دروب الوطن
[align=justify]
يشعلون شيئا من القلب في دروب العشق، ويشعلون شيئا من العمر في دروب العطاء ، ودائما يكون الوطن هو الصورة الأولى والأخيرة ، يكون الوطن هو الحبيب الأول والأخير... نكبر في الدروب إليه ويكبر فينا ولا نستطيع إلا أن ندمن حبه مع كل لحظة من لحظات يومياتنا .. نكتب حبره في دمنا كريات أمل ونكتب سطوره في قلوبنا خفق تطلع لا يهدأ إلى شمس لا تعرف إلا الشروق الرائع الجميل ..
هل كان على العاشق أن يكتب قصيدته ربيعا في باب الولوج إلى الوطن ، أم كان عليه أن يرسم بريشة الزمن الطويل لوحة تشابك ذراته مع الوطن .. في كل يوم نشتاق مرتين كل دقيقة لوجه الحبيب هناك ، مرة لأن الشوق أعلى من كل الحكايات ، ومرة لأن العشق أحلى من روايات العشاق .. هل كان الحب إذن صورة ممزوجة بوعد رائع ، أم كان هوية صلاة في محراب حضور صوته وعمقه فينا ؟؟.. إنه الدرب الطويل إلى الدرب والوعد الجليل إلى الوعد .. فلسطين ذهب الحضور والبهاء فينا .. أجمل كلمات الصعود إلى الأعلى في دمنا.. ليكن صوت البحر العشق عميقا وأعمق مما يكون حتى ندرك كم هو حب الوطن رائع وجليل ..
متى كانت القصيدة ، ومتى كانت الحكاية ، ومتى كانت الكلمات فينا جسر العبور إلى قامة الشجر المحنى بالنداء ؟؟.. تقول الرواية الأولى إنه الحب المشغول بالتاريخ و الأصالة والجذور وامتداد النداء حتى آخر ذرة تراب .. مشغولون نحن بحب كل ذرة تراب فكيف لا تكون فلسطين حبنا الأبدي الرائع الجميل ؟؟.. وكيف لا تكون فلسطين حبر دخولنا إلى فضاء القصيدة المعجونة بتراب الوطن ...
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|