رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=justify]
الأديبة والقاصة المبدعة لبنى ياسين
تحياتي
مرة أخرى أهلا وسهلا بك في " نور الأدب " آملا أن يتشرف بك واحدة من أهله ، مبدعة معطاء نفخر أن تكون بيننا ..
• أبدأ من العناوين لمجموعاتك " ضد التيار " .. طقوس متوحشة " .." أنثى في قفص " .. هناك امتياز الانتقاء من جهة ، والإخلاص للعنوان من جهة ثانية .. ربما الأقرب إلى ذهني الآن "طقوس متوحشة " فأنت فعلا تتنقلين بين طقوس متعددة .. العنوان ماذا يعني بالنسبة لك .. رغم تركيزك على ذلك في مقالاتك أيضا ، فأنا اعني مجموعاتك؟؟..
• عندما طلب مني أن اكتب مقدمة لكتاب واتا عن القصة القصيرة جدا ، أذكر أنك كنت من بين كتاب القصة القصيرة جدا ، وهو ما لم تشيري له في أي مكان ، تعرفين أنّ فن القصة القصيرة جدا صار فنا قائما بذاته ، فلماذا أشعر وكأنك تبقين هذا الفن تابعا للقصة القصيرة حتى عندما تنشرين قصصك القصيرة جدا في المنتديات .. ما موقفك من القصة القصيرة جدا ؟؟..
• في قصتك- إرهاب- تقولين :" سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطن بالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا. .أجاب: سأصبح إرهابيا." وفي قصتك- الله معي- تقولين " صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرق البيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف يا صغيري .. اقرأ المعوذات .. أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي ". تكتبين القصة القصيرة جدا بتقنية مدهشة دون افتراق عن جو قصتك القصيرة دون "جدا " حيث المحافظة على الشاعرية والإيحاء والومض والأسلوب الأدبي العالي .. بصراحة قد يصعب هذا أحيانا ، فكيف وفقت بين هذين الفنين في إطار المحافظة على السمات الفنية ذاتها ؟؟..
• تقولين " أتبنى نظرية الكاتب الكبير توفيق الحكيم “الابتكار هو أن تكون أنت، أن تحقق نفسك، أن تسمعنا صوتك ونبرتك، أنت أعظم معجزة في الكون للخالق جل شأنه”، ومن هنا أنا أحاول أن أكون نفسي فقط... أسألك أيتها المبدعة المتألقة ، قلت هذا بعد صدور مجموعتك الأولى " ضد التيار" .. إجابة ذكية لماحة ، الآن وبعد أن أضفت الجديد إلى مجموعتك الأولى ، ماذا تقولين عن جوابك وهل أضفت له ما يعبر عن خطواتك الواثقة في عالم الأدب ....؟؟
• حبك للكاتبة الاستثنائية أحلام مستغانمي حب مبرر لأدب رفيع .. لكن لك خصوصية التقسيم المقطعي مع المحافظة على الشاعرية وعلو السرد مع فتح القصة على الاحتمال الدائم .. طبعا الكاتبة مستغانمي في رواياتها تمشي مع الحدث حتى آخره وبواقعيته .. لذلك هناك اختلاف بين أسلوبك وأسلوب مستغانمي ، كان السؤال قد وجه لك وعن التشابه .. أجد ذلك بعيدا عن واقع الحال .. طبعا كلا الأسلوبين رائع ، لكن لكل خصوصيته .. ما رأيك حول ذلك ؟؟..
• قرأت قصة " خواطر " بل أصررتُ على قراءتها بتمعن ، فوقفت على قصة غاية في الروعة أسلوبا وهدفا ومحمولا وتوجها ودخولا في العمق الإنساني .. حين توضع هذه القصة في ضمن منهاج دراسي أو أن يطرح السؤال حولها ، فهي قصة راقية بكل المضامين .. – ليتك توردين نص القصة في إطار هنا فما أحببت أن أنشر قصتك دون إذنك – سؤالي :لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية ، وليتك تحدثينا عما أثارته هذه القصة الرائعة .. أترك لك الحديث ؟؟..
أكتفي الآن بذلك مع أنّ هناك الكثير ..
لك كل تقديري أيتها المبدعة الرائعة ..
[/align]
|