عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 12 / 2007, 59 : 05 AM   رقم المشاركة : [2]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: الشاعر الرومانسي مازن سلام كان معنا في حوار مفتوح

الحوار:

* طلعت سقيرق

أولا أرحب بك ضيفا عزيزا غاليا في منتدى أوراق وصالون أديبتنا المميزة هدى الخطيب ..
مما قرأنا نتبين ملامح شاعر مغرق في الرومانسية الجميلة الرقيقة ..
أسئلتي يا صديقي ستكون على مراحل أولها :
• هل انطلاقك كان وما زال من رومانسية عربية خالصة أم هناك مشترك أو مأخوذ في تأثره من العالمي ؟؟..
• القافية عندك مرتكز أساسي بل أحيانا تعتبر أساسا .. طبعا لن اعلق قبل سماع جوابك أو تعليقك ..
• الصورة في شعرك تستمد من الخيال والواقع أيهما أقرب إليك في الشاعرية ؟؟..
• صديقي مازن أتمنى أنت تضع ثلاثا من قصائدك المقربة إلى نفسك ؟؟..
• من ديوانك " صبرا وشاتيلا " اختارت الأديبة هدى الخطيب قصيدة جميلة .. يبقى لي أن أسألك حول الديوان وأطلب منك قصيدة من اختيارك ؟؟..
• أثر حياتك على شعرك وأثر شعرك على حياتك ؟؟..
طبعا لي عودة إن لم تكن أسئلتي كثيرة ..
لك حبي
طلعت سقيرق


* مازن سلام
حوار / الأديبة السيدة هدى الخطيب

الأديبة السيدة هدى الخطيب .اسمحي لي وقبل أن أجيب على أسئلتكِ, أن أشكركِ على استضافتكِ لي في هذا الصالون الأدبي و الذي أتمنّى له دوام النجاح. و الحقيقة أني أشعر بدفء المكان مما سيجعل الحوار أقرب للنفوس.
أمّا عن سؤالك فإنّ بداياتي مع الشعر قديمة, و تعود إلى الزمن الذي بدأتُ اكتشاف سحر و سلطة الكلمة و تأثيرها, فولادتي كانت في دارة, الكلمة لديها مقدّسة و الجمال مقدّس و الحب مقدّس, و لا أعتقد أنّنا بالامكان تحديد بداية, لأني مبتدئ أصلاً...
فأنا امتداد للفصول و الأزمنة..
أمّا إن كان و لا بدّ من إجابة تقنية لسؤالكِ, فإنّ الكتابة سكنت شراييني منذ ما يقارب الثلاثين سنة.
لا أعرف كبف و لماذا و أين و متى بالتحديد, فأنا ما سألت يوماً قصيدتي, و ولادتها كانت لتعبّر و تبوح و تكون شاهدة على جزء من هذه الأزمنة.


* مازن سلام
حوار / الأديبة السيدة هدى الخطيب

صحيح أني أسكن في فرنسا , و أني قرأتُ للعديد من شعرائها,
مثل: BAUDELAIRE,LAMARTINE,HUGO,NERVAL الخ...
لكنّ لبنان و هواءه و بحره و شمسه وكل تفاصيله يعشّش في داخلي.
قد يجد البعض غرابة في إجابتي لكنّي لم أتأثــّر و لن أتأثـّر إلا بالهواء الشرقي و الجمال الشرقي و الجرح الشرقي و الياسمين الشرقي و العشق الشرقي.
أنا بكلّ اعتزاز ابن الشمس اللبنانية التي أعطتني الدفء و النور و غرست فيّ أشعّتها حتى خرجتُ من بين أقواس قزح شاعراً لي إيماني و أحاسيسي ومفرداتي الخاصة, و لا أستطيع بل سأقول لا أريد أن أكون امتداداً لشاعر أو صورة لآخر



