رد: إلى صديقتي الأديبة الصحفية أندريا لورنز التي رحلت بتاريخ 22 أيلول / سبتمبر 2009
العزيزة الغالية أستاذة هدى ..
هل كان لا بد من فاجعة لتعودي إلى قلمك المبدع ؟ .. كم من مرة صرحت و صرح الكثيرون أن التزاماتك و اهتمامك بنور الأدب و حرصك على أن يظل في منأى عن المشاكل : كان على حساب إبداعك و أدبك الذي انتظرناه طويلا ..
هل نشكر روح أندريا بعد أن دعونا لها بالرحمة لأنها سمحت لنا بقراءتك من جديد ؟ .. لن أكون جاحدا أو أنانيا و أقول إن مصيبة رحيل أندريا جاءت بفائدة ..حقا عودتك إلى الكتابة فائدة لنا ، لكنها ليست على حساب روح أندريا الطاهرة .
تابعت بوحك بكل شغف و تأمل و أيضا بأسى .. وشعرت إلى أي مدى يمكن أن يتمكن حب شخص لآخر ..و إلى أي مدى يمكن أن يصل الوفاء بصاحبه تجاه فقيد راحل .. وأحسست أنك تكلمت نيابة عنا و عبرت عن عواطفنا بعد أن عجزنا عن ذلك و اكتفينا بكلمات العزاء لأهل ومعارف سيدة حملت هم قضية الجميع المصيرية كما لم يحملها من هم أقرب إليها ..
هي أندريا لم تمت ولم ترحل . لأن من يموت ينقطع ذكره ولا يبقى منه سوى ذكرى تنمحي مع الأيام ..
أنت خلدت اندريا كما خلدها مبدؤها الراسخ و قناعتها بنبل موقفها من القضايا العادلة ..
سوف يكون السلوان هنا بين من يحبونك دون أن تنسي رفيقة عمرك .. وستكون فرصة لك لتحدثينا عن كل ما كان يربطك بأندريا .. احاديثكما .. بوحكما .. شكواكما .. مرحكما ..
شكرا لك لأنك عدت بإبداعك .. و تحية لقلبك النابض محبة ووفاء ..
ولك منا كل الحب و التقدير .
|