عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 09 / 2009, 00 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

هو وهي والبارصا

قال :"برمجي أي شيء آخر لأمسية الأربعاء لأن البارصا ستقابل تشيلسي. "
إلتقطت أذناها كلمة تشيلسي فأيقظت غضبها ليرتفع صوتها قائلة:'وهل مباراة تشيلسي أهم مني ومن رغبتي؟"
رد : "مباراة تشيلسي لا لا طبعا.بينه وبين نفسه تمتم: تشيلسي لوحدها لا لكن ضد البارصا ومع البارصا في مباراة نصف النهاية لا مجال لبرامجك أو رغباتك عزيزتي. "
هدأ ت الأجواء فأتاها باقتراح:'مارأيك أن تتصلي بواحدة من صديقاتك عفاف ، فاطمة ، جميلة.. كما تشائين وتقضين وقتا ممتعا معا."
قطبت جبينها ،كتمت انفعالها وأجابته: "قد أخبرتك يوم الأحد أن عفاف سافرت وأني رافقتها وفاطمة إلى المطار وأن فاطمة تعتني بأمها المريضة...
واصلت حديثها وعيناه تلتصقان بصفحة الأخبار الرياضية:"غوارديولا:أمامنا مباراة صعبة لكن البارصا بحجم كل التحدياث"،""صاموئيل إيطو وليونيل ميسي في مواجهة دروغبا و رفاقه.
أنهت حديثها فانتبه لانقطاع صوتها أدرك أن عليه أن يأتي باقتراح جديد .
فقال:'ربما هي فرصة مناسبة لزيارة والدتك ومفاجأتها بهدية جميلة وسآتي لإصطحابك بعد إنتهاء المباراة مباشرة'.
بدت تفكر حين أخرج من جيبه أوراقا نقدية مبتسما قائلا:'دلِّليها ودَلِّلي نفسك أيضا حبيبتي".
أومأت بأنها قبلت عرضه السخي وباحت بأمنيتها:'أتمنى أن لاتكون هناك لا أشواط إضافية ولا أهداف جزاء".
مع بداية الشوط الأول اتصلت، رأى رقمها على محموله وحاول أن يتماسك أعصابه ويخنق نبرة الغضب في صوته.
سألها:مالذي حدث؟
أجابت:أمي تسأل فقط هل ننتظرك للعشاء.
رد:'لاأعرف، أقصد لا لا داعي .
لم ينتبه لردة فعلها ورمى هاتفه المحمول على الطاولة , حين أغلقت الخط ,كمن يسعى للتخلص من شيءمقيت.
كاد الشوط الثاني أن ينتهي وهو مستاء من تفوق فريق النادي الإنجليزي ، رن جرس الباب فلم يفتح ،إنتابته رغبة في إطفاء التلفاز قبل مغادرة الفريقين الملعب حين رأى أن تسعين دقيقة من عمر اللقاء قد انقضت لكنه فوجئ وقفز فرحا والهجمة المضادة لفريقه المحبوب تكلل بهدف.
صرخ لوحده كمن يثني على صديق عمره :'الله عليك ياإنييستا !" وكمن يخشى أن يغار صديقه الآخر:'وأنت كذلك ياميسي".
تمالك نفسه مجددا ،عاد إإلى واقعه ومعه فرحة تضخ في جسده نشاطا وحيوية.
ركب سيارته وأكد لنفسه: مامن محل زهور مفتوح الآن ؛هذا أكيدا!
أدرك أنه ليس بعيدا عن مقر عمله وأن مفاتيح المكتب معه فخطرت بباله فكرة جريئة.
على مكتب لبنى باقة ورد في مزهرية شفافة،كان عيد ميلاد لبنى اليوم وأهداها هو الورود بنفسه، الورق الذي لفت فيه الباقة لازال في سلة المهملات بجانب الكرسي فحصه فوجده قابلا للاستعمال مرة أخرى.
لفت انتباهه الدرج النصف مفتوح فساءل نفسه باسما:'هدية أخرى للبنى ؛من أهداها إياها ياترى؟'
إقتنع تلقائيا بأن لبنى محبوبة من طرف الجميع وتأسف لأنها حتى في عيد ميلادها عملت حتى إرهاق نفسها ونسي هداياها.
فتحت حماته الباب فكان نصيبها وردا ووُدًّا من طرفه كانا كافيين لتنزل الإبنة والرضا يغمرها.
أمام السيارة وهي تفتح بابها خاطبته بصوت حنون:'لقد أوصتني أمي بك خيرا ، قالت أنك تستحق أن أطبق عليك رموشي '
ابتسم قائلا:إحذري فقط أن يطبق باب السيارة على فستانك وأن لايغلق جيدا'.
تقبلت مزحته وجلست بجواره لتكشف له في طريقهما عن إقتراح جديد:'صادفت سلوى بنت جيراننا تقول أن امرأة أرجنتينية,زوجة دبلوماسي سابق أظن, تعلم التانغو ورقصات ثنائية أخرى غير بعيد عن بيتنا؛فمارأيك؟"
أجابها:'رأيي في ماذا؟"
رد:'في أن ننخرط، أقصد في أن نتعلم التانغو'.
ضحك مجيبا:'رأيي أن تسألي سلوى إن كانت هناك زوجة دبلوماسي سابق أخرى إيطالية تعلم صنع البيتزا بالموتزاريلا والغورغونزولا و..
قاطعته متذمرة:'أتسخر مني و من فن الرقص ؟"
رد عليها محافظا على ضحكته:'لا طبعا فأنا أُقَدِّرُ الرقص بل وسبق لي أن رقصت بشجاعة أمام جمهور غفير".
إستغربت وحملقت وكأنها تسأله متى وكيف فأضاف:'في القسم الأول إبتدائي في نهاية السنة الدراسية، على مسرح المدرسة في مسرحية بعنوان' النحل والربيع" رقصت مع زملائي رقصة النحل.
داهمها الضحك فاستسلمت له واستسلم لحلاوة ضحكها ونسائم عشقها التي عادت لتدغدغ قلبه من جديد.
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس