09 / 08 / 2009, 08 : 11 PM
|
رقم المشاركة : [4]
|
كاتب نور أدبي متوهج ماسي الأشعة ( عضوية ماسية )
|
رد: أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في العراق صراع البقاء بين اللجوء والعودة والهجرة..
[align=justify] اللاجئون الفلسطينيون في الهند حالتهم مأساوية
ويفضلون العودة إلى المخيمات الحدودية..
محمد المحمدي - بغداد
«أفضل الموت في مخيم الوليد على العودة إلى الهند». بهذه الكلمات استهلت (ع.ح.) كلامها معنا، إثر عودتها الحديثة من الهند، بعدما عاشت نكبتها أخرى هناك.
مجموعة جديدة من المنكوبين الفلسطينيين تشكلت في شوارع دلهي وبومباي في الهند. نحو 500 لاجئ فلسطيني بينهم 20 معوقاً، يعيشون في الهند من يوم لآخر بدون هدف، بأعصاب متوترة، يحلمون باليوم الذي يسمعون فيه من مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين هنا بأن الدولة الفلانية قد قبلت استقبالهم فيها كلاجئين.
تقول العائدة (ع.ح.)، وهي زوجة مفقود في مدينة الحرية: «خطف زوجي فسكنت مع عائلة شقيقه، ووصل تهديد جيش المهدي إليهم، فقررنا الهجرة إلى أي مكان، وسمعنا بأن المعيشة في الهند غير مكلفة، وأننا يمكننا الانتظار هناك ريثما تقبل دولة من الدول استقبالنا».
وحين وصلنا إلى هناك، فوجئنا بمستوى الفقر في تلك البلد «دلهي»، وبعد يومين ذهبنا إلى مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، فإذا بهم يؤجلوننا أربعة أشهر ليحقّ لنا أخذ المساعدات، التي لا تزيد على 50$ للكبير و20$ للصغير، ثم ننتظر سنة كاملة لنأخذ الكارت الأزرق الذي يضعنا على لائحة الانتظار إذا وافقت إحدى الدول على استقبالنا».. كثير من الفلسطينيين موجودون حالياً في عدد من أحياء جنوب «دلهي» الفقيرة، وبعضهم يصل إلى الهند دون أن يستقبله أحد، فلا يعرف كيف يصل إلى من يساعده.
واشتكت (ع.ح.) من جهتين: الأمم المتحدة، الذين شددوا في الأسئلة «لدرجة أنهم سألوني عن عدد الأشخاص الذين حضروا حفل زفافي!!». وحين سألتهم عن سبب تأخر المعونة، ردت علي المسؤولة هناك: «يكفيكم أنكم تعيشون هنا بأمان».
وسألناها لو خيروها العيش هناك أو في مخيم الوليد، فأجابت بدون تردد: «مخيم الوليد، حيث أهلي وشعبي، ولا اختلاف في الثقافات، تخيل أن أهل الحي ثاروا علينا لأن ابني الصغير لمس بقرة هناك.
حتى ابنتي التي اشترت «مصاصة» رمتها مباشرة لأن المصاصة وهي من الحلويات مليئة بالبهارات».
وعندما سألناها لماذا لا يعود الفلسطينيون الموجودون هناك، قالت: «لو كان معهم المال لعادوا، ولكن السبل تقطعت بهم هناك».
في الهند
في جنوب دلهي يسكن أحمد محمود يونس - مواليد 1952 ببغداد – في شقة متواضعة هناك، جاء ابنه علاء مع مهرب كردي عراقي ليرسله إلى نيوزيلندا مقابل 7000 دولار أمريكي. وتولى المهرب تدبير جواز سفر عراقي مزور إلى جانب الأوراق الأخرى وخرج مع علاء وآخرين متجهاً حسب قوله إلى نيوزيلندا، إلا أن المهرب جاء بهم إلى الهند، واختفت آثاره.
في دلهي تقدم علاء إلى مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين الذي سجله وآخرين معه كلاجئين وأعطاهم أوراق إثبات بأنهم ممن قبلت بهم الأمم المتحدة كلاجئين، وذلك لكي لا تتعرض لهم السلطات الهندية ولا ينتهي بهم الأمر إلى السجن هنا.
ويقول أحمد محمود يونس إن جزءاً آخر من أسرته محتجز حالياً في مخيم الفلسطينيين الهاربين من العراق، هم موجودون حالياً على الحدود العراقية السورية. وهم يحملون الوثيقة الفلسطينية الصادرة من العراق، إلا أنهم أتوا إلى الهند بجوازات عراقية مزورة بتأشيرات هندية سياحية. وكان مكتب مفوضية الأمم المتحدة للاجئين هنا قد اعترف حتى 31 يوليو الماضي بـ 153 فلسطينياً كلاجئين بصورة رسمية.
السفارة
توجد في الهند «سفارة» فلسطينية وهي - على قول هؤلاء اللاجئين - لا تتصل بهم مطلقاً ولا تساعدهم بل وقد منعهم مسؤولون بالسفارة من الاتصال بها قائلين لهم: «أنتم لستم فلسطينيين». وحسب قول أحدهم: «عندما ندق باب السفارة يخرج لنا موظف فلسطيني أو هندي ويمنعنا من الدخول قائلاً: ليس لكم شيء هنا، اذهبوا إلى مكتب الأمم المتحدة». ♦
[/align]
|
|
|
|