عرض مشاركة واحدة
قديم 08 / 10 / 2009, 37 : 02 AM   رقم المشاركة : [24]
ابراهيم خليل ابراهيم
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
 





ابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond reputeابراهيم خليل ابراهيم has a reputation beyond repute

رد: في ذكرى 6أكتوبر وحرب أكتوبر 1973

[frame="8 98"]
الميزان العسكرى فى وثيقة بريطانية :
فى الثالث من شهر أكتوبر عام 1969م وضعت لجنة الاستخبارات البريطانية المشتركة تصوراً عن الميزان العسكرى لدول الشرق الأوسط حتى نهاية عام 1973م ، ورفع موجز التصور فى وثيقة إلى رئاسة الحكومة والوزارات الرئيسية البريطانية ، وضمت الوثيقة 8 بنود رئيسية تحدث البند الأول عن .. أن العرب سيبقون فى الأعوام المقبلة متفوقين على إسرائيل فى القدرات البشرية " مجموع الجنود " ، وفى المعدات الحربية ، وأن الاتحاد السوفيتى سيواصل تزويد العرب بالأسلحة خصوصاً مصر وسوريا والعراق ، كما ستواصل موسكو تدريب الضباط والأطقم الفنية للدبابات والطائرات فى هذه البلدان ، وحتى فى الجزائر مما يساعد على زيادة قدرات العرب العسكرية والحربية ، ومع زيادة القدرات العسكرية العربية ستبقى إسرائيل أقوى فى المجال الاستخبارى ، وفى جانب القدرات الجوية .
كما ذكرت الوثيقة .. إنه برغم التفوق العددى العربى فى الرجال والمعدات سيبقى الجيش الإسرائيلى أفضل من ناحية التدريب والقدرات والمعنويات خصوصاً مع استمرار تدفق المعدات العسكرية المتقدمة ، والقيادة السياسية المستقرة ، وستبقى إسرائيل معتمدة على الدول الغربية فى التزود بالأسلحة الثقيلة خصوصاً الطائرات والدبابات والصواريخ الأرضية والمدفعية ، ورغم الحظر الفرنسى تواصل إسرائيل الحصول على قطع غيار طائراتها المقاتلة فرنسية الصنع ، كما أن صناعتها الحربية تزودها بالكثير من المعدات اللازمة .. كما أن مساحة الأراضى العربية التى احتلتها إسرائيل عام 1967م أعطت لإسرائيل ميزات حربية أفضل وأبعدت عنها الضربات المباشرة مما أعطاها وضعاً تكتيكياً أفضل للاستعداد لأى هجوم عربى .
وتوقع البند الثانى من الوثيقة .. أن إسرائيل لا تستطيع كسب أى حرب جديدة فى وقت قياسى كما جرى فى حرب 1967م رغم أن قدراتها الحالية أفضل مما كانت عليه فى مايو عام 1967م .
وشدد البند الثالث على .. أن باستطاعة إسرائيل الانسحاب من مناطق عربية شاسعة احتلتها عام 1967م دون أن تتأثر قدراتها فى الدفاع عن أمنها لكنها لن تلجأ إلى خيار الانسحاب من أراضى عربية إلا بعد الحصول على تنازلات سياسية عربية خصوصاً من الدول المجاورة الكبيرة مباشرة .
ورصدت الوثيقة أن إسرائيل قد تفضل حرب جديدة فى وقت قريب قبل أن يتمكن العرب من إعادة بناء قواتهم العسكرية .
وفى البند الرابع من الوثيقة البريطانية حديث عن أن الفدائيين ينالون دعماً نسبياً كما تساعدهم الدول العربية فى حرب بالوكالة .
وفى البند الخامس من الوثيقة حديث عن .. أن العرب لا يندفعون إلى الحرب إلا بعد دراسة متأنية ، وقد يجد بعض الزعماء العرب نفسه مندفعاً إلى معركة دون حساب معتقداً أن العزلة الإسرائيلية فى العالم تعطيه القدرة على التحرك بحرية .
