عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 08 / 2009, 46 : 10 AM   رقم المشاركة : [6]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

رد: دموع الخريف ... من العاصفة الرابعة ..إلى ...العاصفة الأخيرة

العاصفة السابعة


________________________

الفقرة الأولى



________________

فكَّر فتحي بمساعدة"سعاد"وإيجاد لها حَلْ، فبدأ يسرح بخياله وهو يمشي من بَينَ المقاهي الُمرتمية على الأرْصفَة
ثم أخذ يَلْتَفت يمينا وشمالا فاغرا فَمَهُ
وعندما اسْتقلَّ سيَّارته، خطر بباله. الصحفي "وليد" لَعَلَّه يُساعده، حينها بدأ يستنج مفكرا:

كيف سَيَتَوَصَّل إلى عنوانه،وإلى طريقه
فلم يكن له إلاَّ أن عاد للمستشفى،
و وَجَدَ اسمه ،و رقم جواله ، و عرف عنه المزيد
- وعندماهاتَفه مُتحمساً
ردَّ عليه( وليد):
"ألو ، من المتحدث ؟

- فتحي: أنا صديق قديم لسلمان
- رحَّب به (وليد) متعجباً

قاطع فتحي ترحيبه قائلاً:
هلْ أَستطيع أنْ أراك لأمر ضَروري:
- رد عليه وليد
طبعاً،طبعا !!

وفعلًا واعدَهُ بالقُرب مِن مَسْكنه وطلب لهُ" ساندويتش" من مطعم السيد( أكرم ) الذي يقع بمقابل العمارة المرممة،


له
ثمَّ طلب منه أن يساهم بحل مشكلة سعاد
أخذ (وليد) يَقْضِم السندوتش بهدوء وهو يتأمل الحي من حوله،و عندما صعد (فتحي) ل(سعاد)
حاملاً لها بيده بعض الحاجيات لم يجدها ولم يجد ابنتها

- فنادى والدته بصوت عالٍ:-

أُمِّي ،!،أُمِّي

أين سعاد وابنتها!!

-فأجابته متكدِّرة :
لقد ذهبت يا فتحي مُستاءة عند خيها
- فتمتم قائلا :
"ولكن ، هنالك" ضَيْف معي يا أمي، وهو سَيُحاوِل أنْ يَحِّل مشكلة( سعاد )"بإذن الله"
ثم كَرَّرَ سؤاله بكلِّ حَماس :
-أَلِمْ تُدلي لكِ بعِنْوانِها؟
فأجابته والدته :-
لقد ذهَبَتْ إلى "أخيها " وتركت لك هذه الورقة يا بُنيْ

وعندما قرأها(فتحي)
وجدها تقول:

"فتحي أشكرك على ما قدمت لي من مساعدات، ولن أنسى لك ذلك، أرجو منك أن لا تحاول أن تبحث عني

فمشاكلي قد تراكمت"



**********************************



"الفقرة الثانية"
--------------
عاد (فتحي) للسيد( وليد) متوجها إلى المطعم، حيث كان ينتظره...
كان (فتحي) في حاله يرثى لها

- (وليد):
هل لي أن أصعد وأرى (سعاد) لعلي أصل لنتيجة ؟

- فتحي:
للأسف رحلت ولن تعود لا هي ولا ابنتها ،ولا أعرف كيف أستدُّل على مكانها
وبصورة سريعة دارت برأس فتحي فكرة
فأسرع نحو سيارته البيضاء ، ضاغطا بأصابع يَده على مفتاح السيارة حتى غَدَت جامدة مِحمرَّة
ثم صاح ملوحاً بيديه :

- وليد: هيا ، بنا ،هيّا....
-وليد بشيء من الشك

سنلقاها يا (فتحي) لا ترتبك !!
.........

أخذت (سعاد) تَركض بسرعة

نحو حجرة الهاتف عند زاوية الطريق
وأَدارَتْ قُرصَهُ، لتحادث أخاها ولكن لا جدوى ، إذ لم تجدْ من يجيب .

