أشكرك جزيلا أخي الفاضل يسين عرعار
على ماتفضلت به
كما أشاركك الترحيب بمن حضرهنا الأخ الكريم
الصحفي والشاعر بغداد سائح له التقدير والاحترام
ما هي اتجاهات القصيدة العربية في الوقت الراهن من حيث
الرمز بكل دلالاته؟
***
أخي الفاضل كما تعلم
توظيف الرمز في القصيدة الحديثة سمة مشتركة بين غالبية الشعراء على مستويات متفاوتة من حيث الرمز
البسيط إلى الرمز العميق إلى الرمز الأعمق.. وهكذا ومع أن الرمز أو الترميز في الأدب بعامة سمة أسلوبية
وأحد العناصر الجوهرية في النص الأدبي منذ القدم إلا أننا نراه قد تنوع وتعمق وسيطر
على لغة القصيدة الحديثة وتراكيبها وصورها وبنياتها المختلفة, والرمز بشتى صوره المجازية والبلاغية والإيحائية
تعميق للمعنى الشعري, ومصدر للإدهاش والتأثير وتجسيد لجماليات التشكيل الشعري, وإذا
وظف الرمز بشكل جمالي منسجم, واتساق فكري دقيق مقنع, فإنه يسهم في الارتقاء بشعرية القصيدة
وعمق دلالاتها وشدة تأثيرها في المتلقي.
وغرف شعراؤنا من معين الرمز الأسطوري والتاريخي والثقافي.. إلى غير ذلك..
صوراً فنية دالة أغنت نصوصهم الشعرية وعمقتها فكرياً وجمالياً..
***
- هل تحقق مفهوم الرمز بمعناه الكافي و أبعاده الكاملة
ليحدث تغييرا في الذهنية و التفكير الإنساني والحس الأدبي ؟
***
يأخذ الرمز حيزاً هاماً في الدراسات النقدية المعاصرة. ونكاد لا نجد دراسة حول الشعر
لا تتضمن فصلاً أو أكثر عن علاقة الشعر بالرمز. ومردُّ ذلك يعودُ - بالدرجة الأولى -
إلى حصول الرمز على مساحة واسعة في الشعر المعاصر, وإلى حضوره المتميز فيه.
وهو يُعَد إحدى أهم سماته ومن أجل تحديد الدلالة الاصطلاحية للرمـز نقول
إن الرمز كلمة, أو عبارة, أو صورة, أو شخصية, أو اسم
مكان يحتوي في داخلة على أكثر من دلالة, طبيعة الرمز المستخدم ونوعه
. وترتبط مستويات استخدام الرمز, والتعامل بـه ومعه,
بطريقة التجريد والاختزال. وقد رافق ذلك التطورَ الانفصالُ
بين الدالِّ والمدلول على مستوى الهيئة أو الشكل,
الذهني للإنسان. والرمز على أنواع منها: الرمز العلمي, والرمز
اللغوي, والرمز الديني, والرمز الفني, والرمز الأسطوري
***
- ما حظ القصيدة العربية من القراءة و الفهم ؟
- ماذا تتوقع لمستقبل القصيدة العربية قي ظل التغيرات الأدبية
و الجديد المتجدد من حيث التنظير لقصيدة لم نكتبها بعد ؟
نعم أخي الكبير يسين
حضي الشعر العربي في قراءته وفهمه و ثقافته حتى وصل قراؤه الى
إدراك الأبعاد الفنية و الجمالية وتزخر النماذج التي قدمها الشعر
العربي الحديث بكثير من الإشارات الثقافية
هناك انطباع عام بضرورة المغامرة نحو المستقبل لدى الانسا ن العربي الجديد،
ويمكن القول أنه نوع من الانتصار على الخوف يتململ في العالم العربي خاصة بين المثقفين.
ولكن فكرة لتحدي ذاتها التي أصبح الجيل العربي الجديد من الأدباء والشعراء يؤمن بها ويمارسها
مهما كانت قساوة الظروف هي التي ستقود إلى ميلاد أفكار خلابة تستحق الوقوف عندها مطولا-
مع خالص مودتي واحترامي