أو (أيتها) وأن الهمزة تُقطع في لفظ الجلالة عند النداء، وتبع القدماء في نداء يا ابن عمّ ويا ابن أمّ ولا أظن هذا من التجديد في شيء، وعدّ (يا) للتنبيه في مثل «يا ليت قومي يعلمون(59)»، ثم عرف الترخيم، ولم يُشر إلى أن الترخيم يقع في غير النداء نحو يا صاح ويا حارِ، فمن يقف على الترخيم هو من تجاوز المراحل الأولى من التعليم ووصل إلى الثانوي، ثم عرّف الاستغاثة فالندبة وعلّق فقال: ويُكتفى بذكر صيغ الاستغاثة والندبة بهذه الصور دون الخوض في إعرابها المعقد الذي يذكره النحاة لأنه لا ضرورة له في صحة النطق بها.‏
أما كتاب الدكتور مهدي المخزومي «في النحو العربي نقد وتوجيه» فقد عرّف النداء بأنه تنبيه المنادى وحمله على الالتفات، وقد يكون هذا الاختصار مفيداً أكثر من غيره ثم يعدد حروف النداء ويرى أن (أيا) و (هيا) حرف واحد أبدلت الهاء من الهمزة(60)، وهو في هذا مُصيب، ويقف وقفة متأنية عند إنابة (يا) منا ب الفعل (أدعو).‏
إِنّ من الخطأ اعتماد ما قاله د. مهدي المخزومي من أن أكبر الظنّ أن هذه الأدوات لا تتعدى كونها أدوات تنبيه مثل: ألا و ها، إلا أنها أقوى تنبيهاً منهما، وأدعى لالتفات المنادى وإسماعه الصوت(61)، إن كثيراً من النحاة لم يعدّ (يا) للتنبيه ولو لم يكن بعدها منادى صريح بل عدّ المنادى محذوفاً وهو منهم(62).‏
وينفي أن تشكل (يا) مع النداء جملة، بل هما يشكلان تركيباً لفظياً ليس فيه معنى فعل مقدّر، ويضيف: ولا يصح عدّه في الجمل الفعلية كما قصد النحاة إليه، واللافت أنّ المخزومي عمّم فقال (النحاة) ولم يقل بعضهم فكأنهم المخطئون وهو الوحيد الذي أصاب(63).‏
بعد ذلك انتقل إلى حركات المناديات وأيَّد بقوة ما جاء به الخليل بن أحمد الفراهيدي تأييداً مطلقاً.‏
لا يقنعنا اعتبار المنادى مركباً لفظياً بمنزلة أسماء الأصوات ولا يعدها جملة ألقيت فكيف يصحّ ذلك؟ وهل اسم الصوت مركب لفظي؟‏
وأما كتاب الأساليب الإنشائية في النحو العربي لعبد السلام هارون فكان مختصراً جداً ففي بحث النداء ؛ عرّف النداء ثم عرض لأدواته(64) وأنواعه(65)، ووقف عند نداء (يالله) و (يا هذا) وما لا يصح نداؤه(66)، وما لا يكون إلا في أسلوب النداء(67) والأسلوب الناقص في النداء ويقصد حذف المنادى أو حذف حرف النداء، ويتبع أبا حيان الأندلسي في اعتبار (يا) هنا للتنبيه. وإذا كان من تعليق على الكتاب فهو ملاحظة واحدة، هذا الكتاب مختصر يمكن نعته بالاختصار المُخلّ وأنا مطمئن البال.‏
تعقيب ونتائج:‏
لقد وصلت بعد عرض هذا البحث إلى عدد من النتائج يمكن تلخيصها‏
بما يلي:‏
1- لخصّ الغلاييني بحث النداء تلخيصاً شديداً واعتمد فيه على الأمثلة والجمل، ووجدت أنه تبع القدماء في ترتيب البحث بكل عناوينه.‏
2- توسّع عباس حسن كثيراً في بحث النداء وكانت حواشيه وإحالاته وزياداته عبئاً ثقيلاً على القارىء.‏
3- لم يتخلَّ عباس حسن عن التعريفات والأحكام الخاصة والآراء المختلف فيها فهو لم يُشذّب بحثه بل سهّل عبارته في جوانب وظلت صعبة في جوانب أخرى.‏
4- تميّز كتاب النحو الميسر للدكتور محمد خير حلواني عن غيره من كتب النحو العامّة بعدد من المميزات كالتقسيم والتبويب الجديدين اللذين سهّلا تناول البحث، والاستشهاد من الشعر وتخليص البحث تخّلص الحلواني من كثير من القواعد والأحكام التي اختلف حولها القدماء‏
5- ضرورة تأليف مناهج درسية تعليمية تقدم على مبدأ التسلسل المنطقي التصاعدي من الأدنى فالأعلى حتى نصل إلى المرحلة الجامعية.‏
6- لم يُوفق من دعا إلى تجديد النحو أو تيسيره فليس الغرض منه الحذف أو الزيادة، إنما التيسير في عرض المادة ومناقشتها وتقديمها بحسب المتعلِّم، فالأصول تبقى ثابتة فلا يجوز أن يظل يا صاحِ للطالب في المرحلة الابتدائية، وكذا يا ابن عمَّ ويا ابن أمَّ وليست أدوات النداء للتنبيه، و(يا) مع ما بعدها تشكل جملة وليست تركيباً لفظياً وليست مثل اسم الفعل، وليست العَلَم الوحيد هو من يُعتمد في آرائه فقط فثمة علماء كثيرون والمناقشة تكون بعرض كلّ الآراء ومن ثم الحكم عليها.‏
وبعد، فهذا بحث النداء كما رأيته وقرأته في كتب الأقدمين أشهرها وأهمّها، وفي كتب المحدثين أفضلها، وفي كتب المراحل الدراسية بدءاً من الابتدائية وانتهاءً بالجامعية، وقد كان عرض البحث بحسب التسلسل التاريخي الأول أي عند القدماء لنرى ما أخذه اللاحقون عن المتقدّمين، وقد وجدت أنّ ما جاء به سيبويه ظلَّ الأصلَ المعتمد خلا بعض الإشارات والآراء التي لا تخرج على الأصل، وخلا بعض العناوين التي اقتضاها البحث في مرحلة لاحقة من التأليف، وقد حاولت أن أقارن وأوازن بين تلك الكتب مع الإشارة إلى ما تميز به هذا الكتاب أو ذاك إن كان هناك من تميُّز، ولا يجد المطّلع على تلك الكتب فوارق أساسية أو مهمّة فكان معظم ما ورد تكراراً وإعادة مع مناقشة الآراء واختلافها بين بعض النحويين.‏
أما كتب المحدثين فقد وجدت أن ثمة خلافاً في طريقة عرض البحث ولا خلاف واضحاً في المادة العلمية اللهم إلا التبسيط أو الشرح أو التفسير، أو إعادة الباب أو البحث بطريقة منهجية أكثر مّما هي عليه عند القدماء، وعابَ بعض تلك الكتب الزيادات و الاستطرادات التي كان يفترض التحلّل منها وترك كثير منها لتناسب عصر المؤلف، وليس القصد الحذف لمجرد الحذف أو الاختصار ونحن ننتظر التجديد والتيسير الذي هدف إليه عددٌ من العلماء وقد وقفنا على أهم تلك المحاولات ورأينا أن معظم الذين طرقوا هذا الجانب لم يوفقوا ولم يصلوا إلى مرادهم الذي حاول كثيرون الوصول إليه، وقد رأيت أنَّ أفضل ما كُتب في هذا الجانب هو كتاب النحو الميّسر الذي ألفه الدكتور الحلواني.‏
