عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 07 / 2009, 07 : 03 AM   رقم المشاركة : [1]
طلعت سقيرق
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي


 الصورة الرمزية طلعت سقيرق
 





طلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond reputeطلعت سقيرق has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين

Hasri الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني (دراسة )

[align=justify]

الشعر الفلسطيني المقاوم

في جيله الثاني

من قَصيدَة الثَباتِ إلى قَصيدَةِ الانتفَاضَة

في الوَطَنِ المُحتَل

دراسة


--------------


طلعت سقيرق


--------

منشورات اتحاد الكتاب العرب

1993

حقوق الطبع والترجمة والاقتباس

محفوظة لاتحاد الكتاب العرب

تصميم الغلاف الفنان: عوض عمايري




كلمة

لا أدري كم عدد المقالات والدراسات التي كتبتها حول "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" ونشرت خلال السنوات الماضية في الصحف والمجلات العربية. فقد بدأت رحلتي مع هذا الشعر منذ العام 1979 وفيه تعرفتُ إلى أصوات شعرية لم أكن على معرفة بها من قبل، وهذا ما جعلني شديد الميل إلى متابعة الموضوع والتعرف إلى المزيد. لأكتشف فيما بعد أن هناك أسماء كثيرة تساهم في مسيرة الشعر الفلسطيني المقاوم، وأننا لا نعرف عنها شيئاً..

منذ ذلك الوقت، عام 1979، بدأت ـ ومن خلال زيارات متواصلة لمؤسسة الأرض للدراسات الفلسطينية بدمشق ـ أعمل على نقل كل قصيدة كنت أقرأها في صحيفة "الاتحاد"أو مجلة "الجديد" الصادرتين في مدينة حيفا المحتلة، وكنت أتعامل مع كل قصيدةٍ بفرح وشوق لأنها تحمل الجدّة والإضافة بهذا الشكل أو ذاك. كنت أنقل بخط يدي دون كلل أو ملل، وكانت الأوراق تزداد شيئاً فشيئاً.. بعدها أخذت، ومن خلال معايشة كل قصيدة، في التعرف إلى هذا الشاعر أو ذاك، وشعرت أنني أقيم صداقة خاصة مع كل واحد منهم، كانت القصيدة يداً تستطيع أن تمتد لتصافح وتقول بعمق التواصل، وكانت المفردات قلباً يستطيع أن ينبض ليعبِّر بصدق عن مشاعر صاحبه. ولشدة إحساسي بالقرب من هؤلاء الشعراء، آلمني كثيراً موت الشاعر هايل عساقلة إثر مرض عضال، وكأنني كنت أعرفه معرفة شخصية حميمة.. لم تكن العلاقة علاقة دارس بشعراء يتعرف شعرهم من خلال قراءة الصحف والمجلات، كانت علاقة تحمل الكثير من المعاني النابضة بحب الوطن..

من خلال هذه العلاقة، أخذت أكتب وأنشر كتاباتي.. كثيراً ما قيل أنني أحمِّلُ القصيدة أكثر مما تحتمل.. أو أنني أسلط الضوء بشكل يعطي رؤية غير صحيحة من خلال استعمال أسلوبي الشاعري في التعامل مع هذا الشاعر أو ذاك.. ورأى بعضهم أنني اقدم صورة عن الشعر المقاوم لم تكن معروفة من قبل.. وأن عملي يحتاج لجهد مؤسسة كاملة.. وأنني كنت أكتشف منطقة شعرية كانت مجهولة.. وهكذا.. لم تتفق الآراء، وما كان لها أن تتفق.. لكن في كل الحالات بقي اهتمامي منصباً على تقديم الجديد ثم الجديد، وهو ما فعلته.

ما اجتمع لدي من قصائد كثير، وما كتبته عنها كثير.. انتقيت، ورتبت.. وضعت بعض القصائد جانباً.. واهتممت بقصائد رأيت أنها تستحق الاهتمام.. وعندما أردت وضع كتاب عن "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" رجعت إلى المقالات والدراسات المنشورة خلال السنوات الماضية، وحاولت ضمها بعضها إلى بعض، فكانت كثيرة ومتنوعة ومختلفة.. وكأنها تأبى أن تجتمع في كتاب واحد.. فرأيت أن أبدأ في بناء كتابي هذا من جديد، بعيداً عن أي كتابات سابقة..

