29 / 07 / 2009, 59 : 09 AM
|
رقم المشاركة : [46]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
رد: هدى نورالدين الخطيب دروس فيما يعرف بالعبرية ( أرامية أجدادنا
تحياتي وعميق تقديري لكم جميعاً الأساتذة الأفاضل
أستاذ عادل أهلاً وسهلا بك وأشكرك ولكن ما تفضلت بعرضه بداية يحتاج نقاش طويل وقد لا يتوفر لدي الوقت اليوم وسنناقش لاحقاً إذا أردت بإذن الله ولك أخي الكريم بالمختصر الكنعانية أحد اللهجات الأرامية ، الارتقاء اللغوي للغة السامية واتساع التباين بين اللهجات تفرعت إلى لغات منها ما لم يكن قابلا للتطور واندثر ومنها ما عاش طويلا وظل يرتقي، واللغة العربية هي قمة التطور اللغوي للغات السامية.
أما أن جميع اللهجات العربية منبثقة من اللغة العربية الفصحى كما تفضلت، هذا يجانب الحقيقة فالعربية الفصحى هي لغة قريش التي نزل بها القرآن الكريم وكان إلى جانبها الكثير من اللهجات العربية وما زالت بعض اللهجات العربية تحمل الكثير من مواصفات تلك اللهجات مثل الكشكشة والعنعنة وأيضاً مازال في لهجاتنا المحلية كلمات أرامية خصوصاً في بلاد الشام، كنت حضرت عنها ملف طويل لكنه للأسف محجوز مثل الكثير من أرشيف كتاباتي على الكمبيور القديم الذي توقف عن العمل إلى أن أجد طريقة لتفريغ الملفات، منها على سيل المثال: للأرض "حاكورة " و "عِزق" وللأطفال نقول "حَبُّو" و "بَح" و "واوا" إلخ..
اللغة العربية جاءت نتيجة تطور لغوي ، قبلها اللغة الأرامية كانت اللغة الرسمية واستمر التطور اللغوي حتى اكتمل بالعربية وهذا شرحه يطول ( العربية نسبة ليعرب بن قحطان كما يقال أول من نطق وأفصح بالعربية "أفصح أي أبان " ).
اللغة الأرامية كانت لغة أجدادنا قبل أن يكتمل التطور حتى في شبه الجزيرة العربية ، وكثير من الأسماء أرامية على سبيل المثال: قطر من الأرامية وكانت تدعى قطراية.
أخي الكريم بالمختصر نحن لسنا أقوام وأمم ولغات مختلفة هذا تزييف خطير أريد بنا لتحويلنا إلى أمم مختلفة حتى يسهل تفتيتنا واحتلالنا وقد نصبوا لنا الفخ وكثير منا وقع دون أن يشعر ، نحن شعب واحد لغته ظلت تتطور مثل أي لغة ويهود سيدنا موسى كانوا يتحدثون لغتنا ، وأما لغات اليهود الأخرى فهي لغة الأشكناز ( اليهود الغربيون) وهم من أقاموا دولة إسرائيل وهؤلاء من أصول قوطية أصلهم من جزر الخزر تهودوا في القرن السادس عشر وكانوا يتحدثون لغة جرمانية قدمية تدعى لادينو لا صلة لهم كما هو واضح من أشكالهم بالجنس السامي ولا صلة تربطهم بسيدنا إبراهيم عليه السلام ومهما زيفوا وادعوا السامية لن يتمكنوا من تزييف سحناتهم.
يهود بابل كما تشير الحقائق التاريخية هم المندائييون والذين عرفوا أيضاً بالغنوصية والصابئة كما ورد اسمهم في القرآن الكريم ويعرفون بمسيحيي سيدنا يحيى عليه السلام ويهود فلسطين القدماء الذين لم يبرحوها هم السامريون وما زالوا منذ آلاف السنين وحتى اليوم يعيشون في مدينة نابلس ويقال أنهم من سلالة سيدنا هارون عليه السلام، والصهاينة يطمسون وجودهم ويهمشونهم ولا يعترفون بهم وهم يعيشون في فقر وتخلف للأسف، و بدورهم لا يعترفون بالصهاينة ويعتبرونهم أعداء مثلهم مثل أي فلسطيني وهم كذلك.
هذا بالمختصر ولي عودة لمتابعة هذا الحوار الرائع والذي في صميم تخصصي واهتمامي ويهمني جداً
الأساتذة الكرام الشاعر يسين عرعار وفيصل الأحمداني سأعود لمتابعة الحوار معكما
ما نشرته أستاذ فيصل عن المندائية غاية في الأهمية أشكرك جداً عليه
وتفضلوا جميعاً والأستاذ آذاريل بقبول عميق تقديري واحترامي
|
|
|
|