أما الكتب المدرسية والجامعية فالكلام عليها يطول، ولكن تكاد تكون واحدة في كل مرحلة من المراحل التعليمية التي تبدّلت فيها الكتب، أو عُدِّلت أو رُوجِعَتْ ووجدت أن كتب السنوات البعيدة زمنياً هي أفضل مّما هي عليه الآن، ولا سيما المقرر على طلاب المرحلة الابتدائية.‏
وأما كتب المرحلة الجامعية فيكاد يكون كتاب الأستاذ عاصم البيطار هو الأفضل، بل هو الأوحد في الجامعة منذ زمن، ويكاد يكون كتاب اللغة العربية لغير المختصين صورة مُصغرة عن كتاب كان في الأصل صورة مختصرة عن كتاب الأستاذ عاصم البيطار الذي شارك في تأليفه هو.‏
وإذا أردت أن أقترح نموذجاً للبحث فإنني أقترح أن يكون كتاب المرحلة الابتدائية كما كان في منهج الصف السادس سنة 1970، أما كتاب المرحلة الإعدادية فيزاد عليه الندبة والاستغاثة وتوابع المنادى بعد (أي) و (أية) مع التوسع قليلاً في الأساليب مشفوعةً بالأسئلة والأمثلة التوضيحية.‏
و أما الكتاب الجامعي فهو كتاب الأستاذ عاصم البيطار مدعوماً من كتاب الدكتور الحلواني من حيث تسهيل العبارة والأمثلة والشواهد.‏
وما أرجوه أن يكون هذا البحث قد أدى ما هدف إليه، وقدّم ما يفيد في سبيل تطوير مناهجنا، وتحديثها، وخدمتها لتكون سهلة التناول من طلابنا قبل المتعلمين، والباحثين الآخرين، ويكوِّن مع غيره من الأبحاث ورقة عمل تفيد منها مناهجنا التعليمية لما فيه خير اللغة التي نعتزّ، ونعبّر، ونُحبّ، والله من وراء القصد.‏
المصادر والمراجع‏
ـ الأساليب الإنشائية في النحو العربي، تأليف عبد السلام هارون، مكتبة الخانجي، مصر 1979م، ط2.‏
ـ الأصول، لابن السراج، تحقيق: د. عبد الحسين الفتلي، النجف، ط3، 1973م.‏
ـ أمالي ابن الشجري، حيدر آباد، الهند، طبعة مصورة في دار المعرفة، بيروت.‏
ـ الإنصاف في مسائل الخلاف، لابن الأنباري، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية بمصر، ط4، 1961م.‏
ـ أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار الجبل ط5، بيروت، 1979م.‏
ـ تجديد النحو، تأليف: د. شوقي ضيف، نشر أدب الحوزة، 1982م، القاهرة.‏
ـ جامع الدروس العربية، المكتبة العصرية، بيروت، ط26، 1992.‏
ـ خزانة الأدب، للبغدادي، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة الخانجي، مصر، ط1، 1986م.‏
ـ الخصائص، لابن جنّي، تحقيق محمد علي النجار، دار الكتب المصرية، 1952م.‏
ـ ديوان جرير، شرح محمد بن حبيب، تحقيق د. نعمان محمد أمين طه، دار المعارف المصرية، 1969م.‏
ـ ديوان رؤبة، جمعه وحققه وليم بن الورد، ليبسك، 1903م.‏
ـ ديوان عنترة، تحقيق محمد سعيد المولوي، المكتب الإسلامي، دمشق، 1970م.‏
ـ ديوان لبيد تحقيق د. إحسان عباس، الكويت، 1981م.‏
ـ ديوان النابغة، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف بمصر، 1977م.‏
ـ الرد على النحاة، لابن مضاء القرطبي، تحقيق د. شوقي ضيف، دار المعارف بمصر 1977م ط2.‏
ـ شرح التسهيل، تحقيق د. عبد الرحمن السيد، ود. محمد بدوي المختون، دار هجر ط1، 1980م.‏
