رد: الخبر السيء...!!
[align=right]
[mark=#ffff00]الاستاذ حسن الحاجبي والدكتور ناصر شافعي[/mark]
شكرا لكما على هذا الطرح العقلاني المتنور الذي بات عملة صعبة في أوطاننا مع الأسف الشديد .
بالطبع اتحايد دائما الخوض بالنقاش الديني ، لعدم وجود عقول مستعدة لفهم الفرق النوعي بين الحوار الذي يهدف تخليص الدين مما ترسب فيه من ميول وعقائد شعبية ، وهذه ليست مشكلة الدين الاسلامي فقط ، بل هي قائمة في المسيحية أيضا وفي اليهودية بشكل واسع.
الفرق ان الحوار في اطار المسيحية ميسر وفي اليهودية ميسر وفي الاسلام هناك من يظنون انهم ينطقون بالحق لوحدهم والويل لمن يعارض الرأي بالرأي حتى في اطار المعلوم من الدين . وفي عصر الانترنت والاعلام الألكتروني هناك تسيب رهيب في اطلاق الفتاوي الغريبة أحيانا ، ويؤسفني ان أقول ان بعضها تحول الى مقاطع مصورة تظهرنا بمستوى غير لائق ومضحك . وسؤالي ، أين رجال الفكر الاسلامي لمواجهة هذه الظاهرة ، انقاذا لمجتمعاتنا اولا .. وانقاذا للأجيال الناشئة من التثقيف السلبي ؟!
حول القصة أو النصوص القصصية عامة
لا أرى أي تطاول على الفكر الديني والايمان الديني في استعمال قصص دينية قرآنية ويهودية ومسيحية في خلق عمل أدبي قصصي او شعري .. طبعا بالالتزام بحدود اخلاقية لا تطعن في جوهر الايمان والعقائد الدينية. وسيكون مأساويا اذا لم يميز القارئ العربي بين العمل الابداعي ومتطلباته التي حدودها السماء ، وبين النص الديني ...
لا يمكن فرض حواجز على الفكر. وأن لا ننسى ان الدين نفسه هو فكر وفلسفة ووعي ومعرفة وعلم لفهم العالم وتفسيره وتطويره وتحسينه وليس الصلاة والصوم فقط والحفاظ على الجمود والتقوقع والعداء لكل مختلف ولكل رأي لا يقبل رأيي او يناقضه ، وأحيانا فرض الالتزام بصياغات أضحى ضررها واضحا وملموسا .
شخصيا اتحايد الخوض بهذا النقاش نحو العمق لعدم وجود مساحة وعي كافية في مجتمعاتنا ، كما هو الحال في مجتمعات تجاوزت الطابو على الفكر والتفكير بكل أشكاله وامتداداته.
من هنا كان ترددي في نشر القصة باسمي ونشرها باسم مستعار ... تلاشيا " لوجع الرأس " ... نفس الأمر مع قصة " رجل الأعمال الصالحة " الشديدة العنف في انتقاد افكار مترسبة من القرون الوسطى المسيحية. وقد تفاجأت ان كاهنا وافقني بحماس على نشرها ...
مع ذلك المثقف يفقد شرعيته اذا لم يندمج موضوعيا مع مجتمعه وقضاياه .. والا يبقى مقطوعا عن الواقع ، مقيدا بالخوف .. واعظا وليس ناقدا ، ولا أظن ان "ثقافتنا" تفتقد لمن يعرفون ، دون وجل وتردد ، ما هي البداية وما هي النهاية ويحدثونك عنها وكأنها صفحة مفتوحة أمامهم لا يحسن فك رموزها الا "عباقرة" مثلهم !!
[gdwl]وكل عام وانتم جميعا بخير وصحة جيدة وابداعات متواصلة...[/gdwl]
[/align]
|