رد: بوح خريفي
من مزايا الإبداع ، أن القارئ يمكن له أن ينظر إلى النص من كل الزوايا .. كيفما اشتهى .. والتنقل بين الكلمات و الحروف و السطر متعة لا تقل عن تلك التي يجدها المرء وهو يطلق لخطواته العنان لتوغل في روضة فيحاء أو في غابة تعج بكل ما حباها الله من طبيعة خلابة .. ويمكن لكل قارئ مثلا أن ينتقي من هنا وهناك ويقتطف ما شاء من ورود هذا البوح ليشكل باقة على هواه ..
مثلا ، أنا في ذروة استمتاعي ببوح ميساء ، اقتطفت أول جملة منه :
من قال بأن الياسمين لن يألم من غدرك ؟
ثم أتبعته بما آل إليها البوح .. أعني نهايته :
ويعيش على أمل أن ترويه دمعة كاذبة من دموعك ..
ولكنك قد تنسى هذه ..
قد تنسى أن تبكي عليه .
هي فقط خربشات أوحت لي بها متعة قراءة هذا البوح الجميل ..
ميساء ..
دمت متألقة .
|