[محمد نحال]

ّ بسم الله الرّحمن الرّحيم

عندما تقول (وراء كل عظيم امرأة)... تجد نفسك أمام مقولة فيها شيء من الانحياز والغلوّ والاعتراف الزّائد بجميل صنيع المرأة -الأمّ والأخت والبنت والزوجة...- وحينما تقول كلّ عمل في هذا المنتدى تقف وراءه الأستاذة الأديبة هدى نور الدّين الخطيب هو بلا شك عمل عظيم _ نقول لاشك في ذلك ولا غلوّ ولا انحياز بل هو اعتراف تفرضه النتائج...
وإن هذه الفكرة الجميلة الهادفة لأخينا السّبع وهو اسم على مسمى لخير دليل على ذلك ....ونسأل الله العون لجميع من يساهم في إنجاح هذا المنتدى ولو بالجهد اليسير ...وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم..
.....أربع خواطر تتقارب في ما بينها ...وتتجاوز حدود التفاضل والامتياز...ولك أن تجوس خلالها وبين ثناياها لتبحث عن الأكثر تأثيرا فيها على الأذن إن سُمعت وعلى الوجدان والقلب إن قُرئت ...

.....وسوف لن أذكر الخواطر منفصلة في هذه القراءة ...ولكنني سأحاول أن أعبر عما تركته في نفسي من أثر دون الإشارة إلى الخاطرة بالإسم ولصاحبها أن يستنتج ذلك ...ومع أنني لم أعرف كيفية التصويت إلا أنّني سأرشح إحدى هذه الخواطر علنا في نهاية تدخلي هذا...وليعذرني السبع على هذا الجهل بكيفية التصويت إن كان بطريقة أخرى ولو أنني أحبّذ الصراحة والشفافية والوضوح في مثل هذه الأمور العلمية ...وبالله التوفيق...
أولا. عالجتْ إحدى الخواطر موضوعا مستهلكا بأدوات لغوية بسيطة - ولو أنّها سليمة نحويا وإملائيا- لا عذوبة فيها تبعدها عن النص النثري العادي ..
ثانيا .جاءت هذه الخاطرة جميلة رائعة بانتقاء كلماتها المؤثرة الموحية وعباراتها الشاعرية الجميلة حتى لكأنك تقرأ فيها نصّا شعريا ...خلُص فيها صاحبها الى الكشف عن حالة نفسية مريضة أراد وضع العلاج الشّافي لها وقد أفلح في اكتشاف الداء ونجح في وضع حدّ له والتخلص منه ..
ثلثا . قرأت خاطرتين متقاربتين حجما مختلفتين شكلا مشتركتين موضوعا ولغة تكاد تكون عادية هي كالسّابقةالتي ذكرتها أولا -ولا أقول الأولى - حاول فيهما صاحباهمااختيار بعض المفردات العذبة الشاعرية غير أنّهما لم يفلحا _في تقديري المتواضع الخاص -في حسن توظيفها ...إلى جانب إقحام بعض الكلمات التي تثقل كاهل الخاطرة وتكاد تحولها إلى مقالة ...

ــــــ وعموما فقد اجتهدتُ في هذه القراءة بالقدر الذي وفقني الله فيه على أمل أن أنال الأجرين ...فإن لم يكن كذلك أسأل الواحد الأحد الاّ يحرمني الأجر الواحد ..ا
ابتعدي
حتى لا يشمخ كبرياء الانوثة فيك
فيقتلني
ويحييك

...وعلى بركة الله أصوت للنّص الأخير ( الطلب الأخير ) وأنتظر النتيجة التي سأستشف من خلالها مدى عدالتي ومستوى حسّي الأدبي ورفيع ذوقي ونقدي...

من الجزائر محمد نحال