12 / 08 / 2009, 58 : 03 PM
|
رقم المشاركة : [34]
|
شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة
|
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب |
 |
|
|
|
|
|
|
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
أهلا وسهلا ومرحبا بالأديبة الموهوبة المرهفة الحس والإنسانة الراقية الأستاذة هلا عكاري
بداية أقدم اعتذاري منك ومن الشاعر الأستاذ يسين عرعار على التأخر بالدخول إلى الصالون الأدبي بسبب المرض الذي أعاقني عن متابعة هذا الحوار الشيق كما أخرني في الأسبوعين الأخيرين عن متابعة المنتدى ومواده..
أرجو تقبل اعتذاري
حين انتسبتِ أستاذة هلا إلى نور الأدب ورأيت اسمك الكريم اعتقدت بداية أنك من مدينة طرابلس - لبنان، فآل عكاري الكرام عائلة كبيرة عندنا في طرابلس خصوصاً وان الاسم " عكاري " نسبه إلى قضاء عكار في محافظة شمال لبنان وعاصمته طرابلس كما تعلمين، وحسب ظني أن هذه العائلة الكريمة تعود جذورها لقضاء عكار الجميل الساحر بجباله المرتفعة الأخاذة بأنهارها وشلالاتها وطبيعتها الفاتنة وسهوله الواسعة الخصبة ومدنه وقراه التي أبدع الخالق سبحانه في رسمها..
أهلاً وسهلاً بك أديبة عربية ومسلمة تعتز بإسلامها وتناضل في سبيله
هوية المرأة المسلمة في أوروبا وإثبات وجودها وتصحيح المعلومات المغلوطة والخلط المتعمد غالباً بين حقوق المرأة في الإسلام وبين ما فرضته العادات والتقاليد المتوارثة في بعض البيئات الاجتماعية الضيقة عندنا ( المنافية لآداب الإسلام وأحكامه) على قلتها وتصدير الغرب لها وتضخيمها ونسبها للإسلام مثل قضايا ( جرائم الشرف ) قتل الفتيات لمجرد الشبهة أو الإشاعة المغرضة وتزويج الفتيات بغير رضاهن وتصوير المرأة المسلمة وكأنها جارية في بلاط الرجل الشرقي الظالم الجائر، التصدي لهذا التشويه هدف سامي لا تستطيع زحزحته من عقول أهل الغرب غير المرأة المسلمة الواعية والمثقفة التي تعيش بينهم سفيرة لدينها، خصوصاً ونحن كمسلمات نعرف أن الإسلام كرم المرأة وأعزها وأعطاها حقوقها كاملة، ومن هذا المنطلق كناشطة في هذا المجال اسمحي لي أن أتوجه لك ببعض الأسئلة:
1- هل تقمن بندوات ومحاضرات لشرح وتوضيح مكانة المرأة في الإسلام تاريخياً؟
2- هل فكرتن بإجراء زيارات عمل ميدانية لنساء مسلمات ناجحات بصحبة ناشطات أوروبيات؟
3- هل تسلطن الضوء على الإيجابيات التي تحظى بها المرأة المسلمة عن غيرها، على سبيل المثال لا الحصر عدم فقدانها لكنيتها الأساسية ( التي تفقدها المرأة الغربية في الزواج لتتبع كنية زوجها وتحتاج تغيير الكنية في وثائقها) حتى تبدو مقارنة بالمرأة المسلمة في بلاد الإسلام وكأنها مجرد تابع لا كنية لها ولا حق ممنوح للمحافظة على اسم شهرتها الحقيقي طوال حياتها؟
قالت لي سيدة غربية على درجة عالية من الوعي والثقافة: " حقيقة من يقترب ويتابع ما تحظى به المرأة المسلمة في حياتها بعيداً عن البروبغندا، بشبابها وشيخوختها يجدها ملكة مقارنة بالغربية " فما رأيك بهذا القول؟
الغربة واليونان
لا شك أن كل من يخرج من مدينته وبلده يتذوق طعم الغربة ويكتوي بنارها، لكن بالنسبة لنا نحن الذين نعيش بأقصى الغرب في شمال أميركا وتفصلنا محيطات وقارات ومسافات شاسعة نرى الغربة طبقات أو درجات، وحتى في تعاملنا مع المجتمعات المهاجرة دائماً نشعر بانسجام مع سكان البحر الأبيض المتوسط والعيون الناطقة..حين نلتقي بالإيطالي نشعر بقرب واليوناني نشعر بقرب وانسجام أكبر، خصوصاً والأطباع قريبة وعادات محبة الأسرة والاهتمام بالأقارب والجيران ( حتى في مشكلات الكنة والحماة) وحتى المطبخ اليوناني الذي لا يختلف كثيراً عن مطبخ بلاد الشام ( لبنان وسوريا وفلسطين ) ولعلّ أشد ما أدهشني في زيارتي الأولى لليونان كان تشابه الطبيعة والجبال ونمط الحياة في القرى اليونانية الذي بدا متشابه مع نمط الحياة في القرى اللبنانية والسورية والتحلق في ساحات القرية والتجمعات أمام المحلات وشكل الحارات والأزقة الضيقة، والحقيقة أن الشعب اليوناني أو على الأقل من تعرفت عليهم وجدتهم متعاطفون مع القضية الفلسطينية بشكل خاص
طبعاً بالنسبة لي هذه مجرد ملاحظات تفتقد للدقة، بينما أنت بحكم السنوات التي قضيتها في اليونان والاحتكاك اليومي ومع نشاطاتك واهتماماتك، هل تستطيعين أن تعطينا فكرة أوضح عن الشعب اليوناني وما يحمل من أفكار وآراء تجاه العرب والمسلمين عامة وتجاه القضية الفلسطينية خاصة؟؟
أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك ولي عودة ثانية إن شاء الله للحديث معك عن الشعر والأدب كأديبة وليس كناشطة مغتربة
أشكرك أستاذة هلا وأشكر الشاعر الأستاذ يسين عرعار على حواراته المتميزة وأسلوبه الرائع في إدارة الحوارات.
