عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 10 / 2009, 57 : 01 PM   رقم المشاركة : [1]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

لا تربية ولا تعليم

لا تربية ولا تعليم
تحت هذا العنوان العجيب أصدرت الدكتورة هناء وهبة كتابا صدر هذا العام عن دار ابن سينا رصدت فيه واقع المدرسة المصرية والتى تحولت الى بؤر للفساد , وشكلا من أشكالا الابتزاز المالى ونبذ الاخلاق الحميدة والتربية الاخلاقية التى منوطة بها هذه المدارس , ولقد اتبعت المؤلفة فى عرض هذا الواقع أسلوب الحكى والسرد , فهى تسرد فى هذا الكتاب مجموعة من الحكايات لأشخاص هم فى الحقيقة أشخاص واقعية ولكنها أشارت إلى أنها استخدمت لهم رموزا معينة فلم تشر الى الاسماء الحقيقية , وإن كانت هذه الحكايات مأسوية وتدعو الى التأمل والوقوف عند هذه الحال التى آلت اليها المدرسة المصرية من انتشار الفساد الاخلاقى وضياع القيم الحقيقية من المنظومة التربوية والتعليمية فى المدرسة المصرية ,إلا أنها فى النهاية تبقى مجرد حكايات, فالكتاب يحكى عن أصحاب مدارس يبتزون الطلاب وأولياء الأمور وتتحول مدارسهم إلى أوكار للفساد وأصحاب مدارس أخرى تهتم بجمع الاموال وتركز على الترفيه أكثر من التعليم وإقامة رحلات إلى أفخم الفنادق فى مصر, وما يترتب على ذلك من تفتيح أذهان الطلاب إلى عوالم جديدة لم يألوفها من قبل, وحكايات عن أولياء أمور يستخدمون أموالهم فى معالجة اخطاء أبنائهم بل ويوظفون هذه الأموال فى انتشار ظاهر الغش وشراء الشهادات العامة والخاصة
والذى استوقفنى فى قصص هذا الكتاب قصة" حبيبة" ابنة الطبيب المشهور والتى تركتها والدتها وسافرت إلى أمريكا وأهملها أبوها وتركها تحت طائلة الخدم والمربيات والتى تقع فريسة لمدرس شاذ يمارس معها الجنس باستمرار ويدفعها إلى أن تسرق أموال أبيها وتعطيها له وبرغم مأساوية هذه الحكايات إلا أن الدكتورة تنظر إلى نصف الكوب الفارغ فقط ,فهى تتحدث عن شريحة معينة أفرزها الانفتاح الاقتصادى وما زال يفرزها حتى الآن
وطبيعى أن تكون هذه الطبقة بعيدة عن منظومة الأخلاق والدين لأنها طبقة تربت على حب جمع المال فقط وأصبح المال يشكل كل المنظومات ومنطق المال وحدة يَجُبّ كل التزام أخلاقى أو عقائدى لكن أكثر من مليون طالب فى الناحية الثانية يشكلون منظومة الأخلاق بل ويساعدون على نموها فى المدارس الحكومية التى يرتادها أبناء من رضعوا الاخلاق من اثداء اماهاتهم وهولاء يشكلون نصف الكوب المملوء بمستقبل هذا الوطن والفئة الأولى رغم كثرة أموالها إلا أنها قلة لا تشكل تيارا يلعب دورا خطيرا فى مسقبل مصر بل تذوب فى أتون اصحاب الاخلاق الحقيقية
ومن هنا فلا تربية ولا تعليم فى مثل هذه المدارس النوعية التى تشبغ رغبات قلة لا تشكل شيئا فى المجتمع المصرى وأن تشكل فرقا طبقيا لايمثل جبهة معينة لأنها تتسم بالفوضى واللاخلاقية فى الأساس ومن هنا يصبح هذا الكتاب كتاب نوعى يخاطب فئة معينة لا أظننا منها ولا أظنه يعنينا من قريب أو بعيد

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس