[نصيرة تختوخ]

اللوحة الثالثة: رسام عباد الشمس
أغلب الظن أن من ينظر إلى لوحة "رسام عباد الشمس" سيتذكر الفنان فينسنت فان خوخ والحقيقة أن الشخص الممثل في اللوحة هو فعلا الرسام الهولندي لكن من أبدع اللوحة هو الفرنسي `بول غوغان`.
رسم غوغان لوحته عام 1888حين اجتمع هو وفان خوخ وبِنيِتهما تأسيس رابطة أو جمعية فنانين تشكيلين مالم يتم حدوثه بعد نشوب خلافات بين الفنانين وقد أقاما مع بعضهما 63يوما.
كتب غوغان عن اللوحة في كتابه قبل وبعد avant et apres:´لقد راودتني فكرة رسم بورتريه له وهو يرسم الطبيعة الميتة في لوحة بها زهورعباد الشمس التي كان يحبها كثيرا´.
قيل عن اللوحة أن غوغان لايمكن أن يكون رسمها وهو يشاهد فان خوخ يرسم عباد الشمس لأنها ببساطة لم تكن موجودة في الفترة التي إلتقيا فيها والتي امتدت من أكتوبر إلى دجنبر وأنه رسمها بإضافات من وحي خياله.
عن غوغان و فان خوخ أضيف حكاية الضجة التي أثارها كتاب الألمانين هانس كوفمان و ريتا فيلدغنس `أذن فان خوخ : بول غوغان واتفاق الصمت` والذي ذكرا فيه بأن غوغان هو من قطع أذن فان خوخ وليس فان خوخ نفسه كما يعرف الجميع.
وحسب ماأورداه فإنه ,يوم 23 دجنبر 1888 في أرل بفرنسا ,قطع غوغان أذن فان خوخ بسيف بعد شجار لهما حول عاهرة تدعى راشيل وخلافات حول رؤاهما الفنية.
حين هم غوغا ن بالرحيل و جمع أمتعته ومن بينها سيفه المحبب الذي كان غالبا ما يأخذه معه،حاول فان خوخ منعه فقام هو بقطع أذنه.
وقد اتفق كلا الفنانين على كتم السر ،غوغان لكي لا يتابع قضائيا وفان خوخ ،الذي عرف برغم عبقريته بعدم استقرار حالته النفسية، كي لا يخسر صداقة غوغان.
رأى الباحثان الألمانيين نظريتهما منطقية وتتوافق مع أورده فينسنت فان خوخ في رسالته لغوغان:' أنت صامت وسأكون كذلك أيضا..".
أما المختصون في متحف فان خوخ بأمستردام فلم يسلموا بالنظرية و اعتبروا تصريحات الأخصائيين الألمانيين مجرد تنبؤات وتكهنات شخصية.
Nassira
ملف مرفق 1323