كما توقعت الوثيقة أن الحرب المقبلة ستشهد هجوماً أولياً من الجانب العربى بهدف تحطيم القدرات العسكرية الإسرائيلية .
وفى البند السادس من الوثيقة ورد .. أن الحرب قد لا تنشب طالما بقيت الولايات المتحدة الأمريكية وروسياً منقسمين بالجهود السياسية لإقرار حل سلمى للصراع .. لكن أى فشل للجهود السياسية قد يؤدى إلى الحرب .
عش الغراب وأغنية سام :
فى بداية عام 1970م قامت إسرائيل بالهجوم فى العمق المصرى باستخدام طائرات الفانتوم ذات القدرات العالية والطيران المنخفض والحمولة الكبيرة والمزودة بوسائل إنذار متقدمة تحقق لها الحماية من نيران الصواريخ المصرية .. فقد كانت مزودة بجهاز أطلق عليه جهاز " أغنية سام " الذى يعطى إشارة ضوئية مختلفة عن وجود صواريخ السام عند استعدادها للانطلاق ، وكانت تلك الإشارات تعطى نغمات مميزة ، وقد قامت قوات الدفاع المصرية خلال معارك الاستنزاف بتطوير أساليب مختلفة للتغلب على قدرات الطائرات الفانتوم الإسرائيلية وكانت النتيجة أن معدل إسقاط الفانتوم الإسرائيلية بلغ نسبة تتراوح بين 15% ، 20% وهذه نسبة عالية .
وفى شهر أبريل عام 1970م وجدت الصواريخ التى منعت الطائرات الإسرائيلية من الهجوم فى العمق ، وطورت قيادة الدفاع الجوى المصرى الخطة لمنع التفوق الجوى الإسرائيلى فوق الجبهة المصرية وتدربت وحدات الصواريخ على الخطة خلال شهرى مايو ويونيو ، وفى الثلاثين من يونيو استكملت القوات المصرية المرحلة الأولى واحتلت مواقعها فى منطقة عمقها من 50 إلى 60 كيلو متراً غرب القناة بهدف اصطياد الطائرات الإسرائيلية ، وفى نفس اليوم قامت الطائرات الإسرائيلية كالمعتاد بطلعة استطلاع معادية وفجأة اشتبكت معها الصواريخ المصرية وأسقطت طائرة ، وبعد ساعات عادت الطائرات الإسرائيلية فى هجمة قوية بقوة 24 طائرة من طراز الفانتوم والسكاى هوك وكانت النتيجة .. إسقاط 4 طائرات إسرائيلية ، وبعد يومين عادوا فى هجمة جوية جديدة وبعدد مماثل من الطائرات وتم إسقاط 3 طائرات وأسر طياريها ، وفى الخامس من يوليو حدثت هجمة جوية بحوالى 16 طائرة وتم إسقاط طائرتين فتوقفت إسرائيل عن الهجوم حتى الثامن عشر من يوليو ثم هجمت الطائرات الإسرائيلية بأسلوب جديد وبارتفاعات مختلفة وبحجم كبير من وسائل الإعاقة ، وكانت النتيجة .. تفجير طائرة فى الجو وإسقاط أخرى وأسر قائدها ، وصل إجمالى الطائرات الإسرائيلية التى تم إسقاطها من 30 يونيو وحتى 5 أغسطس 1970م إلى 26 طائرة فانتوم وسكاى هوك ، وكان لدى إسرائيل وقتها 100 طائرة من هذين الطرازين ، وهو أعلى معدل إسقاط للطائرات فى العالم ، وفى الثامن من أغسطس عام 1970م تم وقف إطلاق النار تنفيذاً لمبادرة وزير الخارجية الأمريكى " وليم روجرز " وفى الليلة السابقة تم تحريك أعداد كبيرة من كتائب الصواريخ لتدخل مواقعها التى أنشئت غرب القناة .
