عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 09 / 2009, 00 : 10 AM   رقم المشاركة : [59]
لبنى ياسين
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)

 الصورة الرمزية لبنى ياسين
 





لبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع

الأستاذ الفاضل يسين :
أعود ثانية لأشكرك على اهتمامك بالحوار
وعذرا لتأخري في الإجابة:

1 - وردت في إجاباتك عن أسئلة الأديب طلعت سقيرق العبارة ...

( وبأي حال فالفكرة عندما تباغتك تحضر أدواتها معها، ونادراً ما تترك
لك القرار، ذلك أن الديمقراطية ليست من طبع الأفكار الخلاقة التي
تفرض حضورها وأدواتها ومفرداتها وأدق تفاصيلها على صاحبها. ) .

- هل يمكن أن تسيطر الفكرة على القاص داخل الفضاء القصصي بعد مجيئها
المباغت

و تحجب أو تمنع شيئا من حريته و ديمقراطيته مع أنه صانع أحداث القصة والفكرة في
قبضة يده لحظة الكتابة ؟



سأتكلم عن نفسي باعتبار خصوصية كل كاتب في تعاملهمع أفكاره.
من ناحيتي نادراً ما أغير القالب الذي قدمته لي الفكرة كهوية لها عندما باغتتني، فأنا أثق باختياراتها، ذلك لم يمنع أنني نجحت في تغييرها عندما أردت، لكن ذلك كان لسبب ما، وبدون ذلك السبب ما كنت لأغير من قالب
الكلمة.
لكنني ما كنت لأراها حجباً لحريتي، أو منعاً لها، بل أراها شعلة جميلة تأتي متخذة اللون الأنسب لها، وتترك لك إظهارها بلونها، أو تغييره إن شئت متحملاً مسؤولية ذلك التغيير، فكما تعلم الفكرة زائر لطيف لا يمكث طويلا، وسرعان ما يتلاشى إن أنت أهملته، لذلك عليك اصطياد الفكرة وتصويرها على الورق بأسرع ما يمكن لئلا تهرب منك، وأثناء ذلك قد لا تمنحك الوقت الكافي لتفكر في تغيير القالب الذي تريد منحه لها.




2 - أنت درست الفن التشكيلي وهو فن قائم بذاته له آفاقه و مجالاته المختلفة وجمهوره الخاص
ولا أقول الواسع ....
و القصة فن عملاق تعتني بالمحور الأساس في البحث عن حلول لمشكلة
تضمنتها الفكرة الأساسة دون إهمال المحاور الأخرى ... والبطل عادة هو العنصر الفعال في
إحداث القرار الداخلي لمسار القصة ويبقى القاص خارج رقعة القصة إذا اعتنى بالشخوص
في ( حركية الإبداع ) الذي يبحث عنه ويجسده ...

- إلى أي مدى وظفت لبنى ياسين الفن التشكيلي في رسم حركية الإبداع
و تجسيد معالم الشخصية
المحورية ( البطل ) و الشخوص الأخرى ؟.


التفكير والأعمال المتعلقة بالعقل هي أعمال غير مرئية وغير قابلة غالباً للتحديد، لذلك لا أستطيع تحديد المدى الذي ساهمت فيه دراسة الفن التشكيلي في تجسيد الشخوص، إلا أنها لا بد وأن تكون قد تركت بصمة ما، قد تكون في الوصف للأشياء المرئية والأماكن والألوان، ذلك أن دراسة الفن التشكيلي تكسبك مساحة لونية شاسعة، وحقل رؤية مختلف للظل والنور، وللكتل المحيطة في المكان، لاحقاً..وبعد الدراسة، أظنني أصف الأشياء من خلال تلك الرؤية التي لم تعد كما كانت قبل دراسة الفن التشكيلي.


- ما أبعاد و عناصر القصة الموفقة حسب رأي الأديبة لبنى ياسين و تجربتها القصصية ؟.

القصة الموفقة هي تلك التي تندمج في تفاصيلها فتقترب حد الالتصاق من البطل، فتتقمص مشاعره، وتعيش أحداث القصة كأنما هي تحدث لك.
وهي تلك التي لا تفقد تفاصيلها بمجرد أن تنهي القراءة.
وهي أيضاً تلك التي تترك في قلبك شيئاً منها..يبدو كأثر لا يمحى.


- هل لك أن تدرجي لنا نموذج قصة قصيرة جدا من إبداعاتك ؟.
هذه مجموعة قصص قصيرة جداً تحت عنوان " رؤية طفل".


رؤية طفل
لبنى ياسين
حجر
كان حصيلة تزاوج القضية الفلسطينية بالحرب على العراق ... طفل فلسطيني من أم عراقية ..يحتشد على جبهته السمراء تاريخ الحروب الحديثة بأجمعها.. و فضائح الإبادات الجماعية...
ادخر مصروفه كثيرا ... حتى آن أوان فتح حصالته... جلست أمه على حافة سريره تساعده في فتحها... و إذ سكب النقود على السرير ... سألته مداعبة: مال كثير... ماذا ستشتري به؟؟
فكر الطفل قليلا ثم أجاب سأشتري حجرا لاضرب به اليهود في فلسطين ... تفاجأت الأم لكنها استطردت : أ كل هذا المال من اجل حجر واحد؟؟
أجاب الطفل ببراءة : لو تبقى معي مالا سأشترى حجرا من اجل العراق أيضا.
خادمة
تصف لهم الجنة حتى أنها تعشوشب في سرائرهم النقية .. فيدنو قطافها من ثغورهم الصغيرة..
يلجون إلى عالم الخيال الثري الذي يميز أعمارهم الصغيرة مدفوعين إلى مكان سحري خارج حدود الزمان و المكان .
تتعلق عيونهم بمدرسة التربية الدينية و هي تشرح لهم السبيل إلى الجنة ... مستزيدين من وصف ذلك المكان ... مندفعين بقلوب طاهرة نحو الخير سبيلا للوصول إليه..
فجأة ... و من لجة السكون ... يصرخ طفل منتزعا انداده من جنة أحلامهم الأخاذ بقوة ... متوجها بالسؤال إلى المعلمة :
هل أستطيع أن آخذ الخادمة معي إلى هناك؟؟
أجنحة
كانت المدرسة الأمريكية الأصل تؤمن أن الخيال شئ أساسي في نمو الطفل و تفعل ما بوسعها لاثراء خيال طلابها في تلك الرحلة المبكرة من العمر.
هو... كان طفل العـراق الذبيحـة ... ربما قـتـلت المشاهد اليومية خياله البريء و جعلته مكبلا إلى واقع لم يستطع أن يسبر أغواره بعد ... حتى لم يعد يستمتع بزيف الخيال .
في أحد الأيام طرحت المدرسة موضوع إنشاء باللغة الإنكليزية تمثّـل في جملة واحدة على الأطفال إكمالها استنادا إلى جموح خيالهم .
كان السؤال هو:
لو استطعت أن أطير : ....
تنوعـت الإجابات ...
فكتب بعضهم : كنت أمسكت الغيم .
وكتب الآخر : كنت رافقت الطيور .
و هناك من كان اكثر جموحا فكتب : كنت لامست الشمس .
وحــده كتـب : أنا لا أستطيع الطيران .
سلاح
امسك الجندي الإسرائيلي طفلا فلسطينيا صغيرا ... جذب من يده الحجر و هو يصوب مسدسه صوب رأسه الصغير ... وإذا بحجر آخر يتلقاه على ساعده من أحد أصدقاء أسيره الصغير... فيفلت من يده المسدس ... تلقفه الطفل سريعا ... و صوبه باتجاه الجندي ... صرخ الجندي بعربية مكسرة فزعا :اعطني المسدس .
أجاب الطفل: رد لي حجري.
إرهاب
سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطن بالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا.
أجاب: سأصبح إرهابيا.
الله معي
صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرق البيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف يا صغيري .. اقرأ المعوذات ..
أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي .

3 - وردت العبارة في إجابتك عن سؤال الأديبة هلا عكاري


( أما عن إقبال الناس على قراءة الشعر، فبشكل عام لا يعتبر الشعب العربي قارئاً ، ولكن
لا يخلو الأمر من متذوقين ومهتمين، وإلا لما تطور الشعر وتغير..ولاندثر عبر الزمن.).

- على حد تعبيركم من خلال هذا الكلام الجميل الذي أوافقك الرأي فيه... ما مستقبل القصيدة العربية ؟ .



للشعر خصوصيته عند العرب، فالشعر ديوان العرب كما قالوا.
ستبقى القصيدة العربية موجودة، وستثبت ببقائها أن هناك غربالاً غير مرئي للزمن، يسقط من خلاله الغث والهش والتافه ويبقي الشعر الراقي الجميل حاملا قيمته عبر الأجيال.
هل تعتقد أن كل ما كتب في العصور القديمة وصلنا؟
لا بد أن الكثير منه تلاشى لأسباب مختلفة..أهمها وأولها..كونه لا قيمة حقيقة له.


- هل ترين أن الموسيقى سرقت أوتار الأذن السماعة وأغبرت منمنمات القراءة التأملية والتحليلية لتصير
القصيدة مجرد
جنون فوق النوتات و معزوفة للرقص والترفيه لا للمزج بين الفنين ..الموسيقى و الشعر ؟


سأرد على سؤالك بسؤال آخر:
هل كانت قصائد نزار قباني غير مقروءة قبل أن تصبح مغناة؟
هل كانت رباعيات الخيام مجهولة قبل أن تغنيها أم كلثوم؟
قد أتفق معك بأن هناك بعض من جمهور الأغنية ممن لا رغبة له بالقراءة، هذا الجمهور وصلته القصائد وحفظهاعندما تحولت إلى أغنية، لكن هذا الجمهور ليس كبيراً كما أظن، لأن من يحب القصائد المغناة غالباً ما يكون من القراء ومتذوقي الأدب والشعر، وأما محبي الأغاني بشكل عام فهم يحبون ويسمعون الأغاني الراقصة ذات الإيقاع السريع الذي لا تتحمله القصيدة، وغالبا ما تكون القصيدة بلغتها العربية الفصحى ثقيلة على أسماعهم.



- هناك من يطرب لكلمات نزار قباني بصوت ماجدة الرومي و كاظم الساهر و غيرهما
و لا يستطيع مؤانسة القصيدة في الديوان للحظة واحدة ومن هنا جاء على حد تعبير
أحدهم ( أن شهرة الكثير من الشعراء موقوفة نوعا ما على فن الموسيقى )....
ما تعليق الأديبة لبنى ياسين ؟


كما سبق وأجبت، أظن أن القلائل من غير قراء الشعر هم من أحبوا القصيدة المغناة.
إلا أن أغلب من سمعوا القصائد المغناة وأحبوها هم قراء للشعر.


***********

تحياتي و تقديري





[/quote]
توقيع لبنى ياسين
 لبنى ياسين
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات

المدونة:
http://lubnayaseen-lubnayaseen.blogspot.com/

http://www.youtube.com/watch?v=i1GbCApw6vs النار يا أمي
http://www.youtube.com/watch?v=CDSVoeU60BY طقوس احتضار

http://www.youtube.com/watch?v=J60QKfB-HWo رحيل آخر القراء

http://www.youtube.com/watch?v=PeyM0boH03A نصوص غير مكتملة


لبنى ياسين غير متصل