27 / 12 / 2007, 39 : 05 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
الشاعر الرومانسي مازن سلام كان معنا في حوار مفتوح
*إعداد و حوار هـدى الخطيب
13/04/07, 04 :08 04:08:55 AM
كوني سنيني
بعثتُ فؤادي عليكِ ينادي
ويسعى إليكِ بكلِّ الودادِ
ولمّا أتاني أسير العيونِ
رَمَتني عيونٌ بأعماقِ وادي
وخدٌّ أسيلٌ سباني فؤادي
فصرتِ قصيدي وصرتِ بلادي
أمام الغرام أمدُّ الأيادي
وترجوكِ عطفاً ليالي سُهادي
ألا يا نجومي خذيني إليها
حبيباً قريباً لألقى رقادي
حكمتِ عليَّ بأسرٍ وعشقٍ
مُحالٌ يوازيه عشقُ العبادِ
جعلتِ الليالي تضاهي سنيناً
فكوني سِنيني وكوني مدادي
ضيف صالوننا الأدبي شاعر شديد الرومانسية جميل المشاعر يحلق في حبه عالياً على متن سفينة شعره، دينه و ديدنه الحب، حبٌ يعيش في أعماق وجدانه صافياً نقياً عفويا
حبٌ لا يستحضره ليكتب و إنما يعيش فيه و له يناجي و يكتب و أمام تاجه و صولجانه ينحني بكلّ تضرع و خشوع قائلا:
أيها الملك الذي لا أتمرّد عليه أبداً... أيها الملك الذي لا أعصي أوامره.. أيها الملك الذي لن أقوم بمحاولة انقلاب عليه .. بل سأعمل جاهداً أن أعمل انقلابات به...أيها الملك ، أحبك أيها الحب ...
عشرون عاما ًوأنا للحبِّ أُصـلــّي
أركع , أسجدُ , أنتظر ساعة التـَّجلــّي
و في معبد حبه يعزف لحنه و يمتطي الحروف في شوق لعينيها:
شِعْري يَشْـتاقُ لأغـْنـِيَةٍ
غـَنـَّـتـْها يَوْماً عـَيْنـاكِ
الشـِّعْـرُ العاشِـقُ لا يَحْـلو
لـوْلا عـَيْـنـاكِ وَلَوْلاكِ
[frame="2 10"]
الشاعر مازن سلام ابن عائلة بيروتية عريقة في مجالَيْ السياسة و الصحافة..
كان أهم أعلامها و أحد أبرز الرموز الشديدة العروبة في لبنان و الذي أذكره هنا بطاقة حب و وفاء، رئيس الوزراء السابق المرحوم صائب سليم سلام (1905-2000), السياسي و رجل الأعمال اللبناني وأحد أهم رجال الدولة في سنوات ما قبل الحرب الأهلية. و الذي شغل عدة مرات منصب رئيس الحكومة بين 1952 و 1973 في عهد 4 رؤساء مختلفين. أسس سنة 1945 طيران الشرق الأوسط اللبنانية كما ترأس من سنة 1957 إلى سنة 1982 جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية* وهي جمعية خيرية إسلامية أسست سنة 1878 في بيروت. تقدم عدة خدمات متعلقة بقطاع التعليم و الصحة و الشؤون الاجتماعية كدور الأيتام وكفالتهم و تعليمهم وغيرها و قد ارتبط اسمها إلى درجة كبيرة بعائلة سلام البيروتية و التي كان أحد خريجيها الذي أحترم و أقدّر فكره و وعيه و ثقافته، رئيس الوزراء السابق الدكتور سليم الحصو مستقبلا أود الحديث عن صائب بك سلام في باب الأعلام، و من يذكره أو يسمع عنه من الأهل لا بدّ أن يذكر قرنفلة صائب سلام الشهيرة و التي أراها منذ أن قرأت له و عرفته قد تحولت إلى حديقة من القرنفل في صدر و حروف الشاعر مازن سلام..
[/frame]
سيرته الذاتية:
من مواليد بيروت 1962، عمل أستاذا للغة العربية في بيروت.
يقيم في فرنسا منذ عام 90 و يحمل الجنسيتين اللبنانية و الفرنسية
تفرّغ في السنوات السبع الماضية للعمل في مجال الأدب و الثقافة لتعريف الغربيين
و العرب المولودين في فرنسا بثقافتنا العربية من آداب و فنون
له:
ديوان / قصائدي والحب
ديوان / من صبرا و شاتيلا إلى جنين / حيث كان شاهداً على المأساة من خلال عمله في جهاز المتطوّعين للدفاع المدني
التحضير لطباعة ديوانين
الإشراف على أمسيات شعرية أدبية وسينمائية
إقامة معارض رسوم لتشجيع و تعريف الرسامين و الخطاطين العرب
مقابلات عديدة مع الإذاعات في باريس : إذاعة الشرق, إذاعة الشمس
إذاعة فرنسا الدولية RFI
مقالات في الصحافة آخرها جريدة السياسة الكويتية
أمسيات شعرية شهرية تجاوزت 200 أمسية في المقهى الأدبي الذي كان يديره
الفوز بالجائزة الأولى بمهرجان الربيع الثامن للأغنية المغربية بمراكش عام 2004 / قصيدة /قبل الرحيل
تمّ تلحين ثلاثة أغاني من ديوان قصائدي والحب: مولاتي / قبل الرحيل / جذور الماضي
فضلاً عن تسعة أغاني باللهجة العامية
كتابة أغنيتين خاصتين لإحدى الفنانات المغربيات / سميرة/ باللهجة اللبنانية واللهجة المصرية
إعداد نصوص شعرية غنائية للموسيقي والمغني فوزي العائدي حيث يقوم بجولات في الصالات الفرنسية / تايوان / أمريكا / اليابان
بالإضافة للمشاركة في العديد من الأمسيات في المراكز الثقافية العربية في باريس
المشاركة في ربيع الشعر والشعراء التي تقيمه وزارة الثقافة الفرنسية
المشاركة بيوم الشعر العربي التي تقيمه جمعيات الصداقة العربية الفرنسية
أمسية خاصة في البيت الجامعي اللبناني في باريس
أمسية خاصة في مدينة الرباط المغربية
و للاطلاع على المزيد من شعره، تجد الكثير في مدونته:
http://mazensalam.maktoobblog.com
و من ديوانه من صبرا و شاتيلا.. إلى جنين اخترت:
" دموع اللقاء "
أيها الطفلُ المسرع الخطى تمهّل..
إلى أين المسير يا صغيري تمهّل..
لا تدخلْ هذا الزمانَ لأنه يا ولدي قد تبدّل
خطواتك غير ثابتة ومتعثرة.. فلا تتعجّل
ونصيحة مجرّب غير حكيم.. تقبـّـل
فمسرحيتك غـُيِّبَ أبطالـُها والستار أسدِل..
والرجال بعضهم رُحِّلوا والبعض الآخر ترجّل
مطيّتك لم تعد تصلح, فلا تحزن ولا تخجل...
وقل, أن لا بد للأرض أن تتزلزل
دعك من كلام الصحف وكل من تقوّل...
لا تخطئ, فتخرجَ من سجن لتدخل معتقل...
فتـّش عن الحرية في المطر, لا تخشى البلل
ابحث عن ذاتك حتى تجدها, إياك والكلل
انفض عنك التراب لتلاقي الأتراب في الوادي والجبل
ساعة الصفر انتظروا زغاريد العودة والأمل
عندها سترون جرح الوطن وجرحكم قد اندمل
نادوا على كل البشر عندما ترون قمر العودة قد اكتمل
وانسجوا بيد وعزيمة واحدة بيرق الأجل
واغتسلوا عندها بدموع اللقاء حتى الأزل
فلا حرج يا صغيري
على من بمثل هذه الخمور قد اغتسل...
* أهلا بك أستاذ مازن ضيفاً عزيزاً في صالوننا الأدبي الذي يطيّبه وجودك بعبق القرنفل و يعزف أنغام الحب على أوتار كلماتك..
أبدأ بالسؤال التقليدي الأول، في أي عمر بدأت كتابة الشعر؟
و بما أنك تعيش في فرنسا.. هل تأثرت بأحد رموز المذهب الرومانسي الفرنسي؟
كتبت من صبرا و شاتيلا.. إلى جنين، فلسطيننا بلا شك هي جرحنا العربي الأليم ، و لكن مرّ لبناننا الحبيب أيضاً بكثير من الآلام و تعرض لكثير من الاعتداءات.. و في بيروت كانت صبرا و شاتيلا، لم أعثر على لبنان في قصيدتك الوطنية، هل هذا صحيح و لماذا؟؟
و إلى مداخلة أخرى معك في الغد...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|