عرض مشاركة واحدة
قديم 12 / 08 / 2009, 15 : 02 PM   رقم المشاركة : [31]
هلا عكاري
شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة

 الصورة الرمزية هلا عكاري
 





هلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond reputeهلا عكاري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: syria

رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طلعت سقيرق
[align=justify]
الأديبة هلا عكاري كل تحية وتقدير
أهلا بك في بيتك وبين أهلك
· هذه الحوارات التي يقدمها شاعر ذكي ولماح هو الشاعر يسين عرعار تقربنا فعلا من إبداعات من هم بيننا ونكاد أحيانا لا نعرف عنهم إلا النذر اليسير ..
· هل هو سؤال تقليدي ؟؟.. ربما ..لكن أرجو فعلا من الشاعرة هلا عكاري أن تحدثنا عن نفسها كما تشاء .. وليت الرحيل أو الاغتراب زمنا وإقامة يكون له نصيب من حديثك ..
· الشعر عندك خاص ، بل شديد الخصوصية ، أنت تكتبين لتكوني أنت ، فهل هي رغبة في أن يكون الشعر مرآتك ؟؟..
· لاحظت أنك تشددين على القافية أو حرف الروي بشكل يقيد الانسياب أحيانا، مع أن الاستغناء عن ذلك ممكن في الشعر الحر " التفعيلة " كما تعلمين .. هل هذا عائد لتأثرك الشديد بالبيت الشعري " الخليلي " ..هل هو نوع من الاستراحة بين سر وآخر .. عذرا سألت في صميم العمل الذي اعتبره شانا خاصا ، لكن افترض ، وربما كنت مخطئا ، انك لو كسرت هذه الحواجز لكان الفضاء أرحب بالنسبة لك ؟؟..
· أيهما يأتي عندك أولا الشعر أم القصة أم سواهما ولماذا ؟؟..
· أحيانا يكون شعرك مركب في كتلة من الصور ، وأحيانا تتخلين عن هذا كله .. هل هناك سبب أم هو فيض الخاطر فقط ؟؟..
· هناك أمل وتفاؤل باديان في شعرك – وعذرا أختاه في صورتك – هل تصرين على أن يكون الشعر في النهاية مسكونا بالأمل حتى وإن كتبت شعرا حزينا أحيانا ..
· هل حاولت وسواك تقديم الأدب العربي في اليونان ؟؟..
· هناك حاجة للتواصل بين أهل البلد ، وأهل البلاد العربية ، والإسلامية ، في الاغتراب ، هل تقومون بذلك ؟؟..
· هل هناك نشاطات أدبية عربية عندكم ؟؟ماذا عنها ؟؟..
· مرة أخرى أرحب بك في بيتك .. آمل أن تضعي شيئا من آخر ما كتبت ..
آسف إن أطلت
سلمت

[/align]

الاستاذ والشاعر الكبير طلعت سقيرق
تسعدني مشاركتك واسئلتك.. ويسعدني اكثر تعمقك في اشعاري واهتمامك بها، وهذا شرف كبير لي..
استاذي الكريم
ربما للشعر عندي خصوصية بسبب بعدي عن مواكبة تطور الشعر العربي عموما، وعندما سافرت من بلدي كنت اكتب فقط بالشعر الخليلي واجتهد في اتقانه،ومن الاساس ماكتبت الشعر وانا ابنة الثمانية اعوام الا بالقافية والبيت المشطور.. وكنت اعتمد على سماعي للاوزان وقتذاك واحاول بذلك ايجاد وزن لما اكتب، الى ان درست الاوزان والبحور في الثانوية فحاولت بعد ذلك ان اضبط ابيات الشعر بطريقة اكثر علمية.. وكان ذلك قبيل هجرتي بوقت ليس بالطويل.. وكما اسلفت سفري الى بلد لم تكن الجالية العربية كبيرة فيه وقتذاك ، تندر فيه المكتبات العربية والنشاطات الثقافية والادبية، ابعدني كثيرا عن الادب العربي وانتشلني انتشالا جائرا من كتب الشعر والامسيات الشعرية والجو الذي الفته والذي كان مصدر الهام لي ، واول ما توجب علي فعله هو تعلم اللغة اليونانية في الجامعة، الشيء الذي وان اخذني بعيدا جدا عن اجواء اللغة العربية الا انه عمق لدي قواعد اللغة العربية ولعل في هذا مفارقة ولكن اكتشفت ان تعلم لغة اجنبية عريقة كاليونانية يؤصل قواعد اللغة الاصلية للمتعلم كي يستطيع فهم قواعدها المعقدة وترجمة مصطلحاتها ومعانيها وبرأيي انه ما من لغة في العالم تصلح لاستيعاب اللغة اليونانية اكثر من اللغة العربية لعمقها وفصاحتها وغناها اللا محدود.. وكنت محظوظة اذ كان استاذي حينذاك يوناني من اصل عربي، يكتب الشعر باللغتين ويحب سماعه، وكانت دروسه مفعمة بالشعر العربي واليوناني.. ولكن ذلك لم يدم لأكثر من سنة للاسف. بعدها ابتعدت تماما عن الشعر، وتعمقت في اليونانية لدرجة كبيرة مما ساعدني على اتقانها بشكل جيد حتى اني عندما اتحدث يستغرب اليونانيون اني لست يونانية الاصل بسبب لغتي التي لاتشوبها لكنة اجنبية، وهذا فضل من الله.
في تلك الاثناء كانت هويتي مشكلة اساسية بالنسبة لي ورغم اني كنت من عائلة محافظة الا اني لم اكن ارتدي الحجاب، مما عمق مشكلة الهوية عندي بشكل اكبر، وفي تلك الفترة اقتربت اكثر من القرآن الكريم، ورحت اقرؤه بشغف لم اعهده من قبل، وبعدها بفترة قليلة اتخذت قرارا بالحجاب ولبسته الشيء الذي فاجأ اسرتي ومن حولي وحينها استطيع ان اقول ان مرحلة الاستقرار في اليونان بدأت لدي.. واحب ان اورد هنا قصيدة كتبتها عن تلك الفترة التي طغت فيها الحيرة عليّ قبيل ارتداء الحجاب اظنها ستفصح اكثر عما اعتمل في نفسي حينذاك..