– حينها أشارت إلي سيَّارة الأُجْرة وطلبت منه أن يُسرع
  • – فاعْتَدَلَ السَّائق في جلسته وراء المْقْوَد وأقلع بسرعة كبيرة
  • ثمَّ نظر من المرآة الموازية إليها مُرْتابا ضاغِطا بقدمه على الفَرامِل قائلًا:-
  • -إلي أين يا سيدتي؟
  • فأجابته (سعاد):
  • إلي" حي النخيل"
  • وبعد قليل جاء صوت من الناحية الأخرى.
كان ذلك الصوت سيارة( فتحي) وكان معه وليد،

كان يحاول اللّحاق ب(سعاد)
وعندما وَصَلَتْ (سعاد)أعطت السائق الُأجْرة وشَكَرَتْه ،ثمَّ قادَتْها قدماها الُمرْتِجفتان نَحو مَنزل أخيها،
- دقَّت (سعاد) الباب بعصبيّة
فإذْا بـ
( مَرَامْ )زوجة أخيها تردُّ عليها:


  • من في الخارج؟
– تنفست (سعاد) بعمق قائلة:


أنا "سعاد عبد الرحمن" أخت زوجك "فهد عبد الرحمن"

صًمتَت( مرام ) وهي تحدِّث نفسها كيف يكون ذلك؟

ثم فتحت الباب ووقفت بانبهار

تنهدت( سعاد) بعمق ثم.... توقفت عن الكلام
فدعتها زوجة أخيها (مرام) إلى العدول عنه


- فقالت(سعاد):
هل أستطيع الدخول والإقامة هنا لمدة مؤقتة؟

- ضحكت زوجة أخيها بهدوء
وأجابتها هل يحتاج هذا لسؤال!!-
فصمتت سعاد قليلا ثم واصلت بسؤالها:
-هل أستطيع أن أكلّم أخي ؟

-فأجابتها (مرام)
"إنه في الخارج وقد يتأخر "
-ثم أردفت مرام بكل أدب وتصرفت بلباقة:
ماذا تشربين "بارد أم دافئ"؟

وقبل أن تتكلم (سعاد)أسرعت( مرام) لإحضار كوب من الماء لها
فسكنت أنفاسها وهَدأت دقات قلبها
-ثم بدأت سعاد بالحديث معها


كانت "مرام" في غاية من الطيبة والرقي والأدب ،كانت تحاول أن تقنع زوجها دوماً بزيارة أخته ،
إنها المرة الأولي التي تلتقي (مرام) ب (سعاد)

-صمتت (سعاد) قليلا ثم تكلمت بحكمة:
"قد يكون يا( مرام) ما نفتقده موجودا لدى أقرب الناس إلينا ونحن في تلك الحال بحاجة لبعضنا البعض كبشر"

-فابتسمت( مرام) باستحياء وعرفت إلى ما تلمِّح إليه (سعاد)
وقالت:
طبعا إنَّ كل ما تقولين صحيح بل واجب علينا أنْ نتواصل ولا نقاطع بعضنا البعض
ونحرص على "صلة الرحم" فهي الأساس المتين والرابط المقدس


وفي تلك اللحظة الحاسمة دخل( فهد) منادياً بصوت مرتفع
"مرام ،مرام"

فزعت( مرام)بسرعة قائلة:

"سَمْ،سَمْ"
أنا هنا

- ثم تابعت بشيء من الهيْبة :
لدينا ضيفة عزيزة يا( فهد)
فتوجَّه(فهد) نحوَ المجلس

ثم

نظر إلى( سعاد) نظرة تأملية سريعة ثم تنفس بعمق
ثم هزَّ رأسه وقال مباشرة باستهتار واستنكار:
" ها" أنتِ هنا، ما الذي أتى بكِ!!
بدأت (سعاد) تشرح له مأساتها وأحزانها ،ثم طلبت منه أن يستضيفها لِبضْعة أيام

-فردّ عليها بكل شموخ وكبرياء:

لقد قلتُ لكِ يا سعاد ونصحتكِ أن تتزوجي من( سامي) ابن عمي، وألا ترتبطن ب(سلمان) ولكن أنتِ دوما تعاندين كلامي، والآن قد حصل ما كنت أتوقع
-ثم أردف بصوت جارح وبحاجب مرتفع:
سأستضيفكِ ( أنتِ، وابنتكِ) على شرط أن تقطعي صلتكِ بزوجكِ

-سكتتْ (سعاد) ثم تابعتْ مستسلمة تماما لشعوره
وارتسمتْ على وجهها ملامِح كشفت عن إحاسيسها وردت قائلة:-

" ابْشِرْ،ابْشِرْ"
لكَ ما تشاءْ يا أخي...


**************************************************

"الفقرة الثالثة"

وعندما اسْتَدلَّ (وليد) و(فتحي ) على منزل أخيها
أيقنا أن الحديث إلى(سعاد) شِبه مستحيل وأنَّ أخاها رجُل متعَصِّب ، وذلك من شكل منزله
الخارجي وحرسه



وفي صباح اليوم التالي ، كان الصحفي (وليد) ينتظر(فهد) من خلف بوابة المنزل المرتفعة وأخذ يراقبه بتمعن ورويَّة

راح(وليد) يلاحق سيارة (فهد)السوداء نحو الطريق المؤدي لمؤسَّسَة السيد( فهد)

ثم صعد من ورائه و فتح الباب الزجاجي وجلس على الكنبة الجلدية في خارج مكتب( فهد) الضخم



بعدها اتّجه نحو السكرتير العام وانتظر السيد(فهد) –نصف ساعة-
ثم قال..
بكل ثقة موجهاً حديثه للسكرتير -:
أنا (وليد منصور)



محرر في " جريدة الصباح "

وأتيت متأملاً بأن أحظى بلقاءٍ مع السيد (فهد)
ثم أبرز كرته
-وسأله بكل احترام
هل أستطيع أن أدخل للسيد " فهد"

فسمح له الإداري بالدخول من بعد ما سأل السيد (فهد)

-صافح (وليد) السيد (فهد) متصنعا بابتسامة
فدعاه السيد فهد للجلوس
فجلس( وليد) بكل ثقة
ثم بدأ كلامه بِنبرة مُنطلقة:
ألم تعرف من أنا يا سيدي !
لقد أتيتُ إليكَ من قبل

-فأجابه (فهد) بدهشة وهزّ بكتفه :-

ربما
فالجميع يعرفني
"لم يكن( وليد ) صادقا، فهو يعرف أنَّ السيد (فهد) يقابل الكثير من الناس وقد تتشابه الملامح والأسماء لدَيْه "

طلب( وليد) من السيد (أحمد)بعض البيانات
وذلك لينشر نشاطاته في "الصفحة الاقتصادية"في سوق العقار والعديد من "الاستثمارات " لاسيَّما

وأنه عبّرَ عن إعجابه به بعد أجرى معه بعض المحادثات
لعله بذلك يستطيع أن يتوصل إلى (سعاد)

-فأجابه (فهد) بدهشة وهزَّ كتفه ثم رفع حاجبيه الكثيفين و أرْخى عينيه ثم استطرد بكبرياء:

ـالحقيقة أنا لا أفهمك اشرح لي المزيد!!
فرسم(فهد)ابتسامة زائفة
فهاب( وليد) تلك الكلمات الباردة وشعر أنها تخنقه
-وردَّ عليه :

أنت تعلم يا سيدي ما تتطلبه هذه المِهنة من مواضيع ومقالات ناقدة
وتعلم أن أيّ صحفي يميل للغموض والفضول، ومعرض للخطر
فما عليك إلا أن َتتَحَمَّل ذلك



وأتمنى أنْ تَعتاد لقائي وتتقبلني دوماً ..بصدر رحب

كان( فهد) مُتَعَجْرِفا، شامِخ الذَّات، يعتقد أنه الأفضل
وكان ذا هيبة لا يستطيع أنْ يكلِّمه الصغير أو الكبير
وكانت ملامح وجهه دوما مكشرة
هكذا كان(فهد)بعكس أخته