فكرت في البدايةة، وهدفي مازال التعريف بهؤلاء الشعراء، أن أكتب عن كل شاعر، أو أن أتحدث عن هذا الجيل من خلال التركيز على حياة كل واحد منهم.. ورأيت أن مثل هذه الدراسات تبقى أقرب إلى المعجمية، وهو ما لا أريده في التعامل مع هؤلاء الشعراء.. فكان لابدّ من تناول شعرهم بطريقة لا تسقط أهمية التركيز على محاور وامتدادات هذا الشعر، ولا تنسى التعريف بكل شاعر، وهو ما جعلني أقسِّم الكتاب إلى ثلاثة أبواب وملحقين، تؤدي كلها في النتيجة إلى التوازن الذي أتوخاه، فالموضوعة واضحة، والشاعر قريب.

في الباب الأول، وهو تحت عنوان "أقانيم الثبات" تحدثتُ في ثلاثة فصول، عن موضوعة الأرض ومستويات التداخل، ثم الشخصية الفلسطينية وملامحها في القصيدة، والدخول في مسافة الحلم. وهو ما شكل معالم الشعر المقاوم في موضوعة التحدي والمجابهة، والإصرار على الثبات.

في الباب الثاني، وهو تحت عنوان "الانتفاضة وانعكاساتها" رأيت أن أتحدث عن تعامل هؤلاء الشعراء مع موضوعة الفعل المتوهج عطاء في الوطن المحتل، فكان الباب في فصلين، أولهما الانتفاضة وصورة التوهج، ثم الانتفاضة والشخصية القصصية في الشعر.. وهو ما شكل ملمحاً هاماً من ملامح القصيدة عند شعراء الجيل الثاني..

في الباب الثالث، وهو تحت عنوان "ملامح فنية" تحدثت في فصلين عن المعجم الشعري ومستويات المفردة، والرسم بألوان الطبيعة ودفء المشاعر.. وهو ما شكل دراسة حاولت أن تنظر إلى الملامح الفنية بعيداً عن أي صورة تقليدية سابقة.

وفي الملحق، قدمت تعريفاً لكل الأسماء الواردة في فصول الأبواب الثلاثة، وبقدر ما توافر لي من معلومات عن حياة كل واحد منهم.. فكان هذا الملحق معجماً مستقلاً عن أكثر من أربعين شاعراً من شعراء الجيل الثاني من جهة، وكان داخلاً ومكملاً لكل فصل من فصول الكتاب من جهة ثانية.

أحبّ أن أشير هنا إلى أن تسمية "الشعر الفلسطيني المقاوم في جيله الثاني" لم تكن جراء نظر في تقارب أعمار الشعراء، أو في تقارب مستوياتهم الشعرية، بل جاءت جراء انتشار وظهور شعر ونتاج الأكثرية منهم بعد العام 1967.. فكان الخط الفاصل بين جيلين ـ وهو أمر نظري قائم على الاجتهاد ـ راجعاً إلى الزمن.. فالشعراء الذين عرفوا قبل العام 1967 هم شعراء الجيل الأول.. والشعراء الذين عرفوا بعد العام 1967 هم شعراء الجيل الثاني.

أحب أن أشير أيضاً إلى وجود اختلاف كبير في المستويات أحياناً. فأحد الشعراء قد يكون صاحب نتاجات كثيرة متميزة، بينما يكون الآخر صاحب نتاجات قليلة، أو صاحب إبداعات لا تصل في مستواها إلى المستوى الذي نجده عند الآخر.. وهكذا.. وأشير إلى أن هناك اختلافاً في الأعمار أيضاً قد يلفت الانتباه.. هذا وسواه موجود.. لأنني نظرت إلى نتاج الأسماء التي عرفت بعد العام 1967، دون الرجوع إلى مقاييس أخرى..

حاولت قدر المستطاع، أن تكون المسافات قريبة.. من بين مائة وعشرين شاعراً، اخترت أربعين أو أكثر بقليل.. استبعدت ـ حسب اجتهادي ومتابعتي ـ كل الأسماء التي عرفت قبل العام 1967 وحاولت الخروج بنتيجة قد تكون مقبولة إلى هذا الحد أو ذاك.. فكان هذا الكتاب.

طلعت سقيرق

دمشق في 29/11/1992
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg scan0001.jpg‏ (11.9 كيلوبايت, المشاهدات 57)
طلعت سقيرق غير متصل   رد مع اقتباس