أخيرا..عدت
كان الوقت مساء، أخذت أحوم حول المكان علي أجد ضالتي المنشودة.. بحثت و بحثت لكن دون جدوى.
و عندما قررت الذهاب استوقفني صوت أعرفه جيدا..صوت لطالما تغنى بكلمات الحب على مسمعي.. صوت دوى في أذني و هو يهمس : حبيبتي لا تذهبي.. لا ترحلي.. لا تحلقي بعيدا.. فقد أضناني البعد .. و أشقاني الانتظار.. و أحزنني الرحيل..
كانت الكلمات كوخز الإبر في قلبي.. ذرفت على إثرها دموعا لطالما ظلت مستعصية وراء الجفون.. و دار بيننا كلام مطول في صمت و سكون
و تناثرت كلمات العتاب و الاعتذار في ذاك الليل البهيج .. و فاضت الدموع من أعين سهرت ليالي ترقب لقيا الحبيب.
لمت نفسي كثيرا لأتها حملتني و أرغمتني على الرحيل.. و لكني الآن عدت .. فلتقر عينا أيها الحبيب.. و لتعلم أني عدت اليوم و لن أغيب.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|