[ميساء البشيتي]

لن يندمل الجرح يا غزة حتى نضمده بأيدينا

يا حيف يا غزة نحن نتشدق بالنفط ونعوم به

وأنت لا تجدينِ نقطة الماء لشرب الرضع

لن نقول اعذرينا فالعار يغمسنا من رأسنا حتى أخمص أقدامنا

كيف سنقابل ربنا وانت تموتين من الجوع ونحن نموت من التخمة

قد يعتصم البعض وقد يتظاهر البعض الآخر وقد نبكي ونذرف الدموع

لكن هل دموعنا تسقي الرضع والمرضى ومن هم على سرير الموت

تهاونا بحقك يا غزة وتركناك لقمة سائغة بفم كل المتآمرين

وأسرعنا نحمل الشموع ونضع الكوفية ونغني لغزة

قبل سنوات تراكض الكل دون استثناء للعمل على أرضك الطاهرة

لم يقولوا هذه غزة ،، كنت بمثاية المنتجع لهم واليوم أين هم ؟؟

أشاحوا عيونهم وأداروا ظهورهم وقالوا للبيت رب يحميه

(أذهبا أنت وربك فقاتلا إن ههنا قاعدون )

واليوم يتراكضون يحاولون تنفيذ دفعة وقود

والوقود يغلي تحتهم ولا يخشون أن ينفجر

لك الله يا غزة وبعض القلوب النقية الطاهرة

التي حملت بصدق الشمعة وذرفت الدمعة

وتبقين في القلب يا غزة ولن يمحوك ولن يركعوك

الله معك يا غزة ويا أطفال غزة ويا أبطال غزة

وأخجل أن أذرف الدموع ... سامحينا غزة فأنت صاحبة

القلب الكبير والحضن الكبير ... ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب )