عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 08 / 2009, 20 : 11 AM   رقم المشاركة : [45]
رعد يكن
مهندس ديكور ، كاتب وأديب ، يكتب الشعر والنثر والقصة القصيرة

 الصورة الرمزية رعد يكن
 





رعد يكن is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
[align=center]

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار
شكرا جزيلا للمشاركين الذين التحقوا .. لمواصلة الحوار
مرحبا بالأستاذ طلعت سقيرق
الأستاذ رشيد الميموني
الأستاذة نصيرة تختوخ
وجودكم معنا ..يزيدنا علما وحوارا أكثر
*************
الشاعر الفاضل
رعد يكن
كثيرون هم شعراء القضايا ... منهم من كتب للحب وعن الحب..
ومنهم من كتب للسياسة وعن السياسة ..ومنهم من كتب للوطن وعن الوطن ..
ومنهم من كتب لشعبه وأمته و عن شعبه وأمته..
ومنهم من تعلق قلبه وفكره بالفلسفة..
ومنهم من كتب وكتب وكتب ... لكنه مازال يبحث عن نفسه بين قصائده..؟


الشاعر نزار قباني في - قصتي مع الشعر- أعطى فلسفة مميزة للشعر ..

- كلما حاولت أن أتعقب الشعر إلى حيث يسكن... هرب مني ...ثلاثون سنة وأنا أحاول أن أفاجئه...
... ولكنه في كل مرة كان يلبس طاقية الإخفاء ... ويتبخر كالروح النقي...
بعد ثلاثين سنة من مطاردة الشعرفي كل البيوت السرية التي كان يلتجيء إليها ..
.. وفي كل العناوين التي أعطاها للناس اكتشفت أن الشعر وحش خرافي ..
.. لم يره الناس ولكن رأوا آثار أقدامه على الأرض .. وبصماته أصابعه على الدفاتر ..
...كل الذين كتبوا الشعر كانوا يعرفون أنهم يطاردون حيوانا خرافيا لا يمسك ولا يقهر ...
و كل بحث في الشعر هو بحث عن الرماد لا عن النار..


- الشعر ليس انتظار ما هو منتظر وإنما هو انتظار ما لا ينتظر ...
...إنه موعد مع الغائب الذي لايجيء .. والأتي الذي لا يأتي ....
الشعر الحقيقي لايسير على الأرصفة المخصصة للمارة ولا يتقيد بالإشارات الضوئية...
وإنما يتقدم في المجهول والحدس والمغامرة.
...إنه في تصوري عملية انقلابية يخطط لها إنسان غاضب ويريد من ورائها تغيير صورة الكون...


- الشعر هو خلاصة الخلاصة ... لذلك كان أعظم الشعراء هم أولئك الذين
كتبوا بيت شعر واحد وماتوا بعده مباشرة.

*******************
نزار قباني شاعر عملاق له جمهوره الكبير والعريض .....
قال :-
شعرت بشيء فكونت شيئا ***************** بعفوية دون أن أقصد
وقال:-
نار الكتابة أحرقت أعمارنا *********************** فحياتنا الكبريت والأحطاب

**********************
من خلال ماتقدم به الشاعر في قصته وفي بيتيه الرائعين : -
- هل هذا يعود إلى فلسفة صحيحة امتلكها الشاعر ليجعل من شعره السياسي والغزلي مدرسة جديدة ؟

تبدو القضية أكبر عند الشاعر نزار قباني..
- ما تعليقك عن (...و كل بحث في الشعر هو بحث عن الرماد لا عن النار .. ) ؟.
- ما مدى أبعاد القضية التي يبحث فيها ؟

*********

تحياتي
أخي رعد[/align]









العزيز ( يسين عرعار )




تحية وصباح الخير ...

لا يمكننا وبأي شكل من شكال أن (نقولب ) الشاعر

وأن نضع له ( إطار ) أو حدود ، قد يطلق عليه الناس الألقاب والتوصيف ، لكنه بقرارة نفسه يعلم جيداً أنه أوسع من ذلك ( وأنا أتكلم هنا عن الشاعر الحق ) ..

