[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
شاعرنا المبدع الأستاذ يسين عرعار
أشكرك جداً على كلماتك اللطيفة ومشاعرك الصادقة كما أشكرك على هذه الشرفة الرائعة للحوار والتي فعلاً أضافت لنا الكثير ونورت مجالسنا وجعلتنا نتعرف أكثر وبصورة أعمق إلى مواطن الإبداع والتميز عند ضيوفك الكرام.
بشأن سؤالك الكريم حول المطبخ
نور الأدب كما تعرف ضخم جداً ومنتدياته كثيرة وأقسامه عديدة، ولا شك أن للمطبخ دلالات عند الشعوب غاية في الأهمية والعدو الصهيوني أخذ هذا بعين الاعتبار وقام بالسطو على ألوان فلسطينية ونسبها زوراً لتاريخه المزيف من جملة التزييف، ولهذا منذ أنشأنا نور الأدب كان للمطبخ منتدى فيه عدد من الأقسام وهو بعنوان: " المطبخ ثقافة وصحة وحضارة " تجده على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/forumdisplay.php?f=49
ومن البديهي أننا لا يمكن أن نتعرف على شعب من الشعوب دون دراسة مطبخه وعليه من أهم الأقسام في المطبخ وضعنا " وصفات الطعام العربية والتراثية " والذي كتبتُ تعريفا له بعنوان: " وصفات الطعام الشعبية إرث و دلائل تاريخية " على الرابط التالي:
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=1387
سأسمح لنفسي بالإذن منك ومن الأستاذة الحبيبة ناجية بنقلها:
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
(( لا شك أن هذا المنتدى لا يقل أهمية عن منتدى التاريخ أو أي منتدى متخصص آخر هذا بالإضافة لأهميته الصحية.
للمطبخ دلائل تاريخية و جغرافية و ما اشتهرت به أوطاننا و زرعه أجدادنا عبر التاريخ..
هذا المعنى لم يخفَ على المغتصب الإسرائيلي و عملياته في تزييف التاريخ و فبركته لحسابه بحيث عمل على أخذ أقدم أنواع الأطعمة التي تعتبر أحد الأدلة الهامّة لما اشتهرت به المنطقة من منتجات و حبوب منذ آلاف السنين و نسبها لكيانه المزيف كدليل على وجوده الأصيل القديم في هذه المنطقة.
عرف كيف يسوّق هذا الأمر و يستغله جيداً.
نأخذ مثلاً:
الفلافل ( الطعمية ) هذه الحبوب التي كان يطحنها أجدادنا الكنعانيون منذ آلاف السنين و يخلطونها و تعتبر من أقدم أنواع الطعام في بلادنا و قد اشتهرت و عرفها الجوار من خلالهم و أخذها عنهم.
هذه الوصفة الكنعانية القديمة التي عاشت وتناقلتها الأجيال تشكل إرث لا يجوز أن نغفل عنه و ألوان الطعام الشعبية أحد أدلة تاريخ الشعوب و كثيراً ما يدل طعام معيّن على الموطن الأصلي لشعب من الشعوب أو صلة القرابة بين شعب و آخر و لهذا لم يغفلوا عن سرقة مثل هذه الدلائل و نسبها لأنفسهم!!
نجد اليوم " الفلافل الإسرائيلية " مشهورة بالعالم أجمع بهذا الاسم
لا تستخفوا بالأمر
هذا أثر و إرث نهب منا في عمليات تزوير تاريخ لم ننتبه له و لأهميته..
لهذا وصفات الطعام الشعبية مسألة بغاية الأهمية، تسجيلها و توثيقها و الحفاظ عليها له مدلول و قيمة كبرى من المهم جداً الحفاظ عليه و تسجيل موطنه و أصوله و حبذا لو أمكن محاولة تتبع مساره و الاهتمام بعدم الخلط بين منطقة و أخرى ابتكرت صنف معيّن أو لون من ألوان الطعام و تاريخه.
صحيح أن بلاد الشام عامة أو سورية التاريخية ( الهلال الخصيب ) من الشمال السوري مروراً بلبنان إلى فلسطين تستعمل بشكل عام ذات ألوان الطعام كما لها ذات الفولوكلور في الملابس و الأمثلة و الأغاني الزجل و الأناشيد الشعبية ( الميجانا و العتابا ) الدبكة إلخ.. مع بعض الاختلافات البسيطة بين منطقة و أخرى كذلك الأمر في ألوان الطعام.
