عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 09 / 2009, 37 : 10 AM   رقم المشاركة : [63]
لبنى ياسين
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)

 الصورة الرمزية لبنى ياسين
 





لبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond reputeلبنى ياسين has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع

الأستاذة الفاضلة بوران شما:
كل الشكر والمبة لتواجدك الراقي هنا.
في الحقيقة أن سؤالك هو الأصعب حتى الآن، لا أدري عم أتحدث، الذكريات كثيرة، لكنني سأخبرك بأمر في طفولتي لم أفصح به لأحد إلا مؤخرا، عندما أخبرت ابنتي الصغيرة بأنه لا بأس في محبتها غير المحدودة للأطفال الصغار، ودفاعها عنهم.
فقد كنت وما زلت أكره الظلم ويترك بي أثراً لا يمحى، مهما كان المظلوم بعيداً ولا يهمني شخصياً، ويبدو لي أنني كنت لأصبح محامية جيدة لو أنني درست القانون.
ولا أدري إن كان الأمر بعد تلك الحادثة، أم أنني اكتشفته خلالها في نفسي:
كنت في الخامسة من عمري عندما رأيت أحد الأولاد وكان في السابعة تقريباً من العمر حيث كان يرتدي الزي المدرسي، وقد اجتمع حوله الصبيان الأكبر سناً، وبدأوا بضربه ودفعه ليسقط على الأرض حتى بلل نفسه من الخوف، شعرت يومها بالغضب والخوف في آن واحد، ولم استطع أن أفعل شيئاً ولا حتى أن أنسى ذلك المشهد، ربما لأنه خامرني طيلة الوقت شعور خفي بالذنب، ذلك أنني لم أفعل شيئاً لمساعدته.
حتى أنني استخدمت ذلك المشهد في إحدى قصصي، بتعديل بسيط، وهي قصة" الآخر" من مجموعة "طقوس متوحشة".
لاحقاً وفي الصف السادس، رأيت بنات صفي يدفعن الطالبات الصغيرات عن حنفيات الماء ليشربن أولاً، فجمعت الصغيرات في شلة أسميتها "قططي"، وكنت أقضي معهن أوقات الفسحة، وأصطحبهن للشرب لئلا تقوم الطالبات الأكبر سناً بدفعهن، وعندما اشتكت إحدى طالبات صفي للمعلمة، عنفتها الأخيرة، وأثنت علي، وأعطتني ابنتها التي كانت في الصف الأول إلا أنها أصغر من بنات الصف الأول لتنضم إلى شلتي الصغيرة.
وهذا بالضبط ما تفعله صغيرتي..
من الذكريات التي لا تنسى أيضاً، قصة " أصابع جدي"، كنت قد كتبتها وأنهيتها تحت عنوان " أصابع أبي"، لكنني عدت وعدلتها، وعندما جاء والدي، أخبرته بذلك وبسبب التغيير، فقال لي:" لا تقيدي قلمك بي..اكتبي ما تشائين"، إلا أنه بعد قراءة القصة لم يعد ملاحظته تلك، وكنت أعلم أنه لن يعيدها، ذلك أن القصة كانت عن تحرش الجد بحفيدته، وأنت تعلمين أن أغلب القراء يخلطون بين كاتب القصة وبطلها، خاصة عندما تكون الكاتبة أنثى، وهذا ما حدث فعلاً، فقد كانت تصلني رسائل مواساة لي، أجيبها بأن أبي وأمي يتيمان، وأنني لم أر جدّاً لي إلا في الصورة.

شكراً عزيزتي لأنك هنا.
توقيع لبنى ياسين
 لبنى ياسين
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات

المدونة:
http://lubnayaseen-lubnayaseen.blogspot.com/

http://www.youtube.com/watch?v=i1GbCApw6vs النار يا أمي
http://www.youtube.com/watch?v=CDSVoeU60BY طقوس احتضار

http://www.youtube.com/watch?v=J60QKfB-HWo رحيل آخر القراء

http://www.youtube.com/watch?v=PeyM0boH03A نصوص غير مكتملة


لبنى ياسين غير متصل