الموضوع: علم التغذية (10)
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 01 / 2008, 11 : 01 AM   رقم المشاركة : [21]
وفاء النجار
ضيف
 


علم التغذية (9)

[frame="15 98"]
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الشجرة المباركة من خلال يقين القرآن وبحوث العلماء

الفوائد الصحية (2)






جزيئة الأولوروبينoleuropein



فالزيتون أصبح يعالج بالصودا قبل تخمره، وربما لا يخمر، والمعالجة بالصودا تهدم البوليفينولات، ومنها مكون الأولوروبيين Oleuropein النافع، وقد جاءت هذه التقنيات لإزالة المرورة، وهناك العديد من المكونات الأخرى التي تهدمها الصودا، فأصبح الزيتون لا ينفع صحيا، وقد يكون خطيرا إذا ما لم يتمكن الصناع من إزالة الصودا من حبوب الزيتون نهائيا، وقد يصعب ذلك أو يستحيل. وإذا أزلنا مكون الألوروبيين فالزيتون لا يصلح لشيء لأنه أصبح تبنا أو أقل من ذلك. ومادة الألوروبيين إلى جانب مواد صابغة أخرى هي التي يتكلم عنها القرآن بالقول وصبغ للآكلين، فهل يقدر عالم أو باحث على نصح الناس باستهلاك هذه المادة؟ وهل سيجرؤ أي شخص على القول بذلك؟ فالدول الغربية تعتبر أن هذه المياه جد ملوثة ولا يجوز ولا يصح استهلاكها والله سبحانه وتعالى يقول أن هذا الماء للآكلين، ترى هل نصدق البشر وعلومه أم نصدق الخالق ووحييه؟ وهذا هو الإعجاز بالمعنى الحقيقي لأنه يطرح الواقع ويتحداه، وربما اقتنع علماء الغرب ولن يقتنع علماء العرب.


وحسب بعض الباحثين فقد أظهرت أوراق الزيتون نتيجة عالية في شفاء داء المفاصل والروماتيزمات وإصابة الشعر والأظافر والجلد وتسوس الأسنان. وكل هذه المزايا الصحية موجودة في هذه الشجرة المباركة، وقد نستفيد من ثمار الزيتون دون اللجوء إلى الأوراق، لكن يجب أن تستهلك طبيعيا، ويمكن أن نستفيد كذلك من زيت الزيتون لكن دون معالجة قبل عصرها ودون تصفية الزيت بل يكفي التحثيل الطبيعي وليس عن طريق الطرد المحوري الذي أصبح هو المستعمل في جل الدول العربية المنتجة للزيتون، وكل هذه المعدات يجب تفاديها لتبقى جودة الزيتون الصحية عالية ولألا يفقد هذا المنتوج المكونات التي خلقه الله من أجلها.
ليس من الممكن حصر كل الأبحاث التي أجريت على ثمار الزيتون فيما يخص الاستشفاء والفوائد الصحية والطبية، لكن سنحاول تطويق الموضوع بإحالة القارئ على المنشورات العلمية بعد عرضها وبيان موضوعها.

كل الأبحاث التي أجريت على خفض الكوليسترول الدموي عن طريق تناول زيت الزيتون، بينت أهمية تفادي الإصابات المتعلقة بالقلب والشرايين، وأهم مكون في زيت الزيتون هو حمض الأولييك. وهناك علاقة كبيرة كذلك لهذه الإصابات أو للكوليسترول مع أمراض أخرى كالسكري وارتفاع الضغط والسمنة.والثابت حول دور زيت الزيتون في خفض الكوليسترول الدموي، أن الأحماض الغير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون خصوصا حمض الأولييك، وكذلك الفيتامينات والبوليفينولات التي يحتوي عليها زيت الزيتون، وكل هذه المواد تقي الليبوبروتينات الثقيلة LDL من التأكسد (Reaven et al., 1991 ; Reaven and Witzum, 1996 Reaven, 1996).

