رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الشاعر المبدع يسين عرعار:
تحية طيبة:
غالباً ماتكون العناوين مفتاحاً ناجحاً ، ومدخلاً جاذباً للقارئ تشده إلى القراءة، أو أحياناً منفراً تجعله يدير وجهه لنص قد يكون متميزاً ولا عيب فيه إلا عنوانه، لكن القارئ لن يدرك ذلك أبداً، فقد أدار ظهره للنص لمجرد أن العنوان لم يجذبه، و"أنثى في قفص" عنوان نص من النصوص المنشورة داخل المجموعة، وهو من نصوصي المفضلة التي لها مكانة خاصة في قلبي.
ومن جهة أخرى تلك المجموعة تحديداً، كانت تحمل الهم الأنثوي في المجتمع، وتحكي عن هموم تاء التأنيث ومشاكلها، فكان العنوان مناسباً للمضمون.
أما "ضد التيار" فقد كان الهم الوطني فيها غالباً نوعاً ما على قصص المجموعة، مشكلة الانتماء، والوطن، والفساد، والاحتلال الإسرائيلي، لذلك أتى عنوانها مناسباً أيضا لمضمونها.
ومن جهة أخرى فمن خلال خبرتي في العمل الصحفي، أدرك تماماً قيمة العنوان الجاذب عندما تحسن اختياره.
وأحمد الله أن العناوين أعجبتكم ولفتت نظركم، فهذا يشعرني بأنني أحسنت الإختيار عندما قررتها عناويناً لمجموعاتي.
والشق الأخير للسؤال: فأنا أحلم بمجتمع إنساني، بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية بقيمها الرفيعة الراقية من معنى.
أحلم بجار يحب جاره، ويتمنى له ما يتمنى لنفسه.
بمدرس يحب طلابه ويدرك أن كلمته قد تصبح قانوناً في نفوسهم، فيعير انتباهاً حذراً لما يقوله لهم، ويرفع من معنوياتهم، ويشعرهم بانسانيتهم، ويدفعهم إلى الأمام بكل ما يستطيع من قوة.
أحلم بموظف نزيه لن يؤخر لك معاملتك لتدفع له ما تخجل من ذكر اسمه بينك وبين نفسك، وتكبد نفسك عناء ضمير منتفخ برشوة تم فرضها عليك، وأنت تعلم أنك ترتكب ما يغضب الله، ولو دون إرادة منك.
أحلم بمجتمع غارق بالمحبة حتى أذنيه، وليس بالمشاكل والفقر والظلم والقهر.
لكن هذا لا يتخطى مرحلة الحلم..للأسف.
أستاذي الفاضل يسين
شكراً لمرورك الكريم
|