حائط الصواريخ :
اكتمل حائط الصواريخ ، ووفر للقوات الجوية المصرية الغطاء اللازم لها للقيام بالعمليات الجوية ، واستمر التخطيط للعمليات الهجومية مع العمل على منع الطائرات الإسرائيلية من الاستطلاع شرق قناة السويس وأدى ذلك إلى ابتعاد طائرات الاستطلاع الإسرائيلية شرق القناة بمسافة 30 كيلو مترا حتى لا تتعرض للصواريخ المصرية ، وفى تلك الفترة كانت إسرائيل تضع معدات إعاقة فى محطات أرضية بمواقع مختلفة فى سيناء ، وكان من الصعب كشف مكان مصدر الإعاقة ، ولكن مصر استطاعت تحديد موقع أهم تلك المصادر وكان فى منطقة جبل " أم خشيب " ، وقد ذكرت " جولدا مائير " رئيسة وزراء إسرائيل عند إنشاء حائط الصواريخ : " إن المصريين وضعوا صواريخهم غرب القناة كعش الغراب كلما قطعنا واحدة ظهرت اثنتان " .
وقال " موشى ديان " وزير الدفاع الإسرائيلى : " حين نقل المصريون صواريخهم فى اتجاه القناة عام 1970 لم نستطع تدميرها ".
معوقات العبور :
_______
أصعب مانع مائى فى العالم :
قناة السويس تعتبر فى العرف العسكرى مانعاً فريدا وصعباً فشواطئها تنحدر من الجانبين انحداراً حاداً بواسطة حواف تتكون من الأحجار المتماسكة للاحتفاظ بالقناة كخط ملاحى بحرى ، وبالتالى فإن اجتياز القناة بأى وسائل للعبور كالدبابات البرمائية أو القوارب يستلزم له إعداد هندسى مسبق .
والقناة أيضاً تمتد لمسافة 175 كيلو مترا لتفصل بين الجيشين الثانى والثالث المصريين غرباً ، وجيوش إسرائيل الموزعة فى سيناء شرقاً وتتبدل سرعة اتجاه تيار الماء فى القناة أربع مرات يومياً ، ولذلك يتغير منسوب ارتفاع الماء بها وفقا للمد والجذر حيث يبلغ أقصى مداه " 1.5 " متراً فى الجنوب ، ولذلك كان لزاماً اختيار أنسب الأوقات للعبور استغلالا لأنسب أوقات ارتفاع المد .
ويوجد بموازاة الجزء الشمالى من القناة جنوبى بور فؤاد وحتى جنوب رأس العش منطقة من الأراضى الرخوة المغمورة بالمياة الضحلة والتى تسمى " سبخة " حيث يصعب مرور المركبات والأفراد إلا فوق مدقات سابقة التجهيز .
وأيضاً يوجد بموازاة الجزء الجنوبى من القناة وشمالى بور توفيق تضاريس جبلية حادة ، بخلاف سائر المناطق ، تحد من مرونة حركة الآليات ، وتساعد على أخذ هيئة مرتفعات حاكمة ، ويتراوح عرض القناة بين 100 ، 180 متراً وفى بعض الأحيان يصل إلى 220 متراً بينما يتفاوت عمقها بين 14 ، 18 متراً ، وتتسع القناة اتساعاً غير عادى عند بحيرتين أصغرهما بحيرة التمساح جنوب الإسماعيلية ، والأخرى هى البحيرات المرة الأكثر اتساعا والتى تمتد لمسافة أطول قبيل السدس الجنوبى من القناة شمالى مدينة السويس ، وهذه البحيرات لا تصلح كمناطق للعبور نظراً لعرضها البالغ ، وذلك لتعرض القوات العابرة خلال وقت طويل للنيران المعادية ، وأحد المسئولين العسكريين المصريين قال عقب إحدى المناورات : " إن قناة السويس أصعب مانع فى العالم ، ومع ذلك فإننا سوف ننجح فى اقتحامه بإذن الله تعالى " .
وقالت " جولدا مائير " فى غرور : " إن تصور عبور القوات المصرية إلى الضفة الشرقية يعتبر إهانة للذكاء " .
