الموضوع
:
الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
عرض مشاركة واحدة
16 / 08 / 2009, 19 : 06 PM
رقم المشاركة : [
61
]
هلا عكاري
شاعرة، ناشطة في اليونان وأوروبا في مجال حقوق المرأة والطفل وعضو مجلس إدارة المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: syria
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي..
أديبتنا المتميزة أستاذة هلا
حقيقة لا يسعنا إلا أن نشعر بعميق الاعتزاز بك أديبة وناشطة عربية مسلمة مثقفة تعرف كيف تخدم أمتها ودينها في أوروبا بكل ثقة واعتزاز وبخطوات ثابتة
أيتها الأديبة والإنسانة الرائعة اسمحي لي أن أحييك وأعبر عن اعتزازي بك وبوجودك بيننا وانتسابك لأسرة نور الأدب أديبة غالية وأخت عزيزة..
قلة من السيدات العربيات المسلمات المهاجرات من يقمن بمثل هذه الجهود ويتسلحن بمثل ثباتك وحماسك ..
المهاجر سفير أمته في بلاد المهجر والغالبية للأسف إما ينعزلون بشكل سلبي عن مجتمعات البلاد التي يهاجرون إليها أو ينصهرون إلى حد الذوبان والتلاشي وفقدان الهوية والانتماء..
نحن بأمس الحاجة في بلاد المهجر لمن بمثل وعيك ونشاطك، ما شاء الله بالفعل تستحقين أن نعتز ونفخر بك
نسأل الله سبحانه أن يحفظك ويكلل جهود برعايته..
حين فكرنا الشاعر طلعت سقيرق وأنا بإنشاء نور الأدب تمنينا أن يكون مرفأ وطني يجمع شملنا أينما كنا في داخل وطننا العربي الحبيب من محيطه إلى خليجه وخارجه من المهاجرين العرب، ولعلّ هذا بالفعل من أهم إيجابيات التقنية والشبكة العنكبوتية التي استطاعت أن تجمع شملنا وتجعل الشعور بالغربة أقل بكثير
أرى من أهم ما ساهمت به إيجابياً الشبكة العنكبوتية إلغاء كل الحدود المصطنعة بين العرب وبعضهم البعض وأن معاني الوحدة بعمقها تظهر جلية من خلال هذا التقارب والاحتكاك اليومي والانفتاح والنقاش عن همومنا وقضايانا، ما رأيك بهذا الجانب الإيجابي وما يمكن أن يؤثر على المدى الطويل؟؟
الأدب الإسلامي وبما أنك تكتبين القصة بشكل مميز ومؤثر، وكنت والشاعر يسين عرعار تتحدثان عن الأدب الموجه للأطفال هل يمكن أن تفكري مستقبلاً بتوظيف الأدب القصصي لإيصال المعلومات الدينية والقيّم للنشء عن طريق القصة؟
- لو بالإمكان أستاذة هلا وبحكم مشاهداتك وخبراتك تقديم نصيحة سريعة للأم العربية المسلمة في المهجر كي تغرس الانتماء في نفوس أولادها
أرجو أديبتنا الحبيبة أن تختمي بقصديدة لك لو أمكن
وأخيراً أشكرك جزيل الشكر على هذا الحوار الشديد التميز والشكر موصول للشاعر والمحاور البارع الأستاذ يسين عرعار على هذا الحوار الذي كنا نحتاجه للاقتراب أكثر من أديبتنا الحبيبة والغالية الأستاذة هلا عكاري
أتمنى لك المزيد من التقدم والتألق ولأسرتك أستاذة هلا أطيب الأمنيات وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة قرب شهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم وعلينا بالبركة والمغفرة والقبول
[/align][/cell][/table1][/align]
أشكرك على كلماتك الطيبة، وبالفعل سيدتي الشبكة العنكبوتية كسرت الحدود المصطنعة بين العرب، وقربتهم رغم بعد المسافات واختلاف السياسات، وفتحت مجالا من الحرية لهم في التعبير وتناقل المعلومة فلم يعد هناك حدود لانتشار معلومة ما، ولكل هذا اثر في التآلف وصياغة الوعي العربي اليوم، والصحوة ربما.. ان هذا من الايجابيات التي تحسب للتكنولوجيا بالفعل..
بالنسبة للقصة واستخدامها في التربية، فقد قرأت افكاري سيدتي.. انني كنت اتبع اسلوب الحكاية قبل النوم لاولادي، ومن خلالها ازرع فيهم من القيم الشيء الكثير، وان اسرد حكاية جديدة لاولادي كل مساء على مدى اعوام افرغ ما في جعبتي من قصص الانبياء وقصص القرآن والصحابة وقصص الادب الشهيرة والكلاسيكية ، مما جعلني اختلق كل يوم قصة جديدة وكان يجب ان آخذ الحكايا بجد وان تكون هادفة وبحبكة مشوقة حتى تعجب الاولاد، فكنت اسرد حكاية جديدة لهم كل يوم من خيالي واستطيع - بفضل الله - ان اجعلها جذابة ومشوقة.. حتى ان زوجي اقترح عليّ ان اكتب هذه الحكايات حتى لا تضيع ، واعجبتني الفكرة الا ان المشاغل الهتني عن ذلك.. الا اني قد اعود لصياغة القصص فلها الاثر المفيد جدا في تربية الطفل، وهذا هو النهج القرآني في التربية اذ تربى الصحابة على سماع قصص القرآن في سنوات الدعوة الاولى التي زرعت في انفسهم الايمان والقيم والبطولة وحب الله والخير..
بالنسبة للنصيحة التي طلبت ان اوجهها للام المغتربة، فكم من امهات مغتربات يعطين نصائح للامة بأسرها ولست افضل من اية ام مغتربة حتى انصحها، الا اني بحكم تجربتي اقول ان ازمة الهوية هي اكبر مشكلة تقابلنا لدى النشء في الغربة، واكبر حاجز امام انطلاق ابنائنا في الحياة في الغرب واثبات الذات. وللام دور كبير في التغلب عليها اذ بامكانها ان تزرع في ابنها فخره بعروبته ودينه، وتربّيه على فضائل الاخلاق والكرامة وتعرّفه بأنه من امة تاريخها يشع على تآريخ الامم الاخرى، وان كبوتها الان لا يجب ان تكون مصدر صغار له، ويجب ان تزرع فيه الامل في الغد وتعلمه ان الله يأمره ان يكون خيّرا ومبادرا وايجابيا اينما حلّ، وان يكون نافعا للناس، فيحقق بذلك محبة الله ومحبة الناس.
في الختام سيدتي الكريمة اكتب قصيدة كنت قد كتبتها لكل امرأة مسلمة تعيش في العالم لاقول لها ان ما يجمعنا اكثر بكثير مما يفرقنا وان علينا عبء الحفاظ على الاسلام فلا يجب ان نتهاون في هذا الدور الرباني الذي انعم الله به علينا.. وارجو ان تنال اعجابك سيدتي..
ان لي معكِ حكاية
ان لي معكِ حكاية..
أيّما كانت سماكِ
أينما كنتِ تغذّين خطاكِ
في النهاية..
ان لي معك حكاية..
...
اننا يا ابنة الاسلام انوارٌ وراية
اننا غير النساء من الورى
غير السبايا..
هل علمت انكِ لمّا الحجابُ يلفّكِ
تخطين ساميةَ المسيرِ بما حُبيتِ
من هداية
فيُجنّ من روح الاباءِ كلّ أفّاقٍ
وكلّ مبهمٍ من غير نورٍ يقتدي
وبلا دراية
هل علمت انها لمّا العيون الجائعةْ
تتبع خطاكِ .. تعدلُ..
وتُكبرُ فيكِ السجايا
هل علمتِ يا سنا بالرغم من لون الدّجى
أنّ اللآلي في السطوع تفضح فيه الخفايا..
انني ياهمسة الرحمن في أذن الورى
ويا تألق كل هَدْيٍ في المجاهل والرزايا
أمد نحوك باليد لنبتنيها قلعةً
ونعتليها في ثبات الصابرات على الغواية
هلاّ توشّحتِ التّقى..
وهجرتِ كلّ الترّهات
وضربت امثال الحرائر في زمان الرقّ آية
هلاّ اخذت يد الصبايا والنساء الغافلات
ونثرتهنّ في السماء ناصعاتٍ ونقايا
اما علمتِ اننا بحجابنا نحمي الحمى
ونذودُ عن حقّ الاله ذَودّ فرسان المطايا
فكيف بعد كلّ ما يجمّعنا في الله نبقى
في انكسار الواهنات
مبعثراتٍ في الزوايا..؟!
..
ان لي معك حكاية..!
***
تحياتي لشخصك الكريم ولاشعاعك المتجدد سيدتي.
ورمضان كريم
هلا
توقيع
هلا عكاري
[align=center]
ومما زادنــــــــــي تيــــــــهــــــــــــــا وفــــــــخرا وكـــــدت بأخمـــــــصي أطــــــــــأ الثريـــــــــــــــا
دخــــــــولي تحت قولـــــك يا عبــــــــــادي وان ارسلـــــت احمــــــد لي نـبـيــــــــــــــا
[/align]
هلا عكاري
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع هلا عكاري المفضل
البحث عن كل مشاركات هلا عكاري