* مازن سلام
حوار / الأديبة السيدة هدى الخطيب

اسمحي لي يا سيدتي أن أقول قبل أن أجيبك على سؤالك الثالث,أنّ الوطن برمّته أصبح جريحاً و لا أعلم كم من العمليات الجراحية يلزمه للخروج من العناية الفائقة ..
أعود للإجابة, ديوان من صبرا و شاتيلا... إلى جِنين, حملته في أحشائي عشرين سنة قبل ولادته...
فقد كنتُ شاهداً على الجريمة و رأيتً بعيني ما اقترفته يد الجلاّد من فظائع و فبح...
صمتتُ عشرين سنة, و كنتُ كلما ذكِرتْ الجريمة على مسامعي أو طـُلِبَ مني التحدّث عنها, أغرق في حزن لا يمكن وصفه,
و أتت مجازر جِنين, ليطفو هذا الكابوس على سطح أيامي , و أنا الذي ظننتُ أني قادر على السيطرة عليه و أني قد نسيت كل صوَر الأبرياء و الأشلاء المنحورة و المتفحّمة , و الأجساد المتنفّخة و الملغّمة, لكن " جِنين " كذ ّبت ما خبّأته طويلاً...
فأتت القصائد شهادات تمزّق الصمت.
ما كتبتُ يوماً للمتاجرة و لا للمفاخرة, و لا أقفز على جرح أو جثة كي أكتب... لم أدخل في سباق مع الأزمات و شعراء الأزمات... تحمّلتُ الألم طويلاً , و النزف طويلاً و الصمت طويلاً طويلاً, و الحقيقة أنّ ديوان / من صبرا و شاتيلا... إلى جِنين, كان نوعاً من العلاج, لأني بكتابته وزّعت على أوراق التاريخ الحِمل الذي كان يرهقني سنيناً طويلة.
و من باب العلم أذكر أنّ طباعة الكتاب كانت على نفقة المتبرّعين و نفقتي الخاصة , و كان الديوان يوزَّع مجّاناً, حتى أكون مطمئنّاً أكثر, فالثمن قد دُفِعَ سلفاً ...و كان باهظاً جداً...
أمّا لبنان, آه على هذا الوطن الرائع , كم ظلموه و ما زالوا...
كانوا يقولون " سويسرا الشرق" و أنه بلد الحضارة و التمدّن و الحرية و الجمال, بالله عليكِ يا سيدتي , أين المدنيّة في اقتتال أبناء البلد الواحد؟؟ أين الحرية عندما يسلب الآخر حريّتي؟؟ أين الجمال في وطن مقطـّع الأوصال؟؟
ثمّ, أنا لا أريده سويسرا الشرق ... أحبه أن يكون لبنان, لبنان الشرق, لبنان الأرض الطيّبة, لبنان بتضاريسه هو لا بتضاريس الآخرين...
تتساءلين أين اختفت قصيدتي الوطنية و أنكِ لم تعثري عليها, صحيح, فأنا لم أنشرها و أجعلها ترى النور مخافة أن تقطـّع أوصالها هي الأخرى .. و يُدخِلون كل حرف من حروفها حزباً أو جهة , فتبرد الكلمات و لا تجد من يقرأها و يفهمها و يرعاها.. لم أنشرها حتى لا تصير لقمة يتباهى بها فلان أو علاّن على مائدة من موائد التشرذم.. قصيدتي للوطن تحمل اسمه فهي للوطن و ليست لغير الوطن.
و أنا أعدكِ قبل انقضاء الأسبوع و قبل انتهاء الحوار بقصيدة عن لبنان تحكي الألم و الأمل و الحب. الحب هذه الكلمة التي صارت تتعذب لأنها بقيت حبيسة الأقبية المتعفّنة.


* مازن سلام
حوار / الشاعر السيد طلعت سقيرق

الشاعر السيد طلعت سقيرق/ شكراً على ترحيبك الحار, أسعد أن أكون بينكم على مدى أسبوع و أشكركم على هذه البادرة التي تعرّف الناس على بعض و تقرّبهم من بعض, هذه البادرة التي تبني و تزرع المحبة و الكلمة الطيبة في زمن الهدم و السّواد.
طبعاً أتذوّق الشعر الجميل و أدخله بيتي مهما كانت جنسيته, فالجمال كونيّ و لا يحمل جواز سفر و لا يحتاج لشهادة أو إذن من أحد , فقط تفاصيل هذا الجمال تختلف باختلاف المكان و الزمان.
بما أنّي ورثت " جينات " الحب الشرقي, و أحملها في ملامحي و صدري و شراييني.. و بالرغم من بعد المسافة , فأنا ما زلت و من فرنسا, أتنفس الهواء الشرقي و العطور الشرقية و عيني ما زالت تشهد و ترى بعين شرقية.
فرنسا رغم إقامتي الطويلة فيها لم تستطع الاستيلاء على "جيناتي " لتبديلها... هذا على مستوى الطقس و التضاريس...
أمّا على مستوى الموروث من المدارس الشعرية ـ إذا صحّت التسمية ـ فإنّ جذوري عميقة عريقة, كل جذر فيها له باعه و تاريخه.
قرأتُ, حفظتُ , و نسيتُ
لأكون أنا, هذا المزيج العجيب من الشعر الجاهلي إلى الشعر المعاصر, بإحساسي و لساني , بحروفي و عشقي, بهدأتي و سكوني و ثورتي و جنوني.. و لكي أكون شاعراً وفياً لذاتي عليّ أن أخاطب الناس بلغة اليوم و إحساس العصر, فاللغة جميلة و رائعة و تكون في قمة جمالها عندما تكون مرآة عصرها لا العصور الماضية.



* مازن سلام
حوار / الشاعر السيد طلعت سقيرق

ما سألتُ القصيدة يوماً , فأنا أخاف منها عتباً أو لوماً
تأتي الكلمات و تحتلّ أوراقي , و تعزف لحنها كسَـيْلٍ رقراقِ
هو النغم يسكن في كل خليّة , فيخرج كعسل الزهور الندية
هي خمرة دنانها بأعماقي , أشرب و لا أسأل من الساقي
الموسيقى هي كل حياتنا, نولد وصوت ترنيمة مسائية على مسامعنا, و أصوات أجراس الكنائس و نداءات المآذن حولنا,
شعرنا ألحان, غزلنا ألحان , حتى وجعنا ألحان..
ما سألت نفسي هذا السؤال لربّما الكلمات تأتي صدى لمخزون و موروث, و أنت شاعر و تعرف تماماً أنّ الشاعر إذا فكّر بالشكل تضيع القصيدة و يستحيل بعدها تسميتها كذلك. و هل لحظة الولادة و آلام المخاض هناك وقت للتفكير...
إنّ الجمال يستدعي الجمال, و الحب يتوالد بالحب, و لعلّ القافية تنادي أخواتها...
و إن كنت تقصد بأنك لن تعلـّق قبل قراءة إجابتي, و تودّ أن تفتح ملفّ القصيدة النثرية, فالجمال كما قلت ُ واحد, لكن تفاصيله كثيرة. و إن لم يكن هذا هو المقصود فإني سأنتظر التعليق.
هدى نورالدين الخطيب غير متصل