ـ شرح الرضي على كافية ابن الحاجب، تصحيح وتعليق يوسف حسن عمر، مؤسسة الصادق، 1982م.‏
ـ شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية، مصر، 1935م.‏
ـ شرح الكافية الشافية لابن مالك، تحقيق د. عبد المنعم هريدي، دار المأمون للتراث، دمشق، ط1، 1982م.‏
ـ شرح المفصل لابن يعيش، المطبعة المنيرية، عالم الكتب، بيروت.‏
ـ الكتاب، سيبويه، تحقيق: عبد السلام هارون، بيروت، ط1، 1966م.‏
ـ مبادئ النحو والإملاء، وزارة التربية، 1970 /1971م.‏
ـ مجالس ثعلب، تحقيق: عبد السلام هارون، دار المعارف بمصر، ط2، 1960م.‏
ـ مجمع الأمثال للميداني، دار المعرفة، بيروت، بلا تاريخ.‏
ـ المستقصى في الأمثال، الزمخشري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1974م.‏
ـ المفضليات، تحقيق محمد أحمد شاكر، وعبد السلام هارون، دار المعارف بمصر، ط5 1976م.‏
ـ المقتضب للمبرد، تحقيق محمد عبد الخالق عضيمة، القاهرة 1963م.‏
ـ في النحو العربي، نقد وتوجيه، د. مهدي المخزومي، دار الرائد العربي، بيروت، ط2، 1996م.‏
ـ النحو الميسر، د. محمد خير الحلواني، دار المأمون للتراث بدمشق، 1982م.‏
ـ النحو الوافي، عباس حسن، دار المعارف بمصر، بلا تاريخ.‏
ـ النحو والصرف، عاصم البيطار، مطبوعات جامعة دمشق، 1981 /1982م.‏
ـ همع الهوامع للسيوطي، صححه محمد بدر الدين النعساني، مطبعة السعادة، 1327ه‍.‏
(1 ) كتاب سيبويه (2/183).‏
(2) انظر المقتضب (4/ 216 و 4/239) وشرح الرضي (1/ 373)، وشرح المفصل (1/ 130)‏
و (2/ 7) وشرح الكافية الشافية (3/ 1306)، وشرح ابن عقيل (2/ 196) وهمع الهوامع للسيوطي (1/ 178)، وخزانة الأدب (2/ 395).‏
(3 ) الكتاب (2/ 198).‏
(4 ) الكتاب 2/ 209.‏
(5 ) الكتاب (2/ 210) وانظر أوضح المسالك (4، 36) وابن عقيل (2/ 204).‏
(6 ) المقتضب (4/ 245 ـ 247) وانظر شرح الرضي (1/ 389) وشرح الكافية الشافية (3/ 1322).‏
(7 ) انظر الشاهد في الكتاب (2/ 215) والخصائص لابن جني (3/ 228) والخزانة (2/ 162).‏
(8) الكتاب (2/ 218) انظر الأصول (1/ 351) وشرح المفصل (1/ 131) وشرح الكافية الشافية‏
(3/ 1333) وابن عقيل (2/ 207)، وأوضح المسالك (4/ 46)، وشرح التسهيل (3/ 409).‏
(9) انظر باب الندبة في الكتاب (2/ 220) وما بعدها، والمقتضب (4/ 270) والأصول ( /355) وشرح المفصل (2/ 13) وشرح التسهيل (3/ 413) وشرح الكافية الشافية (3/ 1339) والهمغ‏
(1/ 179).‏
(10) الكتاب (2/ 220)، وفي المقتضب (4/ 233) وتقع (وا) في الندبة وفيما مددت صوتك، وانظر أوضح المسالك (4، 52) وابن عقيل (2/ 209).‏
(11 ) الكتاب (2/ 225 ـ 226) وانظر الرضي (1/ 412 ـ 421).‏
(12 ) منهم المبرد في المقتضب (4/ 233) وابن السراج في الأصول (1، 329)، وابن مالك في شرح التسهيل (3/ 385) وشرح الكافية (3/ 1488).‏