لا شك أن دور زيت الزيتون في الحد من الإصابة بأمراض القلب والشرايين، أصبح جليا ولا مجال لذكر الأبحاث العديدة التي أجريت في هذا الصدد (Sanders 1996; Le Tutour et al., 1992; EAS, 1992 ) وقد توصل بعض الباحثين إلى ملاحظة بعض الأحداث التي أدت بهم إلى تناول هذا الموضوع ضمن الأبحاث المهتمة بالأغذية الصحية أو الجانب الحميوي Dietetic لبعض المركبات، وكان على رأس هذه الملاحظات والاستنتاجات:

1.أن سكان حوض البحر الأبيض المتوسط لا يصابون بأمراض القلب والشرايين (De Lorgeril et al., 1994;1991; Spiller1992EAS)، ويقل السرطان كذلك في هذه المنطقة، ويرجع الفضل في هذا الحادث العجيب إلى كون سكان هذه المنطقة يستهلكون الزيتون وزيت الزيتون بكثرة، وحيث أجريت بعض الأبحاث (, 1992et al.Reaven 1996; Sirtori; 19931992;Mensink and Katan,) تبين أن الأحماض الدهنية الغير المشبعة، الأحادية أو المتعددة هي المسؤولة عن الوقاية من الإصابة بهذه الأمراض. وهذه الأحماض الموجودة في زيت الزيتون هي من فئة 3 أو ما يسمى بالحمضيات الغير المشبعة المتعددة Polyinsaturated Fatty Acids n-3 أوOmega-3 وهي الأحماض التي تؤثر على وظيفة الصفائح الدموية وهي المكونات المسؤولة عن تصلب الشرايين .
والمعروف في الميدان الطبي فيما يخص أسباب الإصابة بتصلب الشرايين على الخصوص، أن الكوليسترول هو المركب المسؤول عن هذه الإصابات. والكوليسترول يوجد على شكلين: الكوليسترول الخفيف LDL والكوليسترول الثقيل HDL، ويعتبر هذا الأخير نافعا بينما يعتبر الأول ضارا. ويودي وجود الكوليسترول الثقيل بنسبة مرتفعة في الدم إلى الإصابة بتصلب الشرايين الذي يؤدي إلى ضيق أو انسداد الشرايين وضعف جريان الدم. ويساعد على هذا الحادث وجود دهنيات مشبعة وهي الدهنيات الحيوانية في الغذاء، ويرتفع هذا المرض في الدول الغربية حيث تمثل الحمضيات من نوع حمض اللوريك وحمض الميريستيك وحمض البالميتيكمن60 إلى 70 % من الأحماض الذهنية المستهلكة. وتوجد هذه الأحماض في الدهنيات الصلبة مثل الزبدة والشحم الحيواني.

2. أن سكان المناطق الثلجية (القطب) أو الإسكيمو لا يصابون ولا يعرفون أمراض القلب والشرايين، وقد فسر الباحثون هذا الحدث باستهلاك هؤلاء السكان للأسماك التي تحتوي على حمضيات ذهنية تحول دون الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهذه الأحماض تكون من فئة الأحماض الغير المشبعة المتعددة من نوع n-6 أو ما يسمى ب PIFA (Poly Insaturated Fatty Acids) Omega 6 وهي كذلك حمضيات تؤثر على وظيفة الصفائح الدموية وهي المكونات الدموية المسـؤولة عن تصلب الشرايين، وتعمل الحمضيات الغير المشبعة n-6 نفس العمل الذي تعمله الحمضيات الدهنية من فئة n-3 الموجودة في زيت الزيتون.

ومن جهة أخرى فإن التدقيقات التي توصلت إليها الأبحاث الميدانية إلى حد الآن، لا يمكن حصرها ولا حتى ذكرها لتعدد المواضيع والنتائج. فأهم هذه النتائج أن الحمضيات الغير المشبعة إما الأحادية أو الثنائية أو الثلاثية تحول دون تأكسد الكوليسترول الخفيف أو الليبوبروتينات الخفيفة LDL، وهذا التأكسد هو الذي يتسبب في وقوع التصلب داخل الشرايين، وتكون الوقاية ضد التأكسد عالية بالنسبة للحمضيات الغير المشبعة المتعددة بالمقارنة مع الحمضيات الأحادية.
وتعتبر زيتون مند القدم أحسن مطهر ومريح للجلد، وأحسن مرطب للشعر وأحسن واقي من أشعة الشمس وأحسن مطهر ومضمد للجراح. وبالنسبة للجروح بما في ذلك جروح العمليات وفاستعمال زيت الزيتون يعتبر من أحسن ما يمكن أن يستعمله الإنسان.




د . محمد فايد (باحث في الإعجاز العلمي والطب البديل ومختص في التغذية * أستاذمحاضر في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط*)

يتبع بإذن الله عز وجل .

[/frame]
  رد مع اقتباس