حنين إلى الماضي
غَدَا الشَّوقُ مَسجُونًا فضاعت أحاسيسِي
وسَالتْ دُموعُ الحُزنِ من شدّة البُؤسِ
أرَى القلب مهْمُومًا دُمُوعِي تناجِيـه
و إِبحارُ جَفنِي يُبعدُ الذوق عنْ حِسِّي
سَألتُ فؤَادِي عنْ هُمومِي التي حَلَّـتْ ..
فكانَ عُبَابُ الغم يسقيهِ منْ كَأسِي
وَليت سُهادَ الجَفـنِ ليله يُنْجينِـي ...
ويُلقِي بقلِبي ِفي رُبُوعِ هَوَى الأَمسِ
لهِيـبُ اغْترَاِبي زَادنِي حُرقـةً .. حتَّى
مَضتْ كل أحْلامِي رمادًا معَ النَّكْسِ
وَلولاَ حَنينُ الشَّـوقِ ينتابني دومًـا
لرُؤيَاكِ يا عذراءُ لارْتحْتُ مِنْ هَمسِي
و إنْ طـالَ بعدِي يَا بِلادِي سَألْقَـاكِ
أسِـيرةَ أفـراحِي .. و مَعبُودةَ النَّفْسِ
**************
شعر
يسين عرعار
الجزائر
من ديوان
( مهر ليلى )