(13 ) مثل ابن هشام في أوضح المسالك (4/ 4) والسيوطي في الهمع (1/ 172).‏
(14 ) انظر الهمع (1/ 172).‏
(15) الكتاب (2/ 230) وانظر مثلاً: المقتضب (4/ 233)، وشرح الرضي (1/ 425) و(2/ 230) وشرح المفصّل (2/ 15).‏
(16 ) انظر الشاهد في ديوانه (26) والكتاب (2/ 231) وابن يعيش (2/ 16) والخزانة (2/ 125).‏
(17 ) الكتاب (2/ 231)، وانظر المثل في المستقصى للزمخشري (1/ 265) وجمع الأمثال (2/ 78).‏
(18 ) الكتاب (2/ 231)، وانظر المَثَل في المستقصى للزمخشري 1/ 200 وجمع الأمثال 1/ 403.‏
(19 ) الكتاب (2/ 31)، وانظر المثَل في المستقصى للزمخشري (1/ 221) وجمع الأمثال (1/ 431).‏
(20 ) الكتاب (2/ 231) والمقتضب (4/ 260 ـ 261) وشرح المفصّل (2/ 16) والهمع (1/ 173).‏
(21 ) الكتاب (2/ 239) وانظر ابن عقيل (2/ 213) وما بعدها.‏
(22) الكتاب (2/ 239) وانظر الأصول (1/ 359) وشرح الرضي (1/ 351) وشرح الرضي‏
(1/ 401).‏
(23 ) الكتاب (2/ 256).‏
(24 ) الخزانة (2/ 378).‏
(25 ) الكتاب (2/ 207).‏
(26) ديوان النابغة (40) والكتاب 2/ 207) وابن يعيش (2/ 12/ 107) والهمع (1/ 185) والخزانة‏
(2/ 321).‏
(27 ) الخزانة (2/ 321).‏
(28 ) شرح الرضي (1/ 414 ـ 419).‏
(29 ) شرح المفصّل (1/ 127).‏
(30 ) شرح الكافية الشافية (3/ 1350).‏
(31 ) أخذ الصفحات (1288 ـ 1376) من الجزء الثالث. شرح الكافية الشافية (3/ 1350).‏
(32 ) جامع الدروس العربية (3/ 148).‏
(33 ) جامع الدروس العربية (3/ 149).‏
(34 ) جامع الدروس العربية (3/ 150).‏
(35 ) جامع الدروس العربية (3/ 154).‏
(36 ) جامع الدروس العربية (3/ 160 ـ 162).‏
(37 ) جامع الدروس العربية (3/ 165).‏
(38 ) النحو الوافي (4/ 5).‏
(39 ) النحو الوافي (4/ 7).‏
(40 ) النحو الوافي (4/ 8).‏
(41 ) النحو الوافي (4/ 9).‏
(42 ) النحو الوافي 4/ 10 و /11).‏
(43 ) النحو الوافي (4/ 34).‏
(44 ) النحو الوافي (4/ 40).‏
(45 ) النحو الميّسر (2/ 531).‏
(46 ) النحو الميّسر (2/ 434).‏
(47 ) النحو الميّسر (2/ 537).‏
(48 ) النحو الميّسر (2/ 540).‏
(49 ) النحو الميّسر (2/ 546).‏
(50 ) النحو الميّسر (2/ 551).‏
(51 ) النحو الميّسر (2/ 551).‏
(52 ) النحو الميّسر (2/ 554).‏
(53 ) النحو الميّسر (2/ 556).‏
(54 ) النحو الميّسر (2/ 559)‏
(55 ) النحو الميّسر (2/ 559).‏
(56 ) حققه وطبع سنة (1947).‏
(57 ) تجديد النحو (ص 8).‏
(58 ) تجديد النحو ( 195 ـ 197).‏
(59 ) تجديد النحو (197).‏
(60 ) النحو العربي نقد وتوجيه (302).‏
(61 ) النحو العربي (303).‏
(62 ) النحو العربي (304 ـ 305).‏
(63 ) النحو العربي (304).‏
(64 ) الأساليب الإنشائية (136).‏
(65 ) الأساليب الإنشائية ((137).‏
(66 ) الأساليب الإنشائية (139).‏
(67 ) الأساليب الإنشائية (140).‏

[/align]

د. ماجد حسام الدين غير متصل   رد مع اقتباس