[/align][/cell][/table1][/align]
|
|
 |
|
 |
|
تشرفني كثيرا اطلالتك استاذتي الاديبة هدى نور الدين الخطيب واسئلتك واهتمامك.. وانا مهما شكرتك والاستاذ المبدع طلعت سقيرق على هذا المنتدى المتميّز لما اوفيتكما حقكما في الشكر.. وقبل ان ابدأ بالاجابة على اسئلتك سيدتي افصح لك بأن انضمامي لمنتداكم الكريم جعلني اجدد رغبتي باصدار ديوان شعريّ لي، وشعرت من خلال اقترابي من الادباء والشعراء في هذا المنتدى وقراءتي لاعمالهم وتشجيعهم لي انني اقتربت من الادب العربي من جديد، واطلعت على متطوراته، وعادت خطاي تسلك طريقها في الكتابة والتي اهملتها بجانب المشاغل الكثيرة.. فاشكركم مجددا على تأسيسكم هذا المنتدى وحرصكم على رقيه الادبي، خدمة للادب العربي.
سيدتي حقا ملاحظتك في مكانها اصل عائلتي من عكار، وجدي والد والدي ولد وترعرع هناك، في البيرة تحديدا.. ويشرفني هذا الاصل كما يشرفني حملي للهوية السورية.. واجمل ما يرضي كبريائي هو انني عربية ومسلمة، وهذ هو الوسام الالمع في وجودي..
اسئلتك سيدتي في الصميم، صميم عملي ونشاطاتي، وكونك تعيشين في الغربة ايضا فهمتني اكثر وطرحت الاسئلة التي تمس وجودي هنا بتركيز اغبطك عليه..
نقوم في المنتدى الاوروبي للمرأة المسلمة بعمل ندوات ومحاضرات منها ما هو على نطاق محلي في الاقطار الاوروبية المتعددة، موجهة للعامة والخاصة تحضرها اعداد كبيرة تتنوع مابين طلاب ووزراء ومابينهما ، ومنها ما هو مركزي ونقوم به في البرلمان الاوروبي في بروكسل بالمشاركة مع برلمانيين اوروبيين، اذ اننا اقمنا ندوتين الاولى بعنوان " المرأة المسلمة في الاعلام الغربي " في مايو عام 2007 غطتها حينذاك قناة الجزيرة مباشر، والثانية في شهر مارس 2009 بعنوان " اجيال من اجل الحواروالسلم" شاركت فيها ناشطات حقوقيات ومجتمعيات مسلمات وغير مسلمات من 16 قطر اوروبي وحظيت هذه الندوة بتغطية من قناة الـ cnn الامريكية. ونحن نضع كل عام اجندة نشاطات للمنتدى ولجمعياته الاعضاء تحت عنوان محدد نعمل فيها لمدة عام كامل في مناشط محلية في الاقطار الاوروبية وتتنوع نشاطاتنا فيها مابين محاضرات وندوات ومعارض كتب اومعارض فنية ومهرجانات وغيرها من المناشط التي تتوجه حسب الموضوع اما للجالية الاسلامية في البلد او للمجتمع الغربي او للاثنين معا. ونتوجها عادة بمنشط مركزي في بروكسل او غيرها من العواصم الاوروبية، ونقيم مؤتمرا كبيرا مركزيا مرة كل عامين كان الاول عند التأسيس عام 2006 في بروكسل وهو عن "اسهامات المرأة المسلمة في المجتمعات الاوروبية"، وكان الثاني عام 2008 في العاصمة السويدية ستوكهولم عن "هوية المرأة المسلمة واثرائها لثقافة السلام والحوار من خلال هذه الهوية". ويلقي المنتدى من خلال مناشطه المتعددة الضوء على النساء المسلمات المبدعات في الغرب، ونقوم بالزيارات الميدانية للجمعيات في الاقطار ومن خلال هذه الزيارات نتعرف على النساء والشابات المتميزات، وكذلك على الشركاء من اهل البلد من غير المسلمين والذين ينشطون في مجال حقوق الانسان ويدافعون عن المرأة المسلمة بطبيعة الحال وعن حقها في الاندماج في المجتمع بدون التخلي عن هويتها الاصلية وتمسكها بدينها. ولدينا في المنتدى هذا العام برنامج لتأهيل القيادات الشابة المسلمة للعمل على مستوى اوروبا للاستمرار في حمل الشعلة التي اضاءتها النساء المسلمات في اوروبا من خلال تأسيس المنتدى ليكون اول مؤسسة اوروبية مسلمة تعنى بشؤون المرأة المسلمة وتتوجه للرأي العام الاوروبي لتدافع عنها وتبين صورتها الحقيقية وتكشف الخلط الحاصل عمدا فيه بين ما هو موروث وما هو اصيل في الدين الاسلامي.
