عرض مشاركة واحدة
قديم 24 / 01 / 2008, 09 : 09 PM   رقم المشاركة : [64]
أ. د. صبحي النيّال
ضيف
 


رد: غزة جرحنا المفتوح حتى يسقط الحصار

مرضى غزة يخشون على حياتهم

مع إستمرار انقطاع

التيار الكهرباء


أخبار العرب / كندا

يقف شبان من أخوة ماهر العسلي بجوارسريره على أهبة الاستعداد للتحرك لإنقاذ حياته عن طريق ضخ الهواء عبر
عبر ثقب في رقبة الصبي البالغ من العمر 12 عاما عندما يتوقف جهازالتنفس الصناعي عن العمل.
ويعتمد العسلي في تنفسه على جهاز التنفس الصناعي منذ أصيب بالشلل في حادث سيارةقبل نحو سبع سنوات. وخلال حالات انقطاع الكهرباء التي عانى منها قطاع غزة على مدىشهور دأبت أسرته على توصيل الجهاز بمولد كهربي في عيادة قريبة.
لكن إسرائيل قطعت إمدادات الوقود عن القطاع الذي تديره حركة حماس في إطار عقوباتتقول إنها ترمي إلى منع النشطاء من إطلاق صواريخ عبر الحدود. وتوقف المولد الكهربيفي العيادة عن العمل. لذلك فعندما ينقطع التيار الكهربي تعتمد أسرة العسلي فيالحفاظ على حياته على إدخال الهواء إلى رئتيه من خلال مضخة يدوية.
وقال الصبي بصوت يكاد لا يسمع "أنا خائف... يمكن أن أختنق وأنا نائم إذا انقطعتالكهرباء فجأة.. أخشى أن أموت."
وأطبق الظلام على مدينة غزة مساء الأحد عندما توقفت محطة الكهرباء الوحيدةبالقطاع عن العمل بعدما أغلقت أسرائيل الحدود وقطعت إمدادات الوقود. وتعهدت إسرائيلباستمرار القيود إلى أن يتوقف النشطاء عن إطلاق الصواريخ.
وتوفر المحطة نحو 30 في المئة من إمدادات الكهرباء لقطاع غزة وأغلب الإمداداتلمدينة غزة حيث يقيم نحو نصف عدد سكان القطاع البالغ عددهم نحو 1.5 مليون نسمة. ودعا الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إسرائيل إلى رفع الحصار.
ولا يزال سكان جباليا في شمال غزة يتلقون بعض إمدادات الكهرباء لكن والد العسليقال إن الكهرباء عادة ما تنقطع عدة مرات خلال الليل والنهار.
وتوقفت العيادات والمستشفيات في القطاع يوم الأحد عن إجراء العمليات الجراحيةعدا العاجلة منها نتيجة نقص الكهرباء كما توقفت آلاف المصانع عن العمل. ولجأ الناسإلى تخزين المواد الغذائية.
وقال خالد راضي المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في القطاع إن مئاتالمرضى في خطر بسبب عدم وجود الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وأضاف أن الأمصالالخاصة بالأطفال ربما تتلف قريبا نتيجة انقطاع الكهرباء اللازمة لتشغيلالمبردات.
وتقول أسرة العسلي انها تحرص على وجود شخص بجوار سريره دائما تحسبا لانقطاعالكهرباء. ويساعد في ذلك أخوته وأخواته الثمانية بل وحتى أقاربه.
وقال أخوه عدي (13 عاما) وهو يضغط على مضخة هواء مطاطية بيده "اعطيه بعضالاكسجين... لا أريده أن يموت."

من الأخت / نضال المغربي ـ من أسرة رويترز
  رد مع اقتباس