عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 08 / 2009, 08 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
حبيب عزيزي
كاتب نور أدبي

 الصورة الرمزية حبيب عزيزي
 





حبيب عزيزي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

Gadid رفرف طائر الكوبرا

رفرف طائر الكوبرا
رفرف طائر الكوبرا
على بوابات الفنادق
وارقص على جثث الموتى
المسروقة من صفحات التاريخ
الموؤودة عرايا
ثمة أرض تحترق في شواية الجلاد
ثمة دخان وشظايا
وسجين يحلب العنزات الخمس
ثمة جلاد أيضا
يكاد ينفجر ضحكا
من شدة البكاء
وآخريمسح للذاكرة ما تبقى
من النبق الأسود على المرايا
يحاول قطع الحبل السري
الممتد بين الزنازن
وغرف العمليات
ويرسم على أوراق التحرير
بين الظلمة ودخان السجارة
وجها لايطاق
وتضاريسا ممكنة للنهاية
يرسم أملشيل
على ضفاف الدانوب
ويسوق تدغين وتوبقال
ليأخذا حماما في مياه الغانغا
وهذا أحمد المدفون في الريف
تحت أحذية العسكر
يلاعب الكلل الخمس
عيناه على الأم الحاملة لاسفنج العيد
تنادي ملأ الرأتين
أين البدايه؟..أين الندايه؟







رفرف طائر الكوبرا
على مزارع الشمندر
فالحرس القديم يخرج من حبات العدس
المنسية على مائدة السجن
دون غسيل
ويمضي على حصير الجنيريك
يحمل ما اسود كاحله من الهدايا
للعائدين من تحت الموت
بلا رأتين

وباقات ورد على هيأة بنات آوى
كيما تفترس ما علق من شموع في المقابر
انها الجنازة تسير دوما للأمام
خلفها ألف سائق يسثحثون السير
والقصبات البرونزية تئن تحت الأقدام
لا قطزة ماء ولا
.... شارة نصرفي سماء الوطن المهجور
سأقول لكل جبالنا الغارقة
في الظلمة البيضاء
وفي الخز المطحلب على صفحات الماضي
كم يكفي هدايا؟
وكل الناس هنا بكت
أحشاءها الداخليه
وكل الناس ضحايا
رفرف طائر الكوبرا
على مزارع الذرة الواطئه
هل ترى الوجوه التي شربت
المياه و الملح من أنهار المحيا

والجثث المسروقة
عرايا
دون عباءة بيظاء
ودون شارة للوداع الأخير
هل ترى الخربشات النازفة حبا
على جدران الزنازن
هل ترى..؟
أم أن عنزة سوغان خارت
في فم الذئب
رفرف طائر الكوبرا
الأساطيرتنبع من كل الجبال
من كل التلال والهضاب
من الأودية النائمة في حضن الجرف الأصفر
رفرف
فالحكاية تنتهي فقط
لتبدأ الحكايا
حبيب عزيزي
المغرب

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
حبيب عزيزي غير متصل   رد مع اقتباس