[ناجية عامر]

[align=center]
بسم الله الرحمان الرحيم

حسبي الله و نعم الوكيل و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم

ما تقدمت به أستاذة ناهد مهم جدا و يستحق النقاش لأن ظاهرة الاغتصاب أصبحت متفشية كثيرا في البلدان العربية الاسلامية بعد ما كنا نسمع بها فقط في الدول الغربية لأن هؤلاء لا دين لهم، لا يحللون و لا يحرمون.
هناك آباء تنعدم لديهم مكارم الأخلاق، ليس لهم ضمير يؤنبهم يغتصبون و يهتكون الحرمات لمن كانوا هم السبب في خروجهم لهذه الدنيا. نطرح هنا سؤالا، لماذا نتزوج و ننجب؟ هل لكي نعرض أطفالنا لأمراض نفسية تعيش معهم مدى الحياة؟ أم لتربيتهم تربية حسنة و نترك بعد رحيلنا لدار الخلود خير سلف لخير خلف؟ أم ماذا؟ أمر في الحقيقة يحير.

ممكن القول أن مرتكبي مثل هذه الجرائم في حق من يعيش معهم تحت سقف واحد من أفراد عائلاتهم سواء كانوا فلذات أكبادهم أو غيرها، هناك أسباب عديدة تتلخص في انتقام الأب من الأم مثلالأسباب عديدة أو العكس، كذلك التعاطي للمخدرات و الافراط فيها، أو يعانون من عقدة نفسية كالشذوذ الجنسي و غيرها. و الأكثر من هذا عندما يقدم بعض الآباء أو الأمهات على قتل أطفالهم و تشويه جتثهم كفصل الرأس عن الجسد أو تقطيع الأطراف الى جزيئات و يضعونها في حقائب بلاستيكية و يرمونها بعيدا لكي لا يكشف أمرهم . نتساءل أين هوالقانون للحد من هذه الفضائح ؟ أين هي جمعيات حقوق الطفل و أين هي الجهات المسؤولة لتلقين مرتكبي هذه الجرائم درسا بحكم زجري يصل حتى الاعدام لكي لا تتكرر مثل هذه الأحداث.

هل في ظل غياب الجهات المسؤولة، نحمل المسؤولية للطفل القاصر الذي لا تخول له نفسه العيش خارج رعاية والديه أو اصطدامه بالشارع للتسكع أو بانضمامه لاخوانه بدور الأيتام ( الخيريات ) رغم أن هؤلاء الأطفال البعض منهم، أولياؤهم ميسوري الحال و يتوفرون على مستويات ثقافية عالية، من هنا نستنتج أن الفقر ليس سببا رئيسيا في ارتكاب مثل هذه الجرائم بل قلة الوعي و سوء التربية اللذان ليس منبعهما الثقافة.
هل نحمل المسؤولية للأم المسكينة التي أصبح على عاتقها أكثر من مسؤولية تدبير شؤون البيت، بل أصبح عملها خارج البيت ضروري نظرا لارتفاع المستوى المعيشي و غلاء كل المواد الضرورية؟

كل هذه التساؤلات تبقى مطروحة ما دمنا لا نتوصل لحل مثل هذه المشاكل .

شكرا لك أستاذة ناهد على طرح هذا الموضوع للنقاش

تحياتي

[/align]