رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار
جابت مسيرة بالشموع والقناديل نظمها مئات من طلاب موريتانيا أهم شوارع العاصمة نواكشوط ليلة الثلاثاء تعبيرا عن التضامن مع أهالي غزة، في الوقت الذي فشلت فيه أحزاب موريتانيا في تنظيم احتجاج مزمع بسبب الخلاف حول العلاقة مع إسرائيل بين أحزاب المعارضة وبعض قادة الأغلبية الحاكمة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات وشعارات تندد بالحصار المفروض على قطاع غزة وتستنكر بشكل خاص قطع التيار الكهربائي عن سكان القطاع.
وراوح الطلاب بين السير والجلوس في الشوارع الكبيرة، وطالبوا حكومة موريتانيا بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ما وصفوه بالكيان الصهيوني.
وقال أحد قادة المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني -الجهة الداعية للمسيرة- للجزيرة نت إنها تأتي ضمن أسبوع تضامني ينظم من طرف طلاب موريتانيا، والذي يتضمن نشاطات متعددة منها المسيرات والمهرجانات وجمع التبرعات.
جسد واحد
وقال مشارك في المسيرة للجزيرة نت "لقد اخترنا الليلة أن ننظم مسيرة نضيء فيها الشموع التي باتت وسيلة الإنارة الوحيدة لسكان قطاع غزة، تعبيرا رمزيا عن أننا نعيش المأساة والمعاناة نفسها كما هي وكما يعيشها السكان المنكوبون هناك".
وقالت مشاركة أخرى إن المشاركين يتمثلون المقولة الشهيرة "أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام"، وأضافت "نعم نحن هنا الليلة جئنا لنوقد الشموع، ولنقول للعالم إننا جسد واحد وشعب واحد".
وتعهدت طالبة أخرى بأن تطفئ الليلة كل المصابيح الكهربائية في بيت أهلها وتوقد الشموع بدلا من ذلك، لأن "طلاب غزة يراجعون دروسهم على الشموع، وأمهات غزة يرتبون شؤون بيوتهن على الشموع ونحن هنا لا نشاطرهم ولا نشاركهم المعاناة ذاتها".
نشاطات
وعلى صعيد متصل كثف إسلاميو موريتانيا نشاطاتهم التضامنية مع سكان غزة، حيث نظم حزبهم التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تجمعا جماهيريا حاشدا في مقره بالعاصمة نواكشوط، تحدث فيه عدد من قادته وممثلي منظماته الشبابية والنسائية.
كما نظمت أيضا مسيرات في عدد من مقاطعات الداخل من أبرزها مسيرة وصفها قادة الحزب بالحاشدة في مقاطعة كيفه وسط البلاد والتي تبعد 600 كلم شرقي العاصمة.
كما نظم أئمة موريتانيا مساء أمس تجمعا حاشدا بأحد مساجد العاصمة نواكشوط استعرضوا فيه ضمن أمور أخرى الموقف الشرعي الرافض لإقامة علاقات دبلوماسية بين موريتانيا وإسرائيل.
|