[ميساء البشيتي]

" سأتحرر من كفني لآكتب عن الحب والحياة , وامل غائب حاضر ... ولكني محاط بسياج ترابي , بلا هواء ... بلا ماء او نور من السماء ... الاموات تسمع ولكنها لا تكتب ولا تتحدث ... ولكن الارواح لا تموت ... وفي قلبها حب بعطاء اكبر من مداد البحر ونور النجوم في السماء ... والله للصمت معان تفوق كل الكلمات ... ساكتفي بتخاطري الروحي بطوايا روحك ... لعلي استطيع الكتابة , يوما ... في لحظة , يعجز الصمت عن منعي "

يقول نزار إن الحروف تموت حين تقال .. وأنا أقول هذه حقيقة

كم يغلي الصمت في داخلنا وتتاجج براكينه ولكنه إن ترجم إلى كلمات

خرجت باردة ..فقدت كل دفئها وحرارتها في أعماق الصمت .

علينا ألا نتعجل الكلام وألا نطيل الحديث وعلينا أن نترك الصمت بداخلنا

يكبر ويجد له مساحات يتمدد فيها وألا يركض ليعتلي عرش الكلمة فالكلمة

في طريقها إلى الموت والصمت في طريقه إلى الخلود . ولكن من منا يصبر

على الصمت الذي بداخله .. من منا لا يفكر كل ثانية بأن يتحرر من صمته

الرغبة في التحرر من الصمت هي نفسها الرغبة في الحياة .. ممارسة الكلام

تعني لنا ممارسة الحياة وبداية الحياة تعني أننا في طريقنا إلى الموت .

أخي العزيز عادل .. ليس مجرد استمتاع بخواطرك بقدر ما هو تحفيز

لكل قوى الرفض بداخلنا لما هو في قائمة الأحياء ولم يكن في يوم منهم .

عادل .. شكرا ودمت بألف خير .