ورقة ساقطة على الأرض
كفاكَ تهدّدُ أشجارَ صبري
فاني إلى الله فوضتُ أمري
كفاك على الباب كلَّ مساءٍ
تريدُ بسيفِ النذالةِ نحري
بماذا أجيبُكَ والليلُ ضدّي
وموجُ المصائب أغرقَ بدري
أتيتَ تردّدُ لحنَك سرّا
لأدفنَ شمسَ الحياء بجهرِ
وجئت تحاصرُ بالمال ضعفي
وتعرضُ بحرَكَ قدّامِ قطري
عرفتُك دوما حقيرا ووغدا
تجفّف أرضي لتقطفَ زهري
إذا غابتِ الشمس تأسرُ ليلي
لتلدغَ مثلَ العقاربِ ثغري
كفاك تهدّدُ صبرَ الصغار
فاني إلى الله وكلتُ أمري
***
تعالَ ومزّق ثيابَ نقائي
ودنّس طهارةَ مائي بخمرِ
وأطعمْ غذاءك عندي بجوعٍ
تعالَ وأشبِعْ غِناكَ بفقري
***
بدأتَ تقطّع كلَّ غصوني
كظبيٍ يُقطّعُ في فكّ نمرِ
تهشّم ضلعي كأنّكَ غولٌ
وكالبرتقالةِ تعصرُ صدري
تبعثرُ شَعري فماذا ستجني
تكلّمْ.. إذا أنتَ بعثرتَ شعري
***
هجمتَ تقشّر تفّاحتيّ
فسالتْ دماءُ العفافِ كنهرِ
شربتَ نبيذَك ظلما بكأسي
وألقيتَ غدرا إلى النارِ طُهري
وكم كنتُ أبكي على قبرِ جسمي
فما حرّكَ الدمعُ إحساسَ صخرِ
تجاهلتَ جرحي وجرح سنيني
فكيف قتلتَ قتيلةَ عُسرِ..؟
***
بلحظةِ عارٍ ذبحتَ صفائي
وفيها حفرتَ بفكّيك قبري..
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|