[رشيد الميموني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أما وقد اقتربت الرحلة من نهايتها فإني لا أجد بدا من تخصيص جلسة هادئة عند الأصيل وسط حقل الذرة البيضاء على ضفة نهر صغير .

هل ذقتم طعم فاكهة الصبار ؟ من لم يعتد ذلك فإني أنصحه بالتريث حتى نقشر له واحدة لأن شوكه يزعج .

المساء جميل هنا وعلى بعد يظهر لنا الجبل و إلى جانبه البحر .. خضرة و زرقة من أجمل ما خلق الله تعالى .
الكرم هنا حاتمي وما أن شعرت بنا إحدى البدويات و نحن بجوار منزلها حتى أسرعت تنادي الزوج في وسط الحقل .. هيا تفضلوا .. كل ما لذ و طاب .. اللبن .. البيض المقلي بالسمن .. هنا تمزج حنطة الشعير بزيت الزيتون لتعطي معجونا لذيذا يسمى "زامبو".. أما اللبن فيمكن خلطه بدقيق يشبه الكسكس عندنا لكنه يميل إلى القتامة و الغلظة ..
أحبائي .. ونحن في طريق عودتنا لا بد و أن نمر على بلدات وقرى تبدو و كأنها معلقة بالجبال . سوف نعلو حتى يبدو لنا البحر في الأسفل ثم ننحدر حتى نحاذي مستواه فيظهر الطريق الذي أتينا منه في أعلى الجبل .
لقد عدت بالأمس من المصطاف وطبعا أنتم معي ..
أضع أمامكم صورة من المنطقة لتكون والمقطوعة الغنائية الجديدة مسك الختام .


أنا مزاوك
أنا مزاوك باغي نشوفك
قولي فاين
حتى لاين ياك عرفتي
شنو كاين
شحال مليالي
نبات لاغي
فيها همومي
أحبتي إلى هنا تنتهي رحلتنا التي أتمنى أن تكون قد راقتكم و إلى فرصة أخرى بإذن الله .
بكل الحب و المودة .