عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 09 / 2009, 33 : 01 AM   رقم المشاركة : [34]
لبنى ياسين
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)

 الصورة الرمزية لبنى ياسين
 





لبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع

..
المبدع الفاضل طلعت سقيرق:
تحية طيبة:
شكراً لأنك تطرح أسئلتك هنا.
وعلي أن أعترف بأنك أدهشتني وأنا أرى من خلال أسئلتك مدى إطلاعك على تفاصيل اللقاءات والأحداث التي مررت بها في طريقي الأدبي.

أبدأ من العناوين لمجموعاتك " ضد التيار " .. طقوس متوحشة " .." أنثى في قفص " .. هناك امتياز الانتقاء من جهة ، والإخلاص للعنوان من جهة ثانية .. ربما الأقرب إلىذهني الآن "طقوس متوحشة " فأنت فعلا تتنقلين بين طقوس متعددة .. العنوان ماذا يعنيبالنسبة لك .. رغم تركيزك على ذلك في مقالاتك أيضا ، فأنا اعني مجموعاتك؟؟..

العنوان هو البوابة التي قد تغري القارئ بالدخول إلى عالمي، وقد تنفره إن لم أهب ذلك العنوان الاهتمام الكافي، لذلك أحاول ما استطعت أن يكون العنوان ملفتاً ومناسباً وجذاباً، وأن يكون بينه وبين المضمون علاقة قوية لا انفصال فيها، قد لا تصدق أن بعض قصصي تبقى دون عنوان لعدة أيام أحياناً، رغم أنني أكون قد أنهيت النص، وقد أغير العنوان في آخر لحظة قبل النشر.
وكون عنوان مجموعتي الأخيرة لفت نظر كاتب مبدع مثلك، ودفعك للتساؤل، أستطيع أن أعتبر أنني نجحت إلى حد ما في ذلك، وأعتبر سؤالك شهادة لعنوان "طقوس متوحشة" بأنه كان جيداً بما فيه الكفاية ليشدك إليه.

عندما طلب مني أناكتب مقدمة لكتاب واتا عن القصة القصيرة جدا ، أذكر أنك كنت من بين كتاب القصةالقصيرة جدا ، وهو ما لم تشيري له في أي مكان ، تعرفين أنّ فن القصة القصيرة جداصار فنا قائما بذاته ، فلماذا أشعر وكأنك تبقين هذا الفن تابعا للقصة القصيرة حتىعندما تنشرين قصصك القصيرة جدا في المنتديات .. ما موقفك من القصة القصيرة جدا؟؟..

أصبت تماماً، فرغم إعجابي بتلك الومضات المكثفة جداً التي تبرز الفكرة المطروحة في سطور، وتبرز قدرة كاتبها في تكثيف فكرته دون الإخلال فيها، إلا أنني ما زلت لا أستطيع أن أتقبل القصة القصيرة جداً على أنها فن مستقل عن القصة القصيرة، ذلك أنك لن تجد كتاباً-على حد علمي- يحتوي قصصاً قصيرة جداً لكاتب واحد، ولأنني لا أستطيع أن أتقبل قصة من سطرين تقف وحدها في فضاء صفحة بيضاء كاملة، كطفل رضيع ينام وحده على سرير ملكي واسع، فتبدأ القراءة في نفس اللحظة التي تنهيها بها، وقبل أن تتمكن من التوغل في ذلك الطقس الجميل، ودون أن تغادر مكانك إلى تلك العوالم الساحرة.
بينما أتقبلها أكثر إن كانت ضمن مجموعة من القصص القصيرة جداً التي تؤلف وحدة في الموضوع مثلاً، " وهو الأسلوب الذي أتبعه أنا في القصة القصيرة جداً"، أو كما في إحدى مجموعات الأديبة كوليت الخوري، حيث كانت كل قصة من القصص القصيرة مسبوقة بقصة قصيرة جداً تحمل نفس الفكرة، وتبدو كمقدمة منفصلة للقصة القصيرة التي تليها, قد يختلف البعض معي، إلا أنه رأي شخصي لا يلزم أحداً غيري.

