رد: قصص مخيفة ومضحكة
بعد الأنتهاء من العمل أتصل بي صديقي مازن وأخبرني بأنه يريد أن نذهب معاً لوحدنا إلى ذلك المكان المرعب عند الساعة الحادية عشرة والنصف ليلاً كنت هناك حسب الإتفاق ولكنه لم يأتي بعد أمضيت وقتاً طويلاً في أنتظاره أحدق إلى جزئيات البيت المسكون رأيت وجهاً مخيفاً خلف تلك النوافذ الداكنة ورجلاً يحمل معولاً في أعلى تلك الشجرة اللعينة التي تقف لحراثة الجن والعفاريت كل شيء يبدو مرعباً ياألهي من أمسك بي هذا أنت يامازن لقد أخفتني مجدداً لقد مكثت هنا لوحدي طويلاً لماذا كل هذا التأخير؟؟
أنت تعلم أن الغائب عذره معه.
وماهو عذرك ياصديقي؟!
أتيت من المنزل سيراً على الأقدام لأن محفظتي فارغة من النقود.
ضحكت عليه وقلت: ( شاب بهذا الطول والعرض لايملك خمس ليرات ليصعد من خلالها بالمواصلات)
لمعت عييناه وسقطت دمعة بريئة حين قال ( أريد أن تقرضني المبلغ الذي ذكرته ياكنان لكي أعود إلى المنزل بعد أنتهاء المغامرة).
أصبح لون وجهي أحمر من شدة خجلي حين قلت له:( الحال من بعضه ياصديقي أنا أيضاً لا أملك نقوداً)
أرتسمت الابتسامة على محياه وبدأنا نضحك سوياً بصوت مزعج أغضب قاطني المنزل المسكون . ماهذا الحجارة تتهاطل علينا ؟؟ أنهم الجن يامازن لقد أعلنوا الحرب علينا فهل أنت مستعد للرد .
أعلنت شارة الهجوم الكاسح وردداً الصاع صاعين لقد نجحنا بتدمير حصون العدو حين أسقطنا زجاج النوافذ في معظم أرجاء المنزل لقد انتصرنا توقف العفاريت عن الهجوم.
قلت في نفسي: ( أنا متأكد أني أصبت العفريت الأكبر برأسه منما أدى إلى وفاته وبالتالي أنتهت المعركة بأنسحاب القوات المعادية)
أنتظرنا مشاهدة العلم الابيض الذي يعلن نهاية المعركة رسمياً ولكن هذا لم يحدث وسمعنا أحدهم يصرخ قائلاً ( لقد سئمت منكما أفضل شيء أن أخبر الشرطة بأعمال التخريب التي تسببتما بها لأن الحجارة التي رشقتها عليكم لم تكن كافية لردعكما )
ياألهي أن الصوت قادم من البناء المجاور ألتفت مسرعاً كي أخبر مازن بالهرب ولم أجده لقد أختفى يالها من خيانة عظمى لقد غادر ساحة المعركة قبل أن يأذن له قائد الجيش غداً سأنزل به أقصى العقوبات( سأجعله يمشي عارياً في أسواق دمشق)
فهل سيرضخ لهذه العقوبة.
يتبع
|