النائب الهولندي فيلدرس صاحب فيلم فتنة هل من علاقة مع الصهيونية ؟
خييرت فيلدرس أو صاحب فيلم فتنة كما إشتهر في العالم الإسلامي؛برلماني هولندي كثر ضجيجه منذ أن ظهر على الساحة السياسية حاملا المشعل الذي أسقطه بيم فورتاون بعد مصرعه ؛والأكيد أن فورتاون رغم نداء اته العنصرية والمضادة للإسلام كان أكثر ذكاء ا وثقافة وكاريزما من فيلدرس.
أنشأ فيلدرس حزبه "حزب للحرية" ليطلق منه حملاته الشعواء على الإسلام و المسلمين والهجرة والمهاجرين إلى هولندا ؛حين أنتج فيلمه ،الهزيل بكل المقاييس،"فتنة" ظن أنه سيحقق نجاحا بتضخيمه لفوبيا الإسلام لكنه ماقزَّم إلا نفسه والحكومة الهولندية تعارض نشر شريط سخر منه الكثيرون لرداءة محتواه وقلة موضوعيته وحجاجته.
وما جرَّ عليه الفيلم إلاَّ أزيزاً و خوفا ومشاكلا، فبعد الدعوة التي رُفِعت ضده في هولندا بتهمة التحريض على الكراهية والعنصرية في المجتمع الهولندي مُنِعَ من الدخول إلى بريطانيا واحتجز كجرذ بائس وهو يحاول إختراق القرار البريطاني الذي يرفض تواجده لما قد يسببه من فوضى وخطر فعاد خائبا إلى هولندا وهو يطلق تصريحاته التي لم تغير في الأمر شيئا.
مؤخرا أماطت د.ليزي فان ليون اللثام عن حقيقة نسب فيلدرس وجذوره وسبب صباغته المستمرة لشعره ليبدو أشقرا .
في الأرشيف الوطني لهولندا وجدت الدكتورة الباحثة تاريخ واحد من أجداد فيلدرس الذي كان يتولى منصب مساعد مدير المالية في إندونيسيا أثناء فترة إحتلال هولندا لهذا البلد الإسلامي الكبيروتزوج هناك من يهودية تدعى يوهانا ماييرمن عائلة إندنوسية ـ يهودية معروفة .
في عام 1934تم طرد يوهان أوردينغ جدُّ فيلدرس نظرا لتلاعبات واختلاسات مالية في عمله فلم يعد مُرَحبا به في إندونيسيا -الهولندية آنذاك وحُرِم من راتب التقاعد مما جعل العائلة تعيش أزمة مالية تركت آثارها البالغة في نفسية أفراد ها.
إنكشف أن فيلدرس الذي يتكتم كثيرا على تاريخه العائلي له جذور يهودية إندونيسية تجعله يحاول دس لون شعره الحقيقي ويصبغه باستمرار كي يبدو تعصبه لهولندا أكثر مصداقية وتَوَضح الشبه بين معاداة الإسلام والمهاجرين المسلمين والعنصرية الكولونيالية بل وأن د.الأنثروبولوجية فان ليون تجرأت وربطت واقع فيلدرس بحركة سياسية عرفتها إندونيسيا في الثلاثينات كانت شديدة العداء للإسلام.
مصيدة الحرج تُطْبِق على فيلدرس مجددا وككل مرة قد يسكت حين تزعجه الصحافة ولايمل من تكرار تصاريحه المعادية للإسلام لكننا ربما نتساءل هنا إن كان لصهيونية العالمية ؛التي لاتتعب من الترويج لخطر معاداة السامية وتستسيغ معاداة الإسلام؛دورفي تحركاته خاصة أن فيلدرس معروف بموقفه المؤيد للكيان الإسرائيلي بل أنه كان يطالب الحكومة الهولندية بنقل سفارتها إلى القدس تحديدا.
حتى أن المخابرات الهولندية كانت تتبع زياراته المتكررة للسفارة الإسرائيلية الأمر الذي اعتبره هو غير منطقي لأن زياراته تدخل في إطار الدبلوماسية وممارسته لنشاطاته السياسية.
في خطابه ضد الإسلام ،الذي ألقاه بالقدس دجنبر عام 2008إفتتح فيلدرس كلامه بمايلي :
إنني محظوظ بتواجدي في هذه المدينة الجميلة "القدس"؛عاصمة الديمقراطية الوحيدة في كل الشرق الأوسط .
عشت بضع سنوات في مرحلة المراهقة في "القدس" وبعد ذلك زرت المدينة مرات كثيرة تجاوزت عددا أتذكره بسهولة.إسرائيل البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي له برلمان يؤدي وظيفته ..
خيوط خفية قد تكون وراء الود والزيارات لدولة الكيان الصهيوني وسفارتها ومن يدري ربما تكون لزوجة فيلدرس ذات الأصول الهنغارية ،التي أحرجه أحد الصحافيين حين سأله قائلا:"أنت تريد الحد من الهجرة والتجنيس لكن هل ياترى لزوجتك الهنغارية جواز سفر هولندي؟"،أيضا حكاية مليئة بالتنقلات والغموض.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|