ثورة

عدت اليك يا روحي
ماذا بكِ؟
لماذا لاتجيبيني؟
أراكِ بعيدةً عني
في اقصى بلاد الارض
كأني بك تريدين التحليق هاربة مني
الى رحم أمي تريدين تعيديني
ثم الى اللاشيء ترميني..
اني اقدر أن أبقى
أتجرّع كؤوس النصر
لأنسى أنك ياروحي .. تعاديني..
تجافيني..
العالم حولي وضّاءٌ
ملون.. صاخبٌ.. واعد
على الراحات يحملني
بالانوار يغمرني
الانوار يهديني..
خطوتي تجري مرحا.. الى مجدٍ تناديني
أكلّ هذا ياروحي ينأى بك
يأخذك..
يبكي عيني معك بين الحين والحينِ؟
الى متى اظل اذرف دمعك
الى متى.. عن اسرارك باحثة ستبقيني؟
...
في ليلٍ وفي نومٍ..
افتح عيني جزعاً
ترتعشين في حسّي..
تناديني..
أسمعك فقط تبكين
احاورك.. اصادقك.. اصارحكِ
تحاكيني
ويأخذني نسيم الليل واياكي
اتبعكِ.. اسير معكِ واليكِ
الى ساحات واسعةٍ
الى انفاق ضيقة..
تجرّيني..
للحظات يدبّ الخوف في نفسي
واتساءل..
الى اين ستأخذني..
واين تراها تريد أن توصّلني
ولكني، اغذّ السير في رحلة
كنت اريدها تحدث
لأفهمني.. لأعرفني
...
في نفقٍ
رأيت صورا قد بهتت ملامحها
وأحلاماً مجوّفةٌ معانيها
رأيت النار اذ تذوي حرارتها
رأيت الدنيا تنقلب بما فيها..
شممت موتا للاشياء والاهواء..
رأيت حجرا يتدحرج
والجدران تسقط حولي مرعبةً
والألوان والضحكات والتصفيق
كالأعلام تهوي من اعاليها
وسط سحبٍ امتدتْ
وفوق أرضٍ امتلأت
بأحجارٍ ورمادٍ قد اجتاح روابيها
كزوبعةٍ ثُرتِ فيّ غاضبةً
قلبتِ كل موازيني
واخمدتِ نياريني
أطحْتِ بعالمٍ كاملْ
كنت أقدّس ماءهْ
ألوانهْ وأسماءهْ
واليكِ جررتيني..
...
عند نهاية النفقِ
كان القلب قد تعبَ
والانفاس تتسابق
والاوصال مرتجفةْ
اقوّي ساقي .. أثبّتها
لانتصب.. لكي اقفَ
عند نهاية النفق
اصبحت فتاة مختلفة
...
ثم جئت ياروحي كحبٍ شاردٍ راجعْ
نزعتِ عنك اغلالا
تزينتِ.. تجمّلتِ
بشكلِ رائعٍ .. رائعْ
فتحتِ امام عينيَّ
باباً كان منغلقاً
عند نهاية النفقِ
وجدت حلمي الضائعْ..
فهمتُ في ملكوت الله
بقلبٍ ساجدٍ راكعْ
بتحنانٍ لرحمتهِ
بوجدٍ تائبٍ ضارعْ
أحسَّ بلمسةِ الجنةْ
بحس الناظر السامعْ..
...
عاد فؤادي منتشياً الى صدري
وسكن الليل من حولي
سكون العابد الخاشع
ولا اذكر سوى أنّي
تركت العقل والاحساس
والوجدان والانفاس
بحضرة خالق بارعْ..