بالنسبة للمقولة التي قالتها السيدة بأن المرأة المسلمة في الحقيقة هي ملكة مقارنة باختها الغربية، فهذا لسان حال الكثيرين في الغرب اليوم وقد قال لي مرة استاذ جامعي يوناني اسمه يورغوس سكلافونوس حاضر في مؤتمر اقمناه في اثينا بعنوان " الانتماء لثقافتين اثراء ام ازدواجية؟" ما معناه " كم ستكون خسارة مجتمعات العالم كبيرة اذا فقدت الام المسلمة اصالتها وغيرت من ثوبها ".. كما اسلفت في اجابة سابقة الغرب حينما يقف وقفة صادقة مع نفسه لايستطيع انكار مدى امتهان المرأة الغربية بعد " تحررها "، وعندما يطلع على نماذج النساء المسلمات تاريخيا وحاضرا يجد انها متفوقة بمسافة كبيرة على اختها الغربية بالتكريم والحقوق، وهذا ما نحاول تسليط الضوء عليه اكثر من خلال نشاطاتنا في المنتدى كي تصل هذه الصورة الى اكبرعدد ممكن من الاوروبيين.
بالنسبة لليونان كبلد بالفعل هو اقرب من دول اوروبا الغربية والامريكيتين للطابع الشرقي الذي الفناه في بلادنا، وهذا ما خفف من غربتنا في السنوات الاولى، اذ حضرنا اليها في اول التسعينات كعائلة ابواي واخوتي وانا اكبرهم بالمناسبة، وشعرنا باحتضان اهل البلد لنا ولله الحمد. وكذلك التشابه في الجغرافيا والمناخ كان له عامله في اندماجنا السريع في الحياة الاجتماعية فيها وتعلم اللغة.. واليونانيون بفطرتهم يحبون فلسطين ويتضامنون مع قضيتها بشكل لم اجد له مثيلا في اقطار اوروبية اخرى، ومعظمهم يعرفون ان اصل تسمية فلسطين هو من اسم مجموعة هاجرت اليها من جزيرة كريت اليونانية اسمهم "الفاليستيين" واستقرت فيها، وهذا يزيد ارتباطهم بها وحبهم لها. وفي الاحداث الاخيرة في حرب غزة خرجت عشرات الالاف من اليونانيين في الشوارع محتجين على الحرب، وتبرعوا بمبالغ كبيرة، وحاضرنا في الجامعات والمحافل المختلفة عن فلسطين، واقمنا المهرجانات بالتعاون مع نشطاء السلام فيها، وبعد ان اقمنا مهرجانين كبيرين في اثينا في احد اكبر ساحاتها الرئيسية استمر الواحد فيها بين ثلاثة واربعة ايام، كان ت جاوبمحافظات مجاورة لاثينا كبيرا بحيث دعتنا لنقيم الندوات والمهرجانات لنعرف اكثر بالقضية الفلسطينية بين صفوف الشعب اليوناني ..
اننا كنا في بعض المواقف نتأثر كثيرا فنبكي ولاندري انبكي مما يحدث في غزة ام من تضامن اليونانيين الكبيرمعها، وشعورنا ان الدنيا مازالت بخير..
ارجو ان اكون اجبت عن اسئلتك سيدتي وعذرا على الاطالة.
اشكرك مجددا على اطلالتك البهية واشكر مضيفي الاستاذ الشاعر ياسين عرعار.. ودمتم
هلا
|
|
|
|