مـــــريــــــــم
أهيمُ إلى النجــمِ المطلِ و أحلـــــمُ * و النجــــمُ لا يأتـــي و لا يتكلـــــــمُ
و أصيحُ يا نجمَ السماءِ ألا تـــرى * أني أتــــوقُ لنــورِكُـمْ و أُســلِّـــــمُ
و يا نجمُ مالي لا أكون بقربكــــــم * إذا كــان قلبـــي في هواكمْ مغــرمُ
أراني سَهرْتُ الليل أرقبُ نجمــــةً * لعلَّ جـــدار الهـمِّ منهــا يُــهــــــدَمُ
و لمَّا بدتْ لي في السماءِ وجدُّتها * هي النجمةُ الحسناءُ فيهم تحكـــمُ
فتبسَّمــتْ شفتــاي لما رأيتُهَـــــــا * و إلــيَّ كانت نجمتــــي تتبسَّــــــــمُ
فسألتَهـــا يا نجمتــي و حبيبـتـــي * إنِّي لإسمُكِ جاهــــــلٌ لا أعلــــــــمُ
نظرَتْ إليَّ و أخبرتْنِي بإسمِهَـــــا * سحرَتْ فؤادي لمَّا قالت : مريــــمُ
يا مريــمٌ هلاّ تجيبــــــي ســـــائلا * من قلبِهِ همُّ الليالــــيْ يقضِـــــــــمُ
هلاّ تُجيبـــــي سائلاً لم يهتــــــدي * أبداً إلى نجـــــمٍ إليـــهِ يُــكـــلِّــــــمُ
قد كنتي أنتي مليكتي , من آنسَتْ * قلبــــيْ فصـــارَ بوِدِّكُـمْ يــتــنــعَّـــمُ
أيا مريمٌ من لي بحبلِ وصالِكُــــمْ * و مَنْ لبنيْ الإنسانِ و النجمِ يَقْسِـمُ
أنتي حياتُكِ في السماءِ طليقــــةً * و في الأرضِ مأســـورٌ أنا أتألّـــــمُ
تُرى كيفَ مولاتــي يكونُ لقاؤُنا * أَإِليّ تأتــــي أم إليكـــــــــي أقـــــدُمُ
النجمُ في عينــــي قريبٌ بيتُـــــهُ * و في عيـــنِ أغلالــــــي أراهُ مُعَتَّـمُ
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|