كلنا نطبخ الملوخية و نستعمل وصفات مختلفة عن الطريقة المصرية لها لكن الملوخية تبقى مصرية الأصل.
كلنا نصنع المنسف و الكبسة لكننا نعرف و نحفظ أنهما خليجيتان
كلنا نصنع المغربية و التي أصبحت في بلاد الشام أكلة شعبية منتشرة في كل مكان لكنها تبقى مغربية الأصل
طبعاً نحن لا نعرف المنطقة التي اشتهرت بها و ابتكرتها و هذا ينقصنا للحفاظ على إرث كل أكلة و تاريخها.
كذلك في بلاد الشام كل مدينة أو منطقة بعينها اشتهرت بصنف من الأصناف و منها انتشر في كل بلاد الشام و قد يكون تجاوز بلاد الشام إلى كل العرب و بعضه أصبح له شهرة عالمية مثل " التبولة اللبنانية ".
من أشهر أكلات بلاد الشام " الكبّة " و هي أصناف عديدة فكل منطقة اشتهرت بنوع من أنواع الكبّة أذكر بعضها:
1) الكبة باللبنية / دمشق
2) الكبة بلبن / البقاع - لبنان
3) الكبة الحلبية / حلب و جوارها
4) الكبة المشوية على الفحم / طرابلس - لبنان و عنها انتشرت في شمال لبنان إلى طرطوس في سورية
5) الكبة بالصينية / شمال فلسطين ( حيفا و يافا و عكّا )
6) الكبة المقلية/ لست متأكدة
7) الكبة النيئة / قرى جبال لبنان وعرب جزيرة قبرص قبل التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي، وعنهم أخذها اليونان
8) كبة راهب / ابتكرها أحد الرهبان و اشتهرت في الاديرة ،يستعملها المسيحيون في بلاد الشام أيام الصوم عن اللحم ( تستعمل الجوز عوضاً عن اللحم).
كما اشتهرت مناطق بعينها بأنواع من المأكولات و الحلويات بحيث لا نستطيع أن ننسب أصلها للبلد عامة:
1) المسخّن المقدسي/ القدس ( و هو نوع من الدجاج بالسماق و البصل بالخبز القروي( المرقوق)
2) الكفتة بالطحينة الحيفاوية / حيفا و شمال فلسطين
3) السفيحة ( الصفيحة) البعلبكية/ بعلبك - بقاع لبنان
4) السمن الحموي / مدينة حماة السوية ( يؤخذ من إلية الخروف)
من الحلويات:
1) الكنافة النابلسية ( الكنافة عدة أنواع بالجبن و القشطة و المفروكة إلخ )
2) حلاوة الجبن الطرابلسية، أخذتها عنها المدن المجاورة لكن تبقى لهذه الحلاوة أصلها و عراقتها و صفتها الطرابلسية في لبنان وميزتها التي يصعب تقليدها تماماً ومضاهاتها.
3) المشبّك البيروتي
4) البرازق الدمشقية
5) البوظة الدمشقية الشهيرة ( آيس كريم)
ملاحظة: طرابلس تعتبر مدينة الحلويات الأشهر في بلاد الشام و أصنافها العديدة و سأتحدث عن هذا لاحقاً في الأجزاء القادمة من " طرابلس الذاكرة و التاريخ " في حين أن مدينة حلب تشتهر بأنها الأغنى بأصناف الطعام.
و بعض الأصناف تأخذ اسم البلد ككل مثل:
التبولة اللبنانية ( موطنها الأصلي جبل لبنان)
و المقبلات اللبنانية التي تسبق الوجبات الرئيسية و أو ترافقها.
بعض الإضافات تشير للموطن الأصلي
الشعب الفلسطيني و خصوصاً المدن الساحلية في الشمال اشتهرت باستعمال دبس الرمان و الطحينة و تعتبر الوصفات التي من مكوناتها هاتان المادتان تشيران للأصل الفلسطيني. ))
[/gdwl]
أرجو أستاذ يسين أن أكون أجبت بشكل وافي ويبقى الصالون الأدبي مائدة الأدب وغذاء لأرواحنا وإنسانيتنا.
أشكرك كل الشكر على هذا الحوار كما أشكر الأخت الزجالة الأستاذة ناجية عامر التي نتمنى لها دوام التألق ولك المزيد من الحوارات المتألقة
[/align][/cell][/table1][/align]