***
وبعد فترة الاستقرار تلك وبعد الحجاب والالتزام، جاء الارتباط والاسرة وزوجي يحب القراءة كثيرا وكانت لديه مكتبة اسلامية متنوعة.. قرأت معظم كتبها، وكنت احب ان ادون انطباعاتي عما اقرؤه وكتبت المقال في تلك الفترة والقصة القصيرة.. ولكن عندما وقع في يدي مرة ديوانا صغيرا لنزار قباني وقرأته مرارا وتكرارا.. استطيع ان اقول انه فجّر لدي ثورة.. واقدر كثيرا هذا الشاعر الفذ.. لكن ما قرأته وقتها من شعره وكان عن المرأة ورغبته في ان تتمرد عن كل موروث.. اثارحفيظتي وكتبت شعرا رددت فيه بيني وبين نفسي عليه، وصدقني يومها كتبت وكأني في حالة اللاوعي.. اذ فوجئت كثيرا بعدها بأنني كتبت اول قصيدة لي بعد انقطاع دام ثماني سنوات .. وهكذا عادت الي الشعر بعد غياب.. ورحت اكتب الشعر الحر والشعر الخليلي ولكن الحر اكثر.. وماعدت اكتب القصة القصيرة كثيرا، لأني اجد نفسي في الشعر اكثر.
ربما لكل ماسبق يد في هذه الخصوصية التي لمحتها في شعري.. وهذه الامتثال للقوافي احيانا.. وتنوع الصور او خلوها تماما في اشعاري.. فأنا اعتبر الشعر لغتي التي اعبر بها عن نفسي وافكاري..
وكان قد سألني الاستاذ الفاضل رشيد الميموني ان كنت اجد وقتا للكتابة في زحمة وتعدد مشاغلي واجبته باني لااجد وقتا للكتابة، ولا اجد حقيقة وقتا للقراءة كسابق عهدي ايضا ..للاسف.. وماعدت اكتب الشعر بغزارة كما كنت.. ولكني لن اتخلى باذن الله عن هذه الهبة التي منحني اياها الله.. انني اكتب معبرة عن نفسي واستمتع بذلك كثيرا، واشعر ان الشعر هو واحة استراحتي في خضم المشاغل المتشعبة والضغط النفسي الكبير.. والتفاؤل يغلب على اشعاري مهما طغى عليها الحزن لأن ديننا متفائل وينهانا عن التشاؤم.. وما اضيق العيش لولا فسحة الامل..
بالنسبة لتقديم الادب العربي في اليونان فهذا لايتم بشكل كبير، تتبنى الملاحق الثقافية لبعض السفارات العربية هذا الامر في عدة مناسبات ولكن بتأثير محدود في نظري. وبالنسبة للتواصل مع البلاد العربية والاسلامية فان كنت تقصد استاذي الكريم من الناحية الادبية فهو شبه منعدم، لعدم وجود الاهتمام من قبل الجالية العربية هنا للاسف..
طبعا يقوم البعض منا هنا بالتعريف باللغة العربية والادب والثقافة، من خلال مقالات او كتب او محاضرات او من خلال دورات تعليم اللغة العربية ولكن لاتعدو كلها ان تكون محاولات فردية محدودة التأثير.
لقد اطلت في الاجابة استاذي الكريم وكونك طلبت شيئا من آخر ما كتبت اجيبك بهذا الشعر القصير والذي كتبته منذ ايام..

الاشارة

في حياتي اجرعُ الخبرات تارة
واجرعُ الخيبات تارة
وبلا ايّ تروٍ يتبعُ الخطوُ مسارهْ
اتناوشُها الحَكايا..
تتناوشني الرّزايا..
وقبل ان افهمْ لماذا
يكملُ الزمنُ مسارهْ
هل سأفقدُهُ مُنايَ ..
بالغنائم اذ تقاسي ان تراحلَ كل يوم ..
وشراعاتي تواسي ضيعتي دوماً بدوم..
واساطيلي حيارى..
..
هل سأفقده منايَ
ام ستبدو لي اشاره؟

***


تحياتي استاذي الفاضل ولمضيفي الاستاذ ياسين عرعار..
ودمتم


هلا
توقيع هلا عكاري
 [align=center]ومما زادنــــــــــي تيــــــــهــــــــــــــا وفــــــــخرا وكـــــدت بأخمـــــــصي أطــــــــــأ الثريـــــــــــــــا
دخــــــــولي تحت قولـــــك يا عبــــــــــادي وان ارسلـــــت احمــــــد لي نـبـيــــــــــــــا[/align]
هلا عكاري غير متصل