[رشيد الميموني]

الأديبة لبنى ياسين ..حياك الله
حين قلت وأنا اقرأ أول نص تشاركين به هنا في منتدى نور الأدب أنني أمني النفس بإبداعات أخرى سيهطل غيثها مدرارا ، فإني لم أكن أجامل أو أطلق الكلام على عواهنه .. وها أنذا أقف مبهورا أمام نص متألق يزخر بشتى الأحاسيس التي يغلب عليها طابع الألم ..
نص مثخن بالجراح .. ترافقه نغمة شجية موغلة في الأسى .. و أستطيع القول ودون مبالغة أن صورة تلك المرأة المريضة بقيت محفورة في ذهني مع ما يطبع محياها من ألم ..وربما تناهى إلي نبض تلك التي عايشت آلامها في صمت راجية ألا تتركها :
أحاول أن أقنعها بالعدول عن الرحيل، كنت أريد أن أقول لها بأنها الشخص الوحيد الذي يهمني فوق الأرض، وما عداها فلتندثر الأرض، فلا طاقة لي على العيش فوقها.
ألم و حزن في قمة النبل .. ألا ترين معي أختي أن كلمة أمي استعصت على لسان الكاتبة فلم تذكر إلا مرة واحدة وعندما شارف النص على نهايته ..ويعلم الله كم تطلب ذلك من جهد لكي تخرج هذه الكلمة من بين الشفاه ..قد تكون بمثابة كلمة وداع كتخفيف عن المصاب الجلل .
كانت جديلتي المقصوصة آخر ما رأته أمي قبل أن ترحل.
ممتع ما تكتبينه أختي .. بغض النظر عن طبيعة النص الذي تبدعينه .. حزنا كان أم سخرية ..
متألقة كعادتك ..
دومي كذلك ..
ولك كل المودة و التقدير .