عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 09 / 2009, 37 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
امال حسين
كاتبة وعضو نشيطة دائمة في منتديات نور الأدب

 الصورة الرمزية امال حسين
 





امال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond reputeامال حسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصــــر

حكايات من زمن فات (1-العشق علي أيامهم )

حكايات من زمن فات

1-العشق علي أيامهم

نظر الباشمهندس حسين إلى ساعته المدلاة من عروة الصيدرى الأنيق تحت جاكت بدلته ........ووجهها يميناً ويساراً ناحية الضوء المنبعث من مصباح إضاءة الشارع .....فظهر عليه التوجس وعدم الارتياح ..إنها العاشرة والنصف .....فأغلق غطاءها وأدخلها في جيب الصيدرى بحركة سريعة وتابع السير ماداً الخطى لمنزله .وعندما وصل إلى لباب الرئيسي للبيت وجد أمه تطل عليه من النافذة العلوية ...وأشارت بيدها له بالتريث ........فتوقف وإذا بالباب ينفتح بهدوء ......فيدلف لداخل المنزل وهو يسير على أطراف أصابعه

فتقول له أمه بصوت خفيض :

= لماذا تأخرت هكذا يا حسين أفندي ؟

= كنت مع أصدقائي بالقهوة ...يا نينة .

= إن أباك سأل عليك عدة مرات قبل أن ينام بعد صلاة العشاء .. اصعد ببطء حتى لا يصحو ويعلو صوتنا فالدنيا ليل والناس نيام .

صعد حسين أفندي إلى حجرته دون أن يزيد عليها فى الكلام وبدأ يبدل ملابسه بملابس البيت ..فسمع طرقات خفيفة جداً على الباب ....وجد أمه تحمل صينية العشاء وعدة الشاى .....دخلت وجلست على الفوتيه .. وجلس هو أمامها يتناول عشاءه .

= حسين أفندي .يا بنى ..أحوالك لا تعجبني ...تتأخر دائماً بالخارج فى البرد ...بنى ...لقد تخرجت من عام مضى في كلية المهندس خانة وقد تم تعيينك في وزارة الري موظف قد الدنيا ولك ماهية خمسة جنيهات ما شاء الله وأحوالنا ميسرة والحمد لله ...لا ينقصك يا بني إلا الزواج ......ما رأيك ؟؟

نظر إليها وكأن الفكرة أعجبته .....وتبسم :

= هل هناك عروس ؟؟

= العرائس ألف وكلهن بنات ناس محترمين .

تبسم في خبث وقال لها :

= مثل من التي أعجبتك ؟

= هناك بنت تعرفت على أمها في مجلس السيدات يوم الأربعاء ببيت سعدية هانم ......أمها شريفة هانم الشربتلى باشا وزوجها موظف كبير في وزارة المالية وحاصل على البكوية وانتقلوا حديثاً للمنزل الثاني من الشارع على اليمين .

= نعم ....رأيت السيدة وهى تركب سيارتهم الفارهة لمرة واحدة .ولكن لم أر ابنتها .

= سأتعرف عليهم ..فوضعهم الاجتماعي يناسبنا وسيدعم وضعك الوظيفي ..وكنت قد تكلمت مع والدك ولم يعارض .

= على خيرة الله .

وتركته لينام وخرجت من الحجرة ...ولكنه لم ينم ......لان الهلاوس وأحلام اليقظة قد أرقته وما قرأه من قصص رومانسية ، وقد تمثل الكثير منه أمامه حتى أصبح في حالة عارمة من السعادة والتمنيات بحب سعيد .

مر الليل عليه بين النوم واليقظة والأحلام والأوهام حتى طلع عليه الصبح وسمع صوت سعال السيد الوالد الذى لا يعرف هل هو من أثر التدخين أم افتعال ليخيف من بالمنزل ويثبت السيطرة على مقدرات الأمور والتى لا تحتاج إثبات ....ارتدى ملابسه الرسمية وعَدل طربوشه الأحمر واستعد لمقابلة السيد الوالد في حجرته قبل الانصراف لعمله ....وقف على بعد خطوة من باب حجرة الوالد وطرق بخفة حتى أذن له بالدخول فى صوت رخيم :

= تفضل حسين أفندي بالدخول .

= صباح الخير يا والدي.

ثم إنحنى وقبل يده .

= ما هي أخبارك يا بنى ؟

= الحمد لله يا والدي طالما أنت راض عنى .

= بارك الله فيك ..أي ينقصك شيء ؟؟؟؟؟؟

= لا ينقصني إلا رضاك .

= لا تتأخر ليلاً يا بنى في هذا البرد حتى لا تمرض .

انتفض حسين أفندي وتلعثم ، وحتى يهرب من الموقف قال :

= أستأذنك يا أبى حتى أذهب للديوان .

= تفضل في أمان الله ورعايته .

أنصرف حسين أفندي يسارع الخطوات وذهب لعمله .

مر اليوم كأي من الأيام السابقة وقابل أصدقاءه في القهوة وانصرف مبكراً للعودة للمنزل .........دخل إلى الشارع فلم يقابله إنسان . فالكل ساكن في منزله من شدة البرد ولا يرى أي إحد....... فراوده شيطانه أن ينظر إلى شرفة بيت شريفة هانم الشربتلى التي سيخطب ابنتها لعله يراها تطل أو يرى ملابسها منشورة على الحبال ليعرف ذوقها في الملبس ، فرفع رأسه ورأى ......................

7


7


تابع فقط بلا تعليق


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع امال حسين
 مجلتى الرمضانية




===============

أحفظ القرآن معنا فى رمضان


هـــنا
امال حسين غير متصل   رد مع اقتباس