رد: إلا أنت-لبنى ياسين
على حواف الخيبة المسجاة في تضاريس تلك اللوحة اليتيمة مثل حبي لك، أرسم عصفوراً مذعوراً، ووردة سقط أريجها في غفلة منها، وأضيع أنا فلا أجد لي مكاناً يضم ذهولي في لوحة ادعيت بيني وبين ذاكرتي أنني من مارس غواية رسم تفاصيلها سراً، ولم أكن صادقة تماماً.
وجدت نفسي حائرا أمام هذا النص الباذخ بالتعابير الدسمة إلى حد التخمة .. ماذا أقتبس .. وماذا أقتطف و الروضة الغناء ملأى بكل أنواع الورود و الزهور اليانعة ..
وقفت أعايش رسم هذه اللوحة الساحرة كلمة كلمة بل حرفا حرفا .. واستطعت جس نبضها يتعالى تارة و يخفت تارة ..
هي قصة لوحة إذن .. جاءت على شكل خاطرة .. لوحة تناثرت أوانها على إيقاع بوح جميل ينساب بكل عفوية و يسري في النفس بعذوبة متناهية ..وجاء الحب فيها موشى بكل ألوان الطيف الزاهية .. رغم ما شاب نهاية القصة . الخاطرة من ألم و أسى ..
أنهيتُ احتضار لوحتي على قدر مسافات الفقد المزروعة في قلبي، وبلون انتكاسات الشوق والحنين، ووقعتها بدمعة باذخة ما زالت تعاني مخاض الهطول، وبتاريخ سقوطي الأول والأخير في متاهات البعد، وصلبتها على حائط يعاني نتوءات الوجع... فوق شرخ الأماني تماماً صلبتها، على مرمى قدر لا أعرف إلى أين يمضي بخطى جراحي، وتركتها عارية في مواجهة أعاصير الحقيقة وزوابع الشك، الغريب أن كل من مر بها وألقى ظلال عينيه على مساحاتها ظنَّ أنها تحمل ملامحه...إلا أنت.
أختي المبدعة لبنى .. مرحبا بك في نور الأدب و إذا كان لا بد من كلمة أقولها لك فسوف أقتصر على ما يلي :
إذا كانت إطلالتك الأولى بكل هذا البهاء ، فإني أمني النفس بنصوص كلها متعة و ألق تثري منتدى القصص وتزين أرجاءه بكل ما هو عذب و بهي ..
في انتظار المزيد من تحفك .. تقبلي مني كل عبارات الود و التقدير االجديرين بشخصيتك الإبداعية المتميزة ..
|