الموضوع
:
الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
عرض مشاركة واحدة
30 / 09 / 2009, 54 : 10 AM
رقم المشاركة : [
70
]
لبنى ياسين
كاتبة صحفية تكتب القصة-المقال-الرواية، عضو اتحاد الكتاب العرب عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات( مشرفة سابقاً)
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: سوريا
رد: الأديبة المبدعة لبنى ياسين
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان
للأديبة لبنى ياسين حضور جامح وقويّ في ساحة الأدبي العربي. قصصها تمسك بتلابيب القارئ ولا تتركه حتى تصل غايتها من القصّ الجميل الهادف. شارب زوجتي كان من أوائل القصص التي قرأتها وحاولت إقامة مقارنة ما بين المرأة العربية الرازحة تحت ظلم المجتمع الذكوريّ الشرقي، حيث تعتبر المرأة مجرّد وسيلة للتوالد غالباً وتتحمّل المهانة والظلم ومشقّات الحياة. بينما تحصل المرأة الغربية على حقوقها أينما توجّهت وهناك القانون الذي يضمن ذلك. الهمّ الوطني يكاد لا يختفي في إطلالاتها مهما قصُرَت كما أجد التكثيف في الكتابة وتصوير الفكرة. طرحت الكثير من الأسئلة وأرغب في معرفة رأي الأديبة لبنى بتطوّر القصّة العربية؟ هل تجدينها قادرة على مواجهة متطلّبات العصر وتحدّياته؟ ولماذا نحن غير قادرين على نقل أدبنا للعالم الغربي عبر الترجمة؟ قرأت مرّة رأياً لكاتب روسي قال بأنّ الشعر العربي رديئاً. وكان محقّاً، حيث جاءت الترجمة ونقل الشعر العربي للروسية دون المعقول بل ودون الحدود الدنيا! اللغة العربية بشكلٍ عام تعاني. ونحن بالطبع لا نعرف ما الذي تفعله المجامع العربية ولماذا لا تحاول تعميم نشاطاتها لتكون في متناول اليدّ؟ بالطبع الأدب العربي مرتبط عضوياً بالمكانة التي يحتلها المتحدّثون باللغة العربية. وهي ليست بالمنزلة الرفيعة على أيّة حال لأسباب لا تخفى عن الجميع. قصة "شارب زوجتي" نموذجاً تعتبر تحدّس كبير لحريّة المرأة وحقّها بالشعور بانوثتها مهما كانت ظروف الحياة صعبة. أقرأ جديدك عبر رسائل اتحاد الكتاب العرب وفي الكثير من المواقع. وأهلاً بك في بيتك نور الأدب.
تقبّلي محبّة كاتب وزميل يعرف معنى الكلمة ومدى ثقلها وتأثيرها. عمت بخير
الأستاذ الفاضل خيري حمدان:
بادئ ذي بدء-كما يقال- أود أن أشكرك على التقديم المدهش الذي قدمتني به من خلال مداخلتك، وعلى وجودك الكريم هنا.
البارحة قمت بالإجابة عن أسئلتك، إلا أنني فوجئت بصفحة الخطأ المعروفة تتقدم الشاشة.
وعندما فتحت اليوم لم أجد كلمة مما كتبت.
وها أنا أعيد الإجابة راجية أن أكون قد وفيت أسئلتك حقها.
رأي الأديبة لبنى بتطوّر القصّة العربية؟ هل تجدينها قادرة على مواجهة متطلّبات
العصر وتحدّياته؟
القصة ما زالت- من وجهة نظري- في تطور مستمر، ولعلك رأيت من خلال قراءاتك التطور الحادث على القصة خلال المراحل المختلفة سواء من حيث اللغة أو الأدوات أو الرمزية والتكثيف، وها هي القصة القصيرة جداً تظهر على الساحة كتطور جديد على القص.
وقد ساهمت التقنيات الجديدة من انترنت، وايميل، والقدرة على تبادل الكتب الكترونياً، في اتساع دائرة انتشار القصة، وتبادل الإبداعات بين الأدباء على الأقل ضمن حدود الوطن العربي، مما أكسبها انتشاراً أوسع،وأكسبنا إطلاعاً أكبر .
فمثلا كان أدب المغرب العربي شبه محجوب عن المشرق العربي.
إلا أن الإنترنت أوصله إلينا، فقرأناه وأحببناه.
إلا أنني لا أرى أنه على الأدب أن يواجه تحديات العصر وحده، بقدر ما هو مطالب بأن يؤرخ للمرحلة الراهنة، ويحضّر الناس لمواجهة واقعهم فعلياً بالتغيير من نمطية التفكير، بأن يسلط الضوء على سلبيات المجتمع، وأن يقدم حلولا عندما يكون بإمكانه ولو من خلال الكلمة.
فكيف يستطيع الأدب مثلا أن يقاوم قنابل الفسفور الأبيض بقصة؟
باعتبار الاحتلال الإسرائيلي هو أشد تحديات العصر الراهن ألماً.
وكيف يعيد الأمان والسلام للأخوة العراقيين؟.
وقد يقدم الأدب ثقافة راقية باعتبار الثقافة من أهم متطلبات العصر..لكن أين القارئ؟.
بإمكان الكاتب أن يكتب أوجاع المواطن وهمومه ولو أن الكلمة لا تقارن بوجع أم ثكلى، أو طفل جائع، أو مواطن جلس يتفرج على أطلال منزل كان له، أو شاب عاطل لا يجد ما يسد رمقه.
وهؤلاء غالبا ليس لديهم الوقت والمزاج للقراءة، فهم يقرؤون أوجاعهم في كل لحظة.
كما أننا -كما تعلم- شعب غير قارئ.
ربما يستطيع الأدب أن يقدم تغييراً فكرياً يسير الهوينى إلى ما لا نهاية، لكن من جهة أخرى التغيير يبدأ بفكرة ولا يصبح مرئياً إلا عندما تتحول الفكرة إلى سلوك، والفكرة هنا من نصيب الكلمة، هي التي توصل الفكرة بقالب قصصي أو شعري أو مقالي إلى عقل القارئ لتكسبه قناعة جديدة وثقة بقدرته على مواجهة واقعه مهما كان.
لذلك أقول أن الأدب لا يستطيع وحده أن يقلب الموازين، وأن يواجه الكوارث التي يواجهها العالم العربي، لكنه سيكون الشعلة التي تؤدي إلى ذلك بطريقة أو بأخرى.
ولماذا نحن غير قادرين على نقل أدبنا للعالم الغربي عبر الترجمة؟
حركة الترجمة في الوطن العربي، تماماً كحركة النقد، تسير بجهود فردية يتكبد فيها المترجم عناء عمله وحده، وغالباً ما لا يؤجر على ترجمته ما يكفي ثمناً للخبز، ونحن في عالم واقعي حيث يعتبر الخبز أولوية على مائدة العائلة لمن يعمل ليعيل عائلته.
فكيف تتوقع لعمل يسير بهذه الطريقة أن يثمر؟
وما عدا المشاريع الفردية للترجمة لا أظن أن هناك مجهوداً حقيقياً لإيصال أدبنا العربي إلى العالم.
وقد قرأت مرة (ولا أذكر تماماً المصدر لأورده) أن اللغة العربية مهددة بانتزاعها من بين اللغات العالمية بسبب ضعف حركة الترجمة، حيث أنها تحتل منذ عام 1970 المركز السادس بين اللغات العالمية.
نحن بالطبع لا نعرف ما الذي تفعله المجامع العربية
ولماذا لا تحاول تعميم نشاطاتها لتكون في متناول اليدّ؟
سؤال جدير بتوجيهه إلى أعضاء مجمع اللغة العربية.
وأورد لك إحصائية تبين مدى تراجع اللغة العربية في زمن التقنية.
حيث أنه حسب الإحصائيات العالمية المنشورة في برنامج المعلومات للجميع (
(ifap
، يتبين أن اللغة الانجليزية تتصدر اللغات الأخرى
من حيث عدد الصفحات المنشورة على الانترنت حيث تشكل ما نسبته (68.4%) من مجموع
الصفحات المنشورة تليها اللغة اليابانية وبنسبة (5.9%) واللغة الألمانية بنسبة
(5.8%)
واللغة الصينية بنسبة (3.9%) واللغة الفرنسية بنسبة (3%) واللغة الاسبانية
بنسبة (2.4%) واللغة الروسية بنسبة (1.9%) تليها اللغة الإيطالية والبرتغالية
والكورية بنسبة (1.6%) و (1.4%) و (1.3%) على التوالي، ويشير التحليل السابق على أن
اللغة العربية لا تعتبر من ضمن اللغات العالمية العشر ذات المحتوى الأعلى على
الانترنت بالرغم من أن اللغة العربية تأتي عالمياً ضمن اللغات الست الأولى من حيث
عدد الناطقين بها.
شكراً أستاذ خيري حمدان على تواجدك الكريم.
وأرجو أن أكون قد وفقت في إيفاء أسئلتك حقها.
كل المودة
توقيع
لبنى ياسين
لبنى ياسين
عضو اتحاد الكتاب العرب
عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات
المدونة:
http://lubnayaseen-lubnayaseen.blogspot.com/
http://www.youtube.com/watch?v=i1GbCApw6vs
النار يا أمي
http://www.youtube.com/watch?v=CDSVoeU60BY
طقوس احتضار
http://www.youtube.com/watch?v=J60QKfB-HWo
رحيل آخر القراء
http://www.youtube.com/watch?v=PeyM0boH03A
نصوص غير مكتملة
لبنى ياسين
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات لبنى ياسين