********************************************

الفقرة الرابعة

استأذن( وليد) من السيد (فهد) بمقابلة أخرى في منزله

فوافق( فهد)، من بعد مراوغة من (وليد) ومجاملة
  • وعندما ذهب إلى منزله أخذ (وليد) مكانه في المجلس
ثم احْتسى فنجان من القهوة وراح يتأمل تلك المصابيح المتدليَّة من سقف المنزل وإلى ارتفاع أبواب القصر


وإلى ورق الحائط وأثاث المجلس ، وبعد أن راقب المكان جيداً

حاول أن يتعمَّق في الكلام وبصوت مرتفع قال:ـ
" مَاشاء الله ،مَاشاء الله"
واضح أن تجارتك جاءت من بعد عَناء وتَعب.. هكذا أخذ (وليد) يتلاعب بالكلمات

واستطاع أن يغوص بأعماق فكره ،

لاسيما و أنه قد عرف نقاط ضعفه من مديح و كبرياء
وبعد أن انتهى من كل ما يَخُص عمله

دخل عليهما ( ماجد) ابن السيد( فهد)
وهو في السابعة من عمره
ابتسم (وليد )قائلا:-
"مَاشاء الله، مَاشاء الله "

ثم أردف( وليد) كلامه بسؤال واستظراف
أهذ ابنك؟

قاطعه الولد بكل ما أوتي من شقاوة
نعم أنا هُوَ

-فسأله (وليد):
قل لي يا( ماجد) هل لديك أخ؟

فهزَّ برأسه لا، لي أخت واسمها
"بَسمة "

ثم تابع الطفل كلامه موجِّهاً الكلام لأبيه:

"أبي، أبي"
إن أمي تقول أن عمتي( سعاد) هنا، ومعها ابنتها ، وتقول إنها ستقيم، معنا .

وهكذا سهَّل (ماجد) لـ (وليد) الأمر

فقاطعه (وليد) قائلا :
رائع،رائع..

و ما اسم ابنتها؟

- فرد (ماجد) بشقاوة
"آمال "

ثم كرر وليد
سؤاله متجاهلا:-
ما اسمها الكامل يا شاطر ؟

- فقاطعه( فهد) بعصبية
وما شأنُكَ أنتَ !

طَأْطَأَ( وليد )رأسه باستحياء

- فرد (ماجد) بفرح وابتهاج:-
إنه الممثل( سلمان)، وهو يظهر في التلفاز

-فنهره (فهد) بصوت مرتفع:

اصمتْ، اصمتْ
وانصرف.....من هنا

- ثم استطرد كلامه:
أنا يا أخ (وليد) لا أحبّ التمثيل ولكن لكل شيء نصيب ، و أختي غير موفقة ، فالتمثيل لا يُؤَمِّنْ الحياة
ونحن في
"عصرْ هاتْ أعطيك "
ضحك وليد ضحكة وأحس بغصة تخنق صوته ثم قال متلعثما مترددا :-

ولكن مهنتي
" كاتب وصحفي"
والإعلام له رابط كبير بين الفن المسرحي والتمثيلي


ثم هزَّ رأسه ..
- وهل تقارن الصحفي والكاتب بالممثل !!
- ثم استطرد قائلا:
أنا يا (وليد) لا، أُحب التلفاز والمسرح ،وهنالك فرق كبير بين القراءة والتمثيل
خاصة أفلام هذه الأيام إنها مجرد مسخرة

-فردَّ عليه (وليد)

ليس كل ما تقول صحيحا، فهنالك الرديء منها وهنالك الجيِّد

- صمت (فهد) وضحك باستهتار وهو ينظر إليه نظرات غامضة ثم سأله:ـ

ولكن لم أنتَ تدافع عنه هكذا يا (وليد) ؟

- فردَّ عليه (وليد) بهدوء:

إن زوج أختك له شأن في الساحة الفنيَّة
وكل ما يُقَدِّمُه هو فن راقي سواء من قريب أو من بعيد

-فَنَثَرَ (وليد) أنفاسه بعصبية قائلاً:
لا تُذكِّرني به إنه رجل من غير مستقبل
وها هوَ الآن عاجز لا يستطيع أن يتابع تمثيله وعمله، ولن يوفر لأُختي ما تحتاج
إذنْ ما الفائدة ؟
ثم أخذ (وليد) يحاوره بِدبلوماسية قائلاً


:-
إنَّ الفنَّ الراقي لا يَدخل منازلنا في هذا الزمن، حتى أننا فَقدنا الحوار الفنِّي الرَّاقي
فلنحي ذلك الفن العربي الذي أنتج يوما ما اجمل الروايات الادبية
ولنجسده ونقدمه بالصورة الحقيقية




ولو تأمّلنا ما تتحفنا به باقات الشّاشة العربيّة، لتيقنّا أنّ في الأمر تدبيرا

فهذه المسلسلات تدخل ضِمْن مفهوم آخر يتعارض مع مبادئنا و عن عاداتنا و ديننا


حتى صارت هي الشغل الشاغل
ولكن لا تقع تلك المسؤولية على عاتق الممثل

إن الإنتاج له دور كبير في ذلك ،وإني لأجهل من هو المسئول عن توزيعها لمختلف القنوات
حقاً لا أدري!!!!

و ما هي تلك المراكز المسئولة
عن ترجمة هذه الأعمال الرّديئة
محتوى و مضمونا إلى العربيّة أو اللهجة العامية


فهي مسح للذات



وما تلك المسلسلات والأفلام الركيكة والمدبلجة
إلا حروف وجمل متقاطعة ابتدعتها أمريكا و ساهم الغرب فيها، وذلك بتدمير ومسح
" ثقافتنا العربية "من فنون وغيرها ...من جيل إلى جيل
وبصور مخيفة ومرعبة
فهل يعقل ..

أن الفتيات يهربن من أهلهن
وهل يعقل أن الإنسان يطير كسوبرمان !!!
وهل.......!
إن هذا الصراع لهُوَ أداة لحرب نفسية

"إنه غزو ثقافي ، تعيشه الأمة العربية
و خصوصا ً من الجانب الفكري، والعلمي ، والأدبي

والذي باتَ سلاحاً فَتَّاكاً بِيَدِ أعدائنا و ضدّ َ أمتنا
والأّذْهَل أن خطورتها تعالج المشكلات بطريقة تتنافى مع عادات وقيم مجتمعنا

توقف وليد قليلا ثم استطرد قائلا:-


إنَّ الفرق بين عالم التَّجسيد القَصَصي وبين الواقع هو تهذيب الذَوْق وتنمية القدرات الفنّية

إذاً، ما تقول لا يَعُم القضية






فقاطعه( فهد):

ولكن الأفضل لي أن يشاهد (ولدي ) التلفاز، ويظلُّ بالقرب من والدته
فذلك ،آمن له

- ثم صمت ( فهد )وتابع بكبرياء:

قد يكون لا ،
وقد يكون بعض ما تقوله
" صحيح"

فهنالك أفلام للأسف لا شأن لها بالواقع و لا غير الواقع
فهي فارغة من المضمون و ذات
لغة أبعد من أن تكون عربية.

تعددت الإجابات وتشعبت
فالتقت حينا، واختلفت حينا أخر

حتى طال الحديث بينهما لساعات

ثم ودّعه( فهد) قائلا:

ـأتمنى أن نكون قد أرضينا الإعلام

- فهزَّ( وليد ) برأسه وصافحه قائلا:-

"لكل عمل ربح وخسارة، والصبر مفتاح الفرج"

خاصة التجَّار فهم مُعرَّضون للأخطار دوماً

فضحك كل منهم ضحكة ساخرة .... !!

هكذا استطاع( وليد) بذكائه أن يجذب السيد( فهد)

***********************




يتبع بإذن الله


خولة الراشد


[/quote]




التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 31 / 08 / 2009 الساعة 20 : 03 PM.
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس