[هدى نورالدين الخطيب]

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكم جميعاً أيها الأحبة الكرام..
منذ قليل أخبرتني على المسنجر صديقتي الغالية الأستاذة ناهد عن النداءات الحبيبة الموجهة لي للدخول إلى مساحتنا الحميمية في فنجان قهوة..
أنا آسفة جداً على اعتكافي الجزئي بعيداً عن نور الأدب وعنكم، بالطبع يا أستاذة ميساء أنتم أصدقائي واخوتي وأحبتي وأسرتي الثانية حفظكم الله جميعاً من كل مكروه
سامحوني.. أشعر بجفاف وتشتت وهذا ليس بيدي ولا هو إرادياً ، بالعكس أردت أن أدخل وأردت أن أكتب عن أندريا تحديداً ولم أستطع.. وأعرف أني بأمس الحاجة أن أكتب عنها، على الأقل حتى لا يستغرب البعض لماذا كل هذا الحزن على صديقة أميركية، فمن الصعب جداً أن يعذرني أو يفهمني من لا يعرف أندريا وروعتها أو على الاقل يكون قد أحيط علماً بمدى صلتي بها وقربنا من بعضنا البعض كما يعرف من قبل طلعت والأستاذ مازن وناهد.
كثير من الأمور تجعلني أعتز بأندريا، ليس أنا كهدى بل أنا كعربية مسلمة وكفلسطينية بكل مواقفها وتاريخها المشرف وحبها الصادق والأصيل لكل ماهو عربي، وأطلب من الله أن يعطيني القوة لأجمع وأنقل بعض كتاباتها وأترجمها حتى يتعرف كل من لا يعرف على روعة هذه الإنسانة وعمق إنسانيتها الذي ختمته بإيقاف علاجها من مرض السرطان في انتكاستها الأولى وخروجها من المستشفى أثناء الحرب الوحشية على غزة للاعتصام والدعوة للاعتصام في مخيمات على الحدود بين أميركا وكندا وجمع التبرعات باسم أطفال غزة لترسل عن طريق الأنروا..
لكن..
لكن هناك شيء آخر شخصي جداً وخاص وفقدان لا يعوض.. إنها الصداقة العميقة الأواصر والتشابه في أمور كثيرة وحب إنسان لإنسان سنوات طويلة والكم الهائل من الذكريات المشتركة.. وكل هذا حين يقطع فجأة ويبتر بالموت نشعر أن جزءا منا بتر وبعض منا مات وأن في الفم طعم التراب..

لعل الصداقة العميقة تحتاج أن يفتح لها حواراً في فنجان قهوة وتفرد لها مساحات
الصديق ومعنى الصديق
الصديق الصدوق الذي يحفظ ودك ويحمي ظهرك ويصونك في غيابك وحضورك لو تألمت آلمته آلامك ولو فرح تمنى لو كنت معه لا ينساك أو ينقطع عنك مهما ابتعدت ويعذرك ولا يجافيك
ليتكم أيها الزميلات والزملاء الكرام تعذروني وتفردون مساحة هنا نناقش فيها الصداقة وقدر ومعنى الصداقة وأهميتها في حياتنا.

حمداً لله على السلامة أستاذة مرفت بالفعل اشتقنا لك وللدكتور ناصر كثيراً وأنا كنت مشغولة الفكر عليكم جداً
أستاذ خيري بالفعل اشتقنا لوجودك والحوار معك فأنت غالي علينا جداً وأنت بالتأكيد تعرف
حمداً لله على السلامة أستاذ جمال
أستاذ حسن حمداً لله على سلامتك
ولكل الأحبة هنا مع حفظ الألقاب ناهد وميساء ورشيد ونصيرة وبوران وناجية وعبد الله وأمال ألف تحية وسلام
[/align][/cell][/table1][/align]