الأستاذ الفاضل رشيد الميموني:
أسعدني أن ترك القصة في قلبك كل هذا الأثر.
وأن تصل إليك بكل هذا الدفق من المشاعر.
شكرا لمرورك الكريم
مودتي
 |
اقتباس |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني |
 |
|
|
|
|
|
|
الأخت الغالية لبنى .. حياك الله .
أعود مرة أخرى إلى هذا الجزء و أنا مقتنع كل الاقتناع أنني سأجد ما يروي غليلي من سرد ممتع وحبكة قصصية رائعة ..
اقول الحق .. غلبني الحزن .. ومع ذلك واصلت القراءة كلمة كلمة .. خطوة خطوة .. وفي كل خطوة أجد أنينا .. وألما ، وكأن القصة مقطوعة ترنيمتها كلها ألم أسى ..
كم هو رائع ذاك الانتقال من صورة إلى صورة .. تجاوب قلبي مع ذاك الحوار الصامت بين الأب وابنته و هو يسلمها الدفتر .. وعلمت إلى أي مدى يمكن أن يصل الحزن بصاحبه .. وقد جاءت تلميحات عدة لهذا الحزن الدفين في قلب و روح هذا الرجل الجريح .
ما أدهشني حقا هو ذاك الانسياب التلقائي بين خطاب الشخصيات .. فبينما أنا أعايش ما تزفر به نفس الابنة من ألم ، إذا بي أجد نفسي مع اعترافات الأم عبر دفترها الأصفر .. فألمس تواصلا بين الاثنتين ، وتجاوبا بين روحيهما المتعانقتين .
في لحظة ، خلت نفسي أمام حوار بين الأم و ابنتها عبر تلك الأوراق الذابلة .. ربما وجدت الابنة متنفسا لكربها في إعادة قراءة ما كتبته الأم لتمد جسور التواصل معها حتى بعد رحيلها .. وما خصلة الشعر إلا رمز لذاك الوفاء و الحب المتبادل الذي يسري في شرايين الإثنتين ..
قصتك أختي تغري بالكثير من الكلام .. وكلما أوغلنا بين حروفها زدنا متعة .. رغم أنها متعة تمتزج بالألم ..
رائعة بكل المقاييس ..
شكرا و ألف شكر .
بكل الود .
|
|
 |
|
 |
|