خزانات المواد الملتهبة :
ضاعفت إسرائيل من مشاكل عبور قناة السويس بإقامة خزانات للمواد الملتهبة تحت سطح الأرض على الجانب يسع كل منها 200 طناً من النابالم أو الجازولين ، ولذلك كان يصعب تدميرها بالمدفعية ، وأقيمت هذه المستودعات على مسافات متقاربة ، وتم توصيلها بشبكة من الأنابيب تنتهى تحت سطح مياه القناة ، وإذا ما اشتعلت جعلت من سطح الماء أتوناً طافياً يمكن أن تندلع منه ألسنة اللهب إلى ارتفاع متر وترتفع درجة الحرارة إلى 700 درجة مئوية لتحرق أية قوارب أو دبابات برمائية ، بل إن حرارة النيران الناجمة عن هذا السعير يمكن أن تشوى الأسماك فى قاع القناة ، وتلفح الأشخاص الذين يبعدون عنها إلى مسافة 200 متراً .
الساتر الترابى :
من المعوقات أيضاً التى واجهت القوات المصرية .. الساتر الترابى الموجود بمحاذاة الشاطئ الشرقى للقناة ، والذى نتج عن عمليات تعميق القناة قبل اندلاع حرب 1967م حين ألقت به الكراكات المصرية على هذا الجانب الغير آهل بالسكان ، وقد استغل الإسرائيليون وجود هذه الكميات الهائلة من الرمال وأكملوا الثغرات التى بينها وزادوا من ارتفاعها وجعلوا منها سدا متصلاً يتراوح ارتفاعه 12 ، 20 متراً ويرتفع أحياناً فى بعض المناطق الصالحة للعبور إلى 30 متراً وأزاحوها غرباً لتلامس حافة القناة تماماً وتنحدر نحوها بزاوية ميل 80 لتعرقل أى محاولة لارتقائه ، ومن ثم أصبح هذا الساتر ضمن الموانع الطبيعية التى تجعل من العبور عملية صعبة لأفراد المشاة والدبابات البرمائية ، وفى جوف الرمال أقامت إسرائيل مجموعة من نقاط المراقبة الحصينة ، هذا بالإضافة إلى أن السد كان ستاراً كثيفاً ويخفى وراءه كل التحركات الإسرائيلية .
خـط بارليـــــف :
بعد عام 1967م قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذى اقترحه " حاييم بارليف " رئيس الأركان الإسرائيلى من أجل تأمين إسرائيل والاحتفاظ بأرضنا المحتلة ، وهذا الخط فاق خط " ماجينو " الذى أقامته فرنسا عام 1929م تيمناً باسم وزير الدفاع" أندريه ماجينو" بحزاء الحدود الفرنسية الألمانية ، وبلغ عمقه ثمانية أدوار ولم يجد " هتلر " وسيلة للتغلب عليه إلا تفاديه والالتفاف من حوله ، وهكذا التف حوله الألمان سنة 1940م وأسقطوا خط " ماجينو " ، كما فاق خط " سيجفريد " الذى أقامته ألمانيا عام 1933م على حدودها الغربية ، ثم انهزمت أمامه فى عام 1944م ، وهكذا لم يلعبا فى الحرب العالمية الثانية أى دور ، كما فاق أيضا خط " مينسوتا " الذى أقامه الأمريكيون بعد الحرب الثانية داخل الأراضى الكورية .
وضم خط بارليف 22 موقعاً دفاعياً ، 26 نقطة حصينة ، وتم تحصين مبانيها بالأسمنت المسلح والكتل الخرسانية وقضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24 ملجأ للأفراد بالإضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات والطائرات ، ومرابض للدبابات والهاونات ، 15 نطاقاً من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص فى باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعاً وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ والدشم التى تتحمل القصف الجوى وضرب المدفعية الثقيلة ، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة ، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائرى إذا ما سقط أى جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالإضافة إلى اتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية فى إسرائيل ليستطيع الجندى الإسرائيلى فى خط بارليف محادثة منزله فى إسرائيل ، وبلغت تكاليف خط بارليف خمسة مليارات من الدولارات .
____________
ابراهيم خليل ابراهيم


[/frame]
توقيع ابراهيم خليل ابراهيم
ابراهيم خليل ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس