رد: حكايات من زمن فات (1-العشق علي أيامهم )
رائع منك هذا الإصرار يا آمال ،ليكون النقد تاما ومحيطا بكل جوانب القصة سواء من ناحية الشكل أو المضمون ..
ولكن لم تبد ملاحظاتك عن مستوى مستوى الفكرة واللغة والتنسيق اللفظى وأجزاء القصة من المقدمة والحبكة والختام
الفكرة في حد ذاتها جميلة وواضحة المعالم بحيث ارتكزت على عامل التشويق .. وربما لم ينتبه أي قارئ إلى ما سيحدث في النهاية و شرد به ذهنه إلى أشياء أخرى تتعلق بالفتاة نفسها كالرفض و القبول مثلا أو اصطدام رغبة حسين بمفاجأة وجود رجل آخر في حياة من يحب .. إلخ ..
شيء آخر تم تسريبه بذكاء وأعتبره رسالة من الكاتب إلى القارئ و يخص ذاك الخلق المتمثل في الأصالة واحترام الجار و صيانة عرضه وذلك بغض النظر عن المحارم ، وهذا ما نفتقده اليوم .
الحبكة كما قلت تحتاج إلى مراس و استئناس مع كتاب آخرين للاطلاع على تقنياتهم و أساليبهم . وهذا يتأتى بالصبر و التأني و عدم حرق المراحل .. و من أهم ما يجذبني إلى قصة من القصص هو ابتعادها عن الاستطراد و السرد التفصيلي لما لا فائدة منه .. ويكون الاستغناء عن تلك التفاصيل مهما في الحفاظ على جمالية القصة ..
بدا لي لأول وهلة أن اللغة التي استعملتها بسيطة وغير معقدة بحيث يستأنس بها القارئ بمجرد بداية قراءته للقصة .. وبدت سليمة إلا من بعض الأخطاء الإملائية القليلة جدا و التي يرجع معظمها إلى خطإ في الضرب على الملمس ..
أما أجزاء القصة فهي جاءت وفية للنمط التقليدي المعتمد على المقدمة و العرض و الخاتمة .. لكن هذه الأجزاء الثلاثة جاءت متداخلة وغير مفككة بحيث جاءت الترابط بينها وثيقا فلم نشعر أننا انتقلنا من مقدمة القصة إلى العرض وما يحويه من تحول خاصة و أن القصة لا تحتوي على أحداث مثيرة سوى ذاك الترقب المتمثل في ما سينتج عنه هذا التواصل الخفي بين حسين و "محبوبته" المطلة من الشرفة .
ويمكنني القول إن الختام جاء كما أرادته لنا الكاتبة .. مفاجئا مزعزعا لتلك الغفوة التي غفيناها ونحن نحلم بلقاء رومانسي أو ما شابه ذلك ..فكان التوفيق تاما ..
شكرا لتواصلك و ثقتك .
|