 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما |
 |
|
|
|
|
|
|
الأستاذة الفاضلة لبنى ياسين
أجدد ترحيبي بك وبوجودك معنا في بيتك نور الأدب
السؤال الأول : عندما تكتبين هل تفكرين بالمتلقي وهل تريدين أن تقولي له شيئاً أو تقنعيه بشيء أو أنك تكتبين لنفسك ولا تهتمين لانطباعات مَنْ سيقرأ ؟
السؤال الثاني : أيهما أكثر إجحافاً في حقك ؟ القرّاء أم ذائقتك الخاصة ؟ بمعنى أيتعبك الناقد داخلك في لحظات معينة ؟
السؤال الثالث : هل لحرية الكتابة سقف وحدود ؟
السؤال الرابع : لو أخذناكِ بعيداً عن الكتابة حدثينا عن شخصيتك من تجدي بداخلك كل صباح ؟
السؤال الخامس : على افتراض أن قلبك أورق يوماً ما .. ماذا سيكون لون الورق ؟
شكراً لرحابة صدرك
دمتِ بخير
|
|
 |
|
 |
|
الأستاذة الفاضلة ناهد شما:
صباح الخير
ومرحبا بك.
كل الشكر لمرورك الكريم
جواباً على أسئلتك:
عندما تكتبين هل تفكرين بالمتلقي وهل تريدين أن تقولي له شيئاً أو تقنعيه بشيء أو أنك تكتبين لنفسك ولا تهتمين لانطباعات مَنْ سيقرأ ؟
يتوقف الأمر على ما أكتبه بالدرجة الأولى، فإن كنت أكتب مقالاً، لا بد هنا من رسالة واضحة وإن اختبأت بين السطور أريدها أن تصل إلى القارئ، حينها أكتب متقمصة شخص القارئ لأتأكد من وضوح الفكرة وعدم التباسها، ولأحكم إن كنت قد أجدت ترتيب رسالتي داخل المقال في قالب سهل قريب من القلب دون مباشرة أو وعظ،.
أما في القصة، فأنا أكتبها خلسة حتى عن نفسي، ومن ثم أعيد قراءتها ، فالأولوية هنا لمخاض الكلمة والهاجس اللذيذ الذي يتملكني أثناء الكتابة، بعدها أستطيع كقارئة أن أحاكم قصتي وأحكم عليها.
وفي الحالتين يبقى انطباع القارئ رقيب متيقظ حتى لو لم أنتبه له، من خلال قراءتي لنصي ومحاكمتي له قبل أن أعلن ولادته رسمياً، بين يدي قارئ غيري.
أيهما أكثر إجحافاً في حقك ؟ القرّاء أم ذائقتك الخاصة ؟ بمعنى أيتعبك الناقد داخلك في لحظات معينة ؟
· لا أظن أنني تعرضت لنقد أقسى من نقدي لنفسي، فأنا من الكتاب الذين يقرؤون قصصهم مراراً وتكراراً، والناقد الذي في داخلي على حد تسميتك الكريمة له، لا يتعبني أحياناً، بل دائماً، فهو شخص قلق كصاحبته.
هل لحرية الكتابة سقف وحدود ؟
· نعم هناك سقف وحدود للكتابة، كما للحرية، وكما لأي شيء آخر في الحياة، وحدها أحلامنا لا سقف لها ولا حد.
الله ومن ثم الأنبياء لا يمكن المس بهم من قريب أو بعيد.
خصوصية الناس وسمعتهم وأسرارهم.
الذوق العام..حد لا يمكن تجاوزه.
والسياسة سقف آخر له حراسه ، ولا يمكنك تجاوز حرابهم.
ولكن أستطيع القول أن كل كاتب يرسم سقفه حسب فلسفته ورؤيته، ويلزم بها قلمه.
لو أخذناكِ بعيداً عن الكتابة حدثينا عن شخصيتك من تجدي بداخلك كل صباح ؟
· أجد نفسي كل صباح فأقول لها: صباح الخير..يوم آخر..فرح آخر.
وأتفقد كل عزيز علي لألقي عليه تحية الصباح حتى لو لم يسمعها.
على افتراض أن قلبك أورق يوماً ما .. ماذا سيكون لون الورق ؟
· أبيض...ولا شيء إلا الأبيض..فهو لوني
العزيزة ناهد:
سعيدة بوجودك هنا.
أرجوأن أكون قد وفيت أسئلتك حقها من الإجابة.
مودتي