[هدى نورالدين الخطيب]

[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/60.gif');border:7px double silver;"][cell="filter:;"][align=justify]
[/align][align=justify]
[/align][align=justify]

إنا لله وإنا إليه راجعون
المناضل شفيق الحوت في ذمة الله

مر أسبوع على وفاة المناضل شفيق الحوت.. نعم لقد توفي شفيق الحوت وما كنت أظن أن يموت دون أن أنعيه في ذات اليوم لكن المرض أخرني أسبوع كامل وما أن وجدت في نفسي الآن بعض النشاط بدأت النشر مباشرة دون أي إعداد..

لرحيل شفيق الحوت في نفسي حزن مضاعف وفي حلقي غصة مزدوجة أولاً لثقافته ومكانته التاريخية على الساحة النضالية الفلسطينية والغصة الثانية خاصة جداً أكاد لا أستطيع ترجمتها إلى كلمات ولعله نوع من التشبث بحياة كل شخص كان بينه وبين والدي صداقة قوية وكان أحد المقربين منه..
أكثر من مرة ما سألت والدتي أسئلة تختص بأبي عن مرحلة تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية وكانت تجيبني بأني لو التقيت بالأستاذ شفيق الحوت سأجد الكثير من الأجوبة عنده وبأنه لن يبخل على ابنة نور الدين الخطيب بالإجابة لكن المسافات طالت وفي كندا تراكمت السنوات تلو السنوات واللقاء الذي كنت أتمناه لم يتم....
في أيام طفولتي كان يحلو لي أن أبعثر صور والدي على مساحة الغرفة ثم أجمعها مجدداً وأحفظ كل الوجوه المرافقة له في صوره ، وكان لشفيق الحوت مجموعة من الصور التي تجمعه بأبي وهذه الصور ما زال قسمٌ منها هناك في منزلنا بطرابلس في إحدى حقائب الذكريات وقسم آخر في منزل عمي سيف الدين ولعلي أقوم بنشرها وغيرها يوماً.
نعم لقد مات شفيق الحوت أحد الرجال الرجال.. رجل من زمن النضال
رجال ولدوا في فلسطين ولعبوا أطفالاً في حاراتها وأزقتها وتعلموا القراءة والكتابة في مدارسها..
غنوا وأنشدوا.. آمنوا وأحبوا في رحابها و شربوا عذب مياهها وتنفسوا نعيم هواءها وتفيئوا ظلال أشجارها وحفروا أسمائهم على جذوعها..جلسوا على شواطئها وهضابها ولوحتهم شمسها...
وفجأة اقتلعتهم وحوش كاسرة مسلحة بمباركة وتواطؤ عالم مجرم، ذئاب كاسرة وصلت بسفن قذرة ليشهدوا أكبر وأقذر جريمة عرفها التاريخ المعاصر
وشهدوا القتل والنهب وبقر بطون الحوامل وشاهدوا بأم أعينهم جثث أهلهم وأهل وطنهم تملأ الشوارع والساحات ودمائهم تسيل أنهارا.. وطردوا قسراً ليسكن الوحوش الأغراب في منازلهم وليجنوا ليمون بياراتهم وثمار عرق وتعب آبائهم وأجدادهم..
مات شفيق الحوت .. مناضل شهد النكبة
لكن شفيق الحوت قال وكتب الكثير:

(( [/read][read]وثيقتان رسميتان تثبتان أني ولدت في مدينة يافا في فلسطين، وذلك في الثالث عشر من كانون الثاني/ كانون الثاني / كانون الثاني / يناير 1932، وأن اسمي "شفيق"، واسم والدي "إبراهيم"، واسم والدتي "تحفة"، وشهرة العائلة "الحوت".

والوثيقتان صادرتان عن حكومة الانتداب البريطاني لفلسطين: الأولى عن دائرة الصحة، وهي شهادة الميلاد، أو ما كان يسمى "الكوشان"؛ الثانية عن دائرة الهجرة والسفر، وهي جواز السفر الفلسطيني الذي كان يحمل الرقم 212023.


وليس في حيازتي الآن أي من الوثيقتين؛ فقد خلفت "كوشاني" في درج مكتبي في منزلنا في يافا عندما غادرنا المدينة فجأة تحت وطأة الإرهاب الصهيوني سنة 1948. أمّا جواز سفري فقد صادره الضابط الإسرائيلي من درج مكتبي في منزلنا في بيروت عندما اقتحم الصهاينة القطاع الغربي من العاصمة اللبنانية في سنة 1982.))
[/read]

[/align][align=justify]

فلنتابع ما قال وليحاول كل منا تزويد هذا الملف بما لديه من كتابات المناضل شفيق الحوت حتى يكتمل الملف بأهم ما جاء في كتاباته

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وإنا لله وإنا إليه راجعون

[/align][/cell][/table1][/align]