الشاعر نزار قباني مثلا وصف في فترة ما ( شاعر المرأة ـ أو شاعر الحب ) إلا أن ماكتبه في غزة وفي القضية الفلسطينية لا يمكن وصف جماله .. كذا عن الإنسان العادي البسيط .



الشاعر يا سيدي كتلة من الأحاسيس التفاعلية والتأملية لا يمكن تأطيره ...

إن مجمل الأجناس الأدبية ( والقصيدة النثرية منها ) التي تتبناها الذات البشرية ، هي حالة تراجيدية تفاعلية بحتة ، لا يحق لنا التطاول عليها ، أو النيل من خصوصيتها ، انطلاقا من ركيزة السلوك الأدبي .



(...و كل بحث في الشعر هو بحث عن الرماد لا عن النار .. ) ؟.

مدى (أبعاد القضية التي يبحث فيها) واسع

ويمكن تناوله كالتالي :

نظرة الشاعر إلى القضية ( كائنا ما كانت ) نظرة أكثر شمولية وأقل دقة ،لا تبحث في الحيثيات الصغيرة وإنما بقضية كاملة ككل لا يتجزأ ..

عندما يكتب عن هذه القضية لا يمكنه الكتابة بموضوعية بحتة أو منطقية صرف أو حياد ، فهو يضمن كتاباته (روحه ـ عواطفه ـ امتعاضه ـ رؤيته الشخصية أحيانا أو رؤية العالم لها ـ أمنياته ـ وكثير من العوامل الأخرى ) فهو غالباً يأتي بعد الحدث ليكون شاهدا أو مصورا أو مؤرخا لهذا الحدث ، هو ( وبناء على المقولة ) يتناول الرماد

ويتفاعل مع نتائج النار ويبني صورته الشعرية ..

إذ أن النار الحقيقية ( أحيانا ) قد تكون في قلب الشاعر نفسه .

حتى في حالة كتابته ( دون حدث ) وأنا أعني الكتابة التأملية

أيضا تكون كتاباته نتاج تفاعلات داخلية كثيرة قد تستمر يوما هذه التفاعلات وقد تدوم لسنوات ..

وقضية الشاعر نزار قباني (برأيي) كانت إنسانية بحتة تسعى لتحرير عقل الأنسان من تلك القيود المتراكمة عليه جيلا بعد جيل ، ولم تكن فقط كتاباته الجميلة ( كما أسلفت ) عن النساء الجميلات وعن الغزل فقط ، له وقفات فلسفية انسانية متميزة في تخص الإنسان عامة وليس النساء فقط ..

يقول :

(( لو يكتُبُ في يافا الليمونُ ..

لأرسلَ آلافَ القُبلاتْ
لو أنَّ بحيرةَ طبريّا ..
تُعطينا بعضَ رسائلِها ..
لاحترقَ القارئُ والصفحاتْ ..
لو أنَّ القدسَ لها شفةٌ ..
لاختنقت في فمها الصلواتْ
لو أنَّ .. وما تُجدي (لو أنَّ) .. ونحنُ نسافرُ في المأساةْ
ونمدُّ الأرضَ المحتلّهْ .. حبْلاً شعريَّ الكلماتْ
ونمدُّ ليافا منديلاً طُرِّزَ بالدمعِ .. وبالدعواتْ

يا بلدي الطيّبَ .. يا بلدي
ذبحَتْكَ سكاكينُ الكلماتْ ))


تفاعل الشاعر يا سيدي مع ما يحيط به من أحداث وأشخاص وتحديات و و و... يختلف عن تفاعل الإنسان العادي


كانت (رؤية) نزار قباني يا سيدي مثلها مثل أي قضية شاعر ( حق ) آخر لا تحدها أبعاد ..

لأن حساسية الشاعر المرهفة قد تتفاعل مع ورقة بيضاء أو حتى مع حرف واحد .





تحياتي للجميع















توقيع رعد يكن
 [align=center]
أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب
[/align]
رعد يكن غير متصل