في قصتك- إرهاب- تقولين :" سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطنبالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا. .أجاب: سأصبح إرهابيا." وفي قصتك- الله معي- تقولين " صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرقالبيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف ياصغيري .. اقرأ المعوذات .. أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي ". تكتبين القصة القصيرة جدا بتقنية مدهشة دون افتراق عن جو قصتك القصيرة دون "جدا " حيث المحافظة على الشاعرية والإيحاء والومض والأسلوب الأدبي العالي .. بصراحة قديصعب هذا أحيانا ، فكيف وفقت بين هذين الفنين في إطار المحافظة على السمات الفنيةذاتها ؟؟..

أعتز بشهادتك، وأشكرك عليها، وجواباً عن سؤالك، لا أظن أن الأمر صعب دائماً، فكما تعلم ككاتب ومبدع، كل ما يلزم هو استحضار الأدوات اللازمة لكل نوع، التخلي عن التفاصيل والتركيز في الفكرة، والتجرد من المكان أحياناً ومن الزمان أحياناً أخرى، والبقاء في الحدود الدنيا من الإمكانيات المتاحة للحوار في القصة القصيرة جداً، بينما يتطلب الأمر استحضار تلك التفاصيل وملاحقتها وإجادة استخدامها في خدمة النص عندما يتعلق الأمر بكتابة القصة القصيرة، وبأي حال فالفكرة عندما تباغتك تحضر أدواتها معها، ونادراً ما تترك لك القرار، ذلك أن الديمقراطية ليست من طبع الأفكار الخلاقة التي تفرض حضورها وأدواتها ومفرداتها وأدق تفاصيلها على صاحبها.

تقولين " أتبنى نظرية الكاتب الكبير توفيق الحكيم “الابتكار هو أن تكون أنت، أن تحقق نفسك،أن تسمعنا صوتك ونبرتك، أنت أعظم معجزة في الكون للخالق جل شأنه”، ومن هنا أناأحاول أن أكون نفسي فقط... أسألك أيتها المبدعة المتألقة ، قلت هذا بعد صدورمجموعتك الأولى " ضد التيار" .. إجابة ذكية لماحة ، الآن وبعد أن أضفت الجديد إلىمجموعتك الأولى ، ماذا تقولين عن جوابك وهل أضفت له ما يعبر عن خطواتك الواثقة فيعالم الأدب ....؟؟

كل نص كتبته بعدها كان خطوة نحو رسم تفصيل آخر لقلمي يشبهني حد التطابق، والحقيقة أنني بدأت أشعر فعلاً بأن ملامحي في الكتابة أخذت لها شكلاً يستطيع من قرأ لي مسبقاً أن يحدد نصوصي، فرسائل القراء التي تردني تشي بذلك، وتمنحني شعوراً بأن صوتي الأدبي صار له نبرة يستطيع تمييزها من قرأ شيئاً من نصوصي.

حبك للكاتبة الاستثنائية أحلام مستغانمي حب مبرر لأدب رفيع .. لكنلك خصوصية التقسيم المقطعي مع المحافظة على الشاعرية وعلو السرد مع فتح القصة علىالاحتمال الدائم .. طبعا الكاتبة مستغانمي في رواياتها تمشي مع الحدث حتى آخرهوبواقعيته .. لذلك هناك اختلاف بين أسلوبك وأسلوب مستغانمي ، كان السؤال قد وجه لكوعن التشابه .. أجد ذلك بعيدا عن واقع الحال .. طبعا كلا الأسلوبين رائع ، لكن لكلخصوصيته .. ما رأيك حول ذلك ؟؟..

صحيح كما ذكرت كان السؤال يومها عن التشابه، ولم أر – رغم محبتي وإعجابي بقلم المبدعة أحلام مستغانمي- شبهاً بين قلمي وقلمها، لكنني لم أخفِ يومها، ولا حتى اليوم إعجابي برواياتها وقلمها المبدع، ولغتها الساحرة التي تسرقك إلى عوالم تلك الروايات بأزمنتها وأمكنتها المختلفة، وتجعلك تشارك في أحداثها .
لكنني رغم ذلك لا أريد أن أقلد أحداً، ولا أن أشبه أخراً أو أخرى، أريد أن أكون نفسي مهما كانت نفسي متواضعة، وكان الآخر مع كل محبتي في القمة.

قرأت قصة " خواطر " بل أصررتُ على قراءتها بتمعن ، فوقفت على قصةغاية في الروعة أسلوبا وهدفا ومحمولا وتوجها ودخولا في العمق الإنساني .. حين توضعهذه القصة في ضمن منهاج دراسي أو أن يطرح السؤال حولها ، فهي قصة راقية بكلالمضامين .. – ليتك توردين نص القصة في إطار هنا فما أحببت أن أنشر قصتك دون إذنكسؤالي :لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية ، وليتك تحدثيناعما أثارته هذه القصة الرائعة .. أترك لك الحديث ؟؟..

لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية؟ سؤال جميل ويستحق الوقوف عنده، إلا أنني أعيد توجيه سؤالك هذا إلى الصحفي الذي كتب المقال واصفاً قصتي بأنها لا أخلاقية. وأظنه أولى مني بالإجابة عن ذلك.

ما حدث أنني وجدت رسالة في البريد الإلكتروني من صديقة لي، تركت لي رابطاً لجريدة البيان الإماراتية، مذيلة الرسالة بسؤال عن الموضوع.
ولما فتحت الرابط فوجئت بأن مفتش اللغة العربية الذي لم أعرف أسمه حتى الآن، والذي يعمل في وزارة التربية في الامارات العربية، معرض للطرد بسبب قصة خواطر للكاتبة لبنى ياسين، التي أوردها في امتحان اللغة العربية للمرحلة الثانوية، ومن خلال نفس المقال وصفت قصتي التي كتبتها في بداياتي ككاتبة وقاصة بأنها غير أخلاقية، وطبعاً كان القراء يكتبون تعليقاتهم بناء على الوصف الوارد في المقال بأنها غير أخلاقية، مهاجمين مفتش اللغة العربية، وكاتبة القصة، دون أي تحرٍ لمصداقية الوصف، ومن ثم يكملوا هجومهم على منهاج اللغة العربية الذي يتضمن قصة شجرة الدر، وفيها مواقف غير مناسبة، من وصل وغزل لا يناسب الفئة العمرية.
فما كان مني إلا أن راسلت الجريدة مطالبة بوضع القصة كما هي على أقل تقدير، لأن كلمة " لا أخلاقية" تحمل مفهوماً مسيئاً لي دون حق في ذلك، إلا أن الجريدة لم ترد علي وقتها.
ولم يمض وقت طويل حتى أوردت البيان مرة أخرى مقالا آخر كان الحديث فيه عن المناهج غير المدروسة للغة العربية إلا انه ذكرت قصتي "غير الأخلاقية" للمرة الثانية في نفس الجريدة.
وللحقيقة فإن الإخوة الكتاب والمبدعين وقفوا معي، حتى أن منهم من اقترح علي رفع دعوة قضائية على الجريدة متعهداً بالوقوف معي حتى آخر لحظة، لكنني وجدت في وقوف الزملاء وتصديهم للجريدة رداً كافياً، فأنا أعلم بأخلاقية قلمي، ومن يشكك به ليس عليه سوى أن يضع اسمي في جوجل ويختار نصوصاً عشوائية ومن بينها تلك القصة التي وصفت بأنها غير أخلاقية، ويحكم بنفسه.
أما عن القصة فسأضعها في المنتدى لاحقاً إن شاء الله.

أشكرك على اهتمامك وحضورك
وأتمنى أن أكون قد وفيت أسئلتك حقها في الإجابة
مودتي
توقيع لبنى ياسين
 لبنى ياسين
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات

المدونة:
http://lubnayaseen-lubnayaseen.blogspot.com/

http://www.youtube.com/watch?v=i1GbCApw6vs النار يا أمي
http://www.youtube.com/watch?v=CDSVoeU60BY طقوس احتضار

http://www.youtube.com/watch?v=J60QKfB-HWo رحيل آخر القراء

http://www.youtube.com/watch?v=PeyM0boH03A نصوص غير مكتملة